الفهرس 
الإطار المنهجي للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 212 |  |  |
| | | from | 212 | | |
المستخلص
يعد المسرح من أقدم النشاطات الإنسانية التي مارسها الإنسان ، فالمسرح من أكثر الوسائل تأثيرًا في الجمهور ، فيعرض مختلف الجوانب والمجالات التي تمس الواقع وتؤثر في الجمهور ويعرض يعض المشكلات كي يسلط الضوء عليها.
فالمسرح له طرق كثيرة ومتنوعة من حيث طرق الإخراج ، فالتزم كل مخرج بطبيعة إخراج ومنهج وأسلوب ويتحدد هذا المنهج حسب رؤيته الفنية ، فالإخراج هو عملية إبداعية يقوم بها المخرج ليصل لأفضل عرض يشاهده المتلقي .
تطورت علاقة المسرح بالتلفزيون في الفترة الأخيرة ، فالتلفزيون فتح مجالًا جديدًا أمام المسرح ؛ لذلك ركز التلفزيون على عرض مسرحيات متنوعة ، حيث استطاع التلفزيون نقل المسرحية للجمهور وهو في منزلة دون الذهاب للمسرح ؛ لذلك يضم الإخراج التلفزيوني عنصرين مهمين في عملية الإخراج وهما : (الصورة المرئية والصوت) فالمشاهد قاصر على عين الكاميرا ، على عكس المشاهد في المسرح فهو يرى خشبة المسرح بأكمله ؛ لذلك يتضح أن المخرج التلفزيوني والمخرج المسرحي يحملان نفس الهدف وهو إخراج أفضل عرض مسرحي ، ولكن يختلف كل منهم في طبيعة إخراجه ، حيث يركز المخرج التلفزيوني على الكاميرا والتكنولوجيا الحديثة و المونتاج لإظهار أفضل صورة ، على عكس المخرج المسرحي الذي يعتمد على أداء الممثل على خشبة المسرح .
وتتمثل مشكلة الدراسة في تعدد مناهج الإخراج الحديثة وتعدد المخرجين ومدى ثقافتهم منذ أصبح الإخراج المسرحي ومناهجه جانبًا مهمًا من جوانب المسرح ، وتأثير تقنيات الإخراج المعاصر على العروض المسرحية التي تعرض على شاشة التلفزيون ، ومعرفة اتجاه وأسلوب كل مخرج للمنهج الذي يستخدمه.
كما تتمثل أهمية الدراسة في شقين نظري وتطبيقي ، فالأهمية النظرية تتمثل في معرفة دور المخرجين الأوائل في المسرح على المخرجين المعاصرين ، ودراسة أهمية مجال الإخراج المسرحي ، ودراسة أهم المناهج الإخراج الحديثةوكيفية تطبيقها وتأثيرها على التلفزيون ، أما الأهمية التطبيقية تتمثل في معرفة تقنيات الإخراج الحديثة المتبعة في عروض مسرحيات ( أمين وشركاه ) عينة الدراسة .
كما تهدف الدراسة إلي التعرف على عروض مسرح التلفزيون ” مسرح أمين وشركاه ” (عينة الدراسة) والتي من خلالها سيتم معرفة وتوضيح وتوظيف مناهج الإخراج المعاصرة وأثرها على العروض المسرحية (عينة الدراسة) ، والتعرف على دور المخرج المسرحي في التعامل مع عروض مسرح التلفزيون ، ومعرفة اوجه الاختلاف واوجه التشابه بين المخرج التلفزيوني والمخرج المسرحي ، ومعرفة طبيعة إخراج كل منهم ، والكشف على القوالب الدرامية في الأعمال والعروض المسرحية ، معرفة المنهج الإخراجي الذي يدور حوله الأحداث .
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها ما يلي:
1. العملية الإخراجية هي التي تحول النص المكتوب إلى عرض على خشبة المسرح ، ومعرفة توظيف عناصر العرض المسرحي على المسرح ، لان المخرج الناجح هو الذي يلم بجميع عناصر العرض المسرحي .
2. تعدد الأساليب ومناهج الإخراج المسرحية ، فكل مخرج له أسلوب يتبعه في عملية الإخراج كي يصل إلى أفضل عرض مسرحي ، فإن رؤية المخرج هي التي تحدد نوع العرض المسرحي ، فالمخرج هو حلقة الوصل بين فكر الكاتب وحركة الممثل وعناصر العرض المسرحي .
3. هناك أوجه اختلاف وأوجه تشابه بين المخرج التلفزيوني والمخرج المسرحي فيتشابه ادوات المخرج المسرحي مع ادوات المخرج التلفزيوني ، ويتفق كلاهما نحو نفس الهدف وهو توصيل فكرة المؤلف ونجاح العرض المسرحي ، ولكن يختلف كل منهم نحو توظيف خشبة المسرح فالمخرج التلفزيوني يعتمد على الكاميرا والصوت ، باعتبار أن الكاميرا هي عين المشاهد، ولكن المخرج المسرحي يعتمد على أداء الممثل أكثر على خشبة المسرح فيتطلب من الممثل مجهود أكبر كي يبرز حركاته وإيماءاته وتعبيرات وجهه ، أما الممثل في التلفزيون فلا يتطلب من الممثل كل هذا الجهد لان تعبيرات وجهه تظهر بسهولة عندما تتجه الكاميرا علية .
4. الإخراج في المسرح يعتمد على التلقي المباشر بين الجمهور والممثل ، فيعرف من خلالها المخرج رد فعل الجمهور وذلك عن طريق الضحك والتصفيق ، على عكس المخرج التلفزيوني فإنه يفرض على المشاهد ما يقرره وذلك عن طريق اختار اوضاع الكاميرا ، كما أن المخرج التلفزيوني محروم من رد فعل الجمهور ولا يشاهده مثل المخرج المسرحي .
5. يتطلب كل من المخرج المسرحي والمخرج التلفزيوني القدرة على الإبداع وتحويل الفكرة من نص مكتوب إلى عرض على خشبة المسرح .