Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التوجيهات التربوية للشباب في الحديث الشريف /
المؤلف
فايد، هبة عبد السلام مصطفى.
هيئة الاعداد
باحث / هبة عبد السلام مصطفى فايد
مشرف / صبحي شعبان علي شرف
مناقش / هويدا محمود محمد الاتربى
مناقش / أحمد محمود عياد
الموضوع
الاحاديث النبويه. التربية الاسلامية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
150ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
11/8/2022
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية التربية - قسم أصول التربية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 172

from 172

المستخلص

الحَمْدُ لِلَّهِ رَبَّ العَالَمِيْن وَ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ المُرْسَلِيْن وَسَيْد الخَلْقِ أَجْمَعِيْن وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَاْلَاه بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْن ، أَمَّا بَعْد :
إِنَّ عَمَلِيَّةَ التَرْبِيَة تُعَد مِنْ أَهَمِّ رَكَائِز بِنَاء الأُمَمِ وَالشُعُوب ، وَتَقَدُمِ الحَضَارَات وَإِعَادَةِ الحُقُوْق الضَائِعَة ، وَالأَوْطَان المَسْلُوْبَة وَالكَرَامَة المُضْطَهَدَة ، حَيْثُ يَعْتَمِدُ المُجْتَمَع اعْتِمَاداً حَيَاتِيَّاً عَلَى التَرْبِيَة ، وَهِيَ وَسِيْلَة بَقَائِهِ وَاسْتِمْرَارِه ، بَلْ هِيَ وَسِيْلَة تَقَدُمِه وَتَطَوُّرِه إِذَا مَا أُرِيْدَ لِهَذَا التَّقَدُم وَالتَّطَوُّر أنْ يَكُوْن عَمِيْقَ الجُذُوْرِ مُتَأَصِّلاً فِي حَيَاةِ الأَفْرَادِ وَالجَمَاعَات . وَ تَهْدِف التَّرْبِيَة إِلَى تَنْمِيَة شَخْصِيَّةِ الفَرْدِ تَنْمِيَةً مُتَكَامِلَة وَهَكَذَا مَنْهَج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم الَّئِي يَقُوْم عَلَى أَسَاسِ مُعَالَجَة الكَائِن البَشَرِيّ كُلّهُ مُعَالَجة شَامِلَة ، لَا يَتْرُك مِنْهُ شَيْئَا ، وَلَا يَغْفَل عَنْ شَيْء: جِسْمُهُ ، وَ عَقْلُهُ ، وَحَيَاتُهُ المَادِّيَّة وَالمَعْنَوِيَّة ، وَكُل نَشَاطَاتُهُ عَلَى الأَرْضِ ، كَمَا قَالَ المَوْلَى عَزَّ وَجّل : ” وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُوْنِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُوْنَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ والأَفْئِدَةَ قَلِيْلاً مَا تَشكُرُوْنَ ” ( )
فَالتَّرْبِيَة هِيَ الطَّرِيْق الوَحِيْد لِإِعَادَةِ المُسْلِمِيْن إِلَى الإِسْلَامِ ، لِأَنَّهَا الطَّرِيْق الَّذِي سَلَكَهُ رَسُوْلُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فِي تَرْبِيَةِ الصَّحَابَةِ الكِرَام فَقَدْ رَبَّى أُمَّة مُسْلِمَة رَاسِخَة عَلَى العَقِيْدَةِ السَلِيْمَة مِنَ الضَلاَل ، وَعَلَى العِبَادَةِ الخَالِصَة لِلَّه مِنَ الشَّرْكِ والانحِرَافِ فَيُؤدِي المُسْلِم رِسَالَتَهُ فِي الحَيَاةِ الدُنْيَا بِأَمَانَةٍ وإِخْلَاص وَاعْتِزَاز ، وَيَعْمَل لِلآخِرَةِ مُتَّبِعَاً الكِتَابِ وَالسُنَّة وَالَّئِي بِهِمَا لَنْ يَضِلَّ أبَدَاً مَا إِنْ تَمَسَّكَ بِهِمَا .
ويُشِيْر( ) إِلَى أَنَّ : ” التَّرْبِيَة الإِسْلَامِيَّة هِيَ التَّنْظِيْم النَّفْسِي والاِجْتِمَاعِي الَّذِي يُؤدِّي إِلَى اعْتِنَاق الإِسْلَام وَتَطْبِيْقُه كُلِّياً فِي حَيَاةِ الفَرْدِ وَالجَمَاعَة ”
فَالتَّرْبِيَة الإِسْلَامِيَّة ضَرُوْرَة حَتْمِيَّة لِتَحْقِيْق الإسْلَام كَمَا أَرَادَ اللَّه أَنْ يَتَحَقَّق ، وَهِيَ بِهَذَا المَعْنَى تَهْيِئةَ النَّفْسِ الإنْسَانِيَّة لِتَحْمِل هَذِهِ الأَمَانَة ، فَقَدْ قَامَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام بِمُهِمَّةِ التَّرْبِيَة العُظْمَى عَلَى أُسُسْ سَلِيْمَة وَنَظِيْفَة ، فَرَبَّى عَلَى مَحَاسِنِ الأَخْلَاق ، وأَرْشَدَ إِلَى أَكْمَلِهَا وَأَحْسَنِهَا وقَامَ بِعَمَلِيَّة التَحْلِيَة بِالقِيَمِ الرِّفِيْعَة والتَّزْكِيَةِ بِالأَخْلَاقِ الجَمِيْلَة فَكَانَ كَمَا قَالَ ربُّه : ”وَيُزَكِّيْهِم” وَإِنَّهَا لَتَزْكِيَة ، وإنَّهُ لَتَطْهِيْر ذَلِكَ الَّذِي كَانَ يَأْخُذ بِهِ الرَّسُوْل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم تَطْهِيْر لِلضَمِيْر والشُعُوْر ، تَطْهِيْر لِلعَمَلِ وَالسُّلُوكِ ، وتَطْهِيْر لِلحَيَاةِ الزَوْجِيَّة وتَطْهِيْر لِلحَيَاةِ الاِجْتِمَاعِيَّة ، تَطْهِيْر تَرْتَفِع بِهِ النُّفُوْس مِنْ عَقَائِدِ الشِّرْكِ إِلَى عَقِيْدَةِ التَّوْحِيدِ ، ومِنَ التَّصَوُرَاتِ البَاطِلَةِ إلَى الاعْتِقَادِ الصَّحِيْح ، وتَرْتَفِع بِهِ مِنْ رِجِسِ الأَخْلَاق إِلَى نَظَافَةِ الخُلُقِ الإِيْمَانِي ، إنَّهَا تَزْكِيَة شَامِلَة لِلفَرْدِ والجَمَاعَةِ ولِحَيَاةِ السَّرِيْرَة ن وحَيَاْةِ الوَاقِع . ( )
فَهَذِهِ وَظِيْفَة التَّوْجِه التَّرْبَوِي الإِسْلَامِي الَّذِي جَاءَ بِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام مُوَجِّهَاً الشَبَاب لِيَرْتَقِي بِنَفْسِه ، وَيَقُوْم بِدَوْرِه عَلَى أَحْسَنِ وَجْه فِي حَمْلِ المَسْئولِيَّة ، وتَبْلِيْغ رِسَالَةِ الإِسْلَام، وَنَشْرِ الدَعْوَةِ الإِسْلَامِيَّة فِي كُلِّ الأَرْجَاء ، وهَذَا مَا نَهَجَهُ الرَّسُوْل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فِي تَرْبِيَةِ الصَّحَابَةِ الكِرَام رِضْوَان اللَّهِ عَلَيْهِم الَّئِيْنَ قَادُوْا الدُّنْيَا فَدَانَتْ لَهُمْ العِبَاد ، وفُتِحَتْ لَهُم البِلَاد ، وَكَانُوا سَادَةَ الأُمَم فنَقَلُوْهَا مِنْ ظُلُمَات الجَهْلِ والاسْتِبْدَاد إِلَى نُوْرِ الإِسْلَامِ العَظِيْم ، فَقَدْ حَمَلَ هَذَا الجِيْل الَّذِي رَبَّاهُ نِعْمَ المُرَبِّي مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لِوَاءَ النَّصْرِ عَالِيَاً خفَّاقَاً فِي القُلُوْبِ وَفَوْقَ الرَّوَابِي .
عَمَلِيَّة تَحَرَّر تَارِيخِيَّةٌ لِرَبْط حاضرنا بماضينا مَنْ أُسِرَ الدَّوْلَة القَوْمِيَّة إلَى الأُفق الْإِنْسَانِيَّة وَمَن نِظَام التَّخْطِيط الصَّارِم إلَى نِظَامٍ السُّوق الْحُرَّة وَمَن الْوَلَاء لثقافة ضِيقِة متعصبة إلَى ثَقَافَةٌ عالَمِيَّة وَاحِدَة يَتَسَاوَى فِيهَا النَّاسُ وَالْأُمَم جَمِيعًا وَتَحَرَّر مِنْ التَّعَصُّبِ لأيديولوجية مُعَيَّنَة إلَى عَقْلانِيَّة الْعِلْم وَإِحْيَاء الثَّقَافَة. ( )
مما دفعت الباحثة إلى تناول هذه الدراسة لنشر العلم والهدى والمنفعة وخصوصاً للشباب وخدمة لكتاب الله الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهو التوجيهات التربوية للشباب في الحديث الشريف وتساؤلاتها المطروحة في الدراسة لم يسبق تناوله في حدود علم الباحثة .
مشكلة الدراسة وتساؤلاتها:
مشكلة الدراسة في التساؤلات الرئيسية التالية:
- ما التوجيهات التربوية للشباب في الحديث الشريف..؟
ويتفرع عن التساؤل الرئيسي الأسئلة التالية :-
1. ما المقصود بالتوجيهات التربوية النبوية وما أبرز خصائصها؟.
2. ما مجالات التوجيه التربوي للشباب من خلال الحديث الشريف؟
3. ما أهم أساليب الرسول ﷺ في تربية الشباب من خلال الحديث الشريف؟
4. ما أهم النماذج التطبيقية للتربية النبوية و ما أسباب تميزها؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية الى محاولة الكشف عن التوجيهات التربوية للشباب في الحديث الشريف إلى الوقوف على ما يلي:-
1- مفهوم التوجيه التربوي وأهميته.
2- توضيح أبرز خصائص التوجيه التربوي من خلال الحديث الشريف.
3- الكشف عن مجالات التوجيه التربوي للشباب من خلال الحديث الشريف.
4- بيان أهم أساليب الرسول ﷺ في تربية الشباب من خلال الحديث الشريف.
5- إبراز أهم النماذج التطبيقية للتربية النبوية و أسباب تميزها.
أهمية الدراسة:-
تكتسب الدراسة أهميتها من خلال ما يلي:
- ندرة الدراسات المتعلقة بهذا الجانب في تعليمنا المعاصر رغم تحديات العولمة ، المشاكل المتعددة التي يواجهها الشباب .
- كون التوجيه التربوي النبوي أنموذجاً متميزاً في تربية الصحابة الكرام رضوان الله عليهم في شتى الميادين ، وفي جميع مراحل نموه .
- كون الأحاديث النبوية الموجهة للشباب تمثل منهجاً فريداً في العملية التربوية .
- قد يستفيد من هذه الدراسة المربون والمعلمون والمتعلمون وأولياء الأمور والدعاة .
- تشكيل الدراسة إطاراً مرجعياً يمكن الاعتماد عليه في بناء أسس ومبادئ وأساليب تربوية قد تسهم في إثراء العملية التعليمية التعلمية في عصرنا الحاضر .
حدود الدراسة:
تقتصر الدراسة على التوجيهات التربوية للشباب من خلال الاحاديث النبوية الشريفة وذلك بالاعتماد على كتب الحديث المشهورة مع الاستعانة ببعض المصادر الأخرى .
منهج الدراسة:-
استخدمت الدراسة أسلوب تحليل المحتوى من الناحية الكيفية ، كأحد تقنيات المنهج الوصفي ، وبالوقوف على أحداث السنة النبوية وذلك من خلال الاحاديث النبوية الشريفة وذلك لتحقيق أهداف الدراسة الحالية.
إجراءات الدراسة :
قامت الباحثة بتقسيم دراستها على النحو التالي:-
• الفصل الاول: تناول الإطار العام للدراسة :
• الفصل الثاني: تناول الإطار المفاهيمي للتوجيه التربوي النبوي [ المفهوم – الأهمية -الخصائص].
• الفصل الثالث : تناول مجالات التوجيه التربوي للشباب في الحديث الشريف .
• الفصل الرابع : تناول أساليب وطرق التربية في الحديث الشريف.
• الفصل الخامس : نتائج الدراسة وتوصياتها.