Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تَقْدِيرُ الْجُمَلِ المَحْذُوفَةِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ مِنْ خِلالِ الدُّرِّ الْمَصُونِ لِلسَّمِينِ الْحَلَبِيِّ
دراسة نحويَّة ودلاليَّة /
المؤلف
عبد الخالق، أحمد سعيد.
هيئة الاعداد
مشرف / أحمد سعيد عبد الخالق
مشرف / حُسْنة عبد الحكيم الزهّار
مشرف / أمل إبراهيم جمعة
مناقش / خالد فهمى إبراهيم
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
340ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 340

from 340

المستخلص

ملخص
ظاهرة الحذف إحدى الظواهر المهمة والواسعة في اللغة العربية، فهي ذات طبيعة تجمع بين جانب التركيب وضوابطه، وجانب الدلالة ومقاصد المتكلمين، وهو من العوارض التي يخرج بها التركيب عن أصله لعلة تركيبية أو معنوية، فيسقط أحد عناصر الكلام من التلفُّظ به، غير أنه يبقى في حكم الموجود من الجهة الدلالية ومن جهة بعض الأحكام الصناعية.
وتأتي هذه الدراسة بعنوان (تقدير الجمل المحذوفة في القرآن الكريم من خلال الدر المصون للسمين الحلبي -دراسة نحوية ودلالية)، حيث تتناول ظاهرة الحذف على مستوى الجُمل، وتربط بين المعطيات النحوية والتركيبية والمعطيات الدلالية في سبيل تقدير الجمل المحذوفة في ضوء طبيعة الحذف والتقدير وضوابطهما، ومنهج السمين الحلبي في تقدير الجمل المحذوفة.
وتتكون الدراسة من (مقدمة، وتمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة، وثبت بالمصادر والمراجع، وملاحق، وقائمة بالمحتويات).
وتحتوي المقدمة تعريفًا بموضوع الدراسة وأهدافها ومنهجها وهيكلتها، وصعوبات البحث، والدراسات السابقة.
ويتناول التمهيد التعريف بالمصنف وكتابه ومنهجه، ومفاهيم الحذف والتقدير وما يتعلق بهما، وشروط الحذف وصوره، ومفهوم الجملة.
أما الفصل الأول فيتحدث عن الحذف بين السياق والصناعة النحوية، وكيف استعمله النحاة، وأثر السياق اللغوي وغير اللغوي وضوابط النحو في تقدير المحذوف، ووسيلة تقدير المحذوف، وهذا الفصل يُعدُّ الإطار النظري للدراسة، ويحتوي على بعض النماذج التي توضح هذه الجوانب التنظيرية، ويضم ثلاثة مباحث، هي: الحذف وموقعه من السياق اللغوي، والحذف وموقعه من السياق غير اللغوي، والحذف وموقعه من الصناعة النحوية.
ويتناول الفصل الثاني صور الجمل المحذوفة في القرآن من خلال الدر المصون، ويقع في مبحثين: الأول: هو حذف الجمل البسيطة، ويشمل الجمل التي تحتوي على متعلَّق الجار والمجرور، وعامل الظرف المصدر والمفعول لأجله والحال، والثاني: هو الحذف في الجمل المركبة، ويشمل الحذف في أسلوب الشرط والقسم، واجتماع القسم والشرط، وأسلوب العطف، والحذف في جملة الخبر، وحذف الجملة المضاف إليها.
ويعرض الفصل الثالث للمماثلة بين الجملة المحذوفة ودليلها المذكور، وأثر هذه المماثلة في تقوية الاستدلال على المحذوف والترجيح بين التقديرات المختلفة، وفيه مبحثان: الأول: المماثلة في اللفظ (تامة وغير تامة)، والثاني: المماثلة في الرتبة بين عنصر الجملة المحذوفة وعناصر دليلها المذكور.
وفي الخاتمة عرض لنتائج البحث وتوصياته.
وتضم الملاحق فهارس للآيات والأبيات الواردة في الدراسة، ومواضع تقدير الجملة في الدر المصون.
ومن أهم ما عرضه البحث من قضايا أثر السمين الحلبي ومنهجه في الدرس اللغوي القرآني، حيث اهتم بالتحليل الجامع لأطراف العلوم اللغوية التي تعنى بدراسة القرآن، وفي كتابه الدر المصون في علوم الكتاب المكنون تتجلى موسوعيته وإلمامه بأطراف هذه العلوم، وتبرز براعته في الربط بينها للوصول إلى الغاية السامية من الدراسات اللغوية، وهي استشراف المعنى والوصول إلى أسراره وجمالياته، ما جعل الدر المصون نبعًا ثرًّا للغة والقراءات والتصريف والنحو والتفسير.
كما عرض لارتباط مصطلح الحذف بمصطلح الإضمار وتداخلهما لدى معظم النحاة في إطار التطبيق والتحليل –وإن كانوا يفرقون بينهما في إطار التقعيد- كما يرتبط الحذف بالتقدير الذي يُعدُّ آلية لتفسير المحذوف، ومن التداخل بين المصطلحات كذلك ما بين مصطلحي الجملة والكلام لدى النحاة، ولا سيما المتقدمين.
كما يبدو من خلال البحث ارتباط تقدير المحذوف بالسياق والصناعة النحوية، ويتضح هذا الارتباط أكثر ما يتضح في تقدير الجمل المحذوفة؛ لأن الجملة هي الوحدة التي تحتوي حكمًا إسناديًّا تامًّا في الكلام، فارتباطها بالجانب السياقي الدلالي أظهر من ارتباط غيرها بهذاالجانب.
وتُعدُّ عناصر السياق اللغوي مفسِّرًا رئيسًا للجملة المحذوفة، فبِها يُستدلُّ على هذه الجملة وتكوينها وموضعها من الكلام، كما أن السياق غير اللغوي يُعدُّ من أوضح الأدلة والمفسِّرات للجملة المحذوفة، وهو ما دعا المصنف وغيره من النحاة والمفسرين إلى استحضار السياق بنوعيه؛ اللغوي وغير اللغوي في تفسير ظاهرة الحذف.
وتدعو الصناعة النحوية أحيانًا إلى تقدير جملة محذوفة، وفي الوقت نفسه تدُلُّ ضوابط الصناعة على كُنه هذا المحذوف وموضعه ومقداره، وأحيانًا تمنع ضوابط الصناعة من القول بالحذف وإن كان المعنى يتحمَّله، ما دفع المصنف إلى التفريق بين تفسير المعنى وتفسير الإعراب. ومع ذلك لم ينفصل المعنى عن ضوابط اللفظ، ولم ينشغل النحاة عن المعنى في سبيل الاهتمام باللفظ، ولعل في الدر المصون دليلًا ساطعًا على هذا؛ من جهة أنه يسعى إلى المعنى من خلال بيان ظواهر اللغة وتحليلها.
ومن أبرز ملامح تقدير الجملة المحذوفة الاعتماد على عنصر المماثلة بصورتَيها بين المذكور والمحذوف؛ المماثلة في اللفظ، والمماثلة في ترتيب العناصر بينهما، وهو ما يقوي الاستدلال بهذا المذكور، ويجعل تقدير المحذوف الموافق له أسهل وأبعد عن التكلف.