الفهرس 
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 106 |  |  |
| | | from | 106 | | |
المستخلص
تهدف هذه الدراسة إلى دراسة دور العلاقات العامة في تحسين أداء العاملين بالهيئة العامة للبيئة بالكويت ، ولتحقيق هذا الغرض فقد اعتمد الباحث على المنهج الوصفى التحليلى لإجراء هذه الدراسة حيث أنه الأنسب لمجال الدراسة ،ووضع الإطار النظرى للدراسة من خلال الدراسات السابقة التى تناولت الظاهرة محل الدراسة ، ووضع خطة الدراسة ، وتم اختيار عينة من موظفي هذه الهيئة ، وتم تصميم استبانة خاصة بهذا الغرض لجمع البيانات وتحليلها واستخلاص النتائج ، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها أن العلاقات العامة فى الهيئة العامة للبيئة لا تحقق الفاعلية المتوقعة فى مجال وضع أهدافها وبرامجها وأنشطها ، حيث تبين من خلال تحليل نتائج الدراسة بأن أهداف العلاقات العامة متحققة بدرجة منخفضة ، وأن هناك مجموعة من العراقيل والمعوقات التي تحول دون تحقيق فعالية العلاقات العامة في تطوير أداء العاملين بالهيئة العامة للبيئة، كما أن إدارة العلاقات العامة لا تهتم باستقصاء آراء الإدارات المختلفة لمعالجة المشكلات التى تواجهها ، بالإضافة إلى أنه لا يوجد معرفة كافية لدى العاملين بوجود توافق بين أهداف برامج العلاقات العامة وأهداف الهيئة بصفة عامة.
وقد جاءت خطة الدراسة مكونة من فصل أول يشمل الإطار العام للدراسة ويتكون من مقدمة الدراسة ومشكلة الدراسة وتساؤلاتها وأهدف الدراسة وأهميتها والمصطلحات المستخدمة فى الدراسة والدراسات السابقة والتعليق عليها ، ثم جاء الفصل الثانى ليشمل الإطار النظرى للدراسة والذى يشمل مفهوم العلاقات العامة والفلسفة التى تستند إليها العلاقات العامة فى أداء مهامها وأهداف العلاقات وخصائصها وأنواع العلاقات العامة وأهم المبادىء التى تستند إليها العلاقات العامة فى أداء مهامها وأهم الأنشطة والاستراتيجيات التى تعتمد عليها العلاقات العامة والتعرض لأهم الأدوار التى تقوم بها العلاقات العامة سواء فى مجال إدارة القضايا والمشكلات أو صناعة القرارات ، وترشيد القرارات الإدارية ، والتعرض لمفهوم الاتصال وأنواع وأهم المعوقات التى تعوق هذا الاتصال والتعرف على أنواع الجماهير ، والتعرف على مفهوم تقييم فاعلية العلاقات العامة وأهداف تقييم العلاقات العامة ومجالات تقييم العلاقات العامة ، وأهم الأساليب المستخدمة فى تقييم برامج العلاقات العامة وطرق الاستفادة من عملية تقييم أنشطة العلاقات العامة ، والتعرف على أهم الصعوبات التى تواجه عملية تقييم العلاقات العامة ، ثم يأتى الفصل الثالث ليشمل منهجية الدراسة و مجتمع الدراسة وعينة الدراسة واختبار مدى صدق وثبات أداة الدراسة وأهم الأساليب الإحصائية المستخدمة فى المعالجة الإحصائية للدراسة ، ثم الفصل الرابع ليعرض نتائج تحليل بيانات الدراسة ومناقشة نتائج تساؤلات الدراسة، ثم يأتى الفصل الخامس ليشمل ملخص الدراسة وأهم النتائج والتوصيات التى توصلت إليها الدراسة حيث كانت أهم هذه التوصيات تتمثل فى ضرورة دعم وتطوير إدارة العلاقات العامة من قبل إدارة الهيئة لكى تتمكن إدارة العلاقات العامة من ممارسة مهامها المنوط بها وتنفيذ برامجها الطموحة . وضرورة تزويد إدارة العلاقات العامة بالكفاءات والكوادر البشرية المدربة والتى تستطيع تنفيذ برامج العلاقات العامة بكفاءة وفاعلية . كما يجب أن تسعى إدارة العلاقات العامة لتحسين وتطوير الصورة الذهنية لدى الجمهور سواء كان داخلياً أو خارجياً . وكذلك يجب على إدارة العلاقات العامة أن تقوم بوضع أهداف واضحة ومحددة قابلة للقياس ، وان تكون واقعية ويمكن تطبيقها فى الواقع .وضرورة أن يكون هناك توافقاً بين أهداف برامج العلاقات العامة وأهداف الهيئة. وكذلك ضرورة أن تعمل العلاقات العامة على تحسين العلاقات الاجتماعية بين العاملين داخل الشركة .وأهمية تزويد كل المتعاملين مع الشركة بكل البيانات التى تهمهم .كذلك يجب أن تقوم الهيئة بعملية التقييم لفاعلية برامج العلاقات العامة للتأكد من كفاءتها وأنها تعمل وفقاً للخطط المرسومة من قبل كي تحقق الأهداف التى وضعت من أجلها .
(5-2) أهم النتائج :
بعد تحليل بيانات الدراسة ، تم التوصل إلى النتائج التالية :
1- فيما يتعلق بمحور أهداف العلاقات العامة :
جاءت درجة تصورات العاملين بالهيئة العامة للبيئة بالكويت منخفضة ،وجاء ترتيب عبارات هذا المحور على النحو التالي :
- الحصول على تأييد الجماهير ورضاها عن نشاطات المؤسسة .
- تجنب سوء التفاهم بين الزملاء داخل المؤسسة .
- تعريف الجماهير بأهداف وسياسات ومنتجات المؤسسة .
- نصح وإرشاد الإدارة العليا في اتخاذ القرارات المناسبة ووضع السياسات السليمة .
2- فيما يتعلق بمحور أنشطة وممارسات العلاقات العامة ، جاءت أعلى تصورات موظفي الهيئة العامة للبيئة بالكويت على النحو التالي :
- الاستعداد لاستقبال ضيوف المؤسسة ووضع برامج للترحيب بهم .
3-فيما يتعلق بمحور معوقات العلاقات العامة ، جاءت استجابات موظفي الهيئة العامة للبيئة بالكويت على جميع المعوقات مرتفعة ، وجاء ترتيبها على النحو التالي : - القصور في فهم وظيفة العلاقات العامة وعدم الاهتمام بها .
- لا تزال وظيفة العلاقات العامة فى البداية .
- عدم وجود إدارة متخصصة وتوزيع النشاط على أكثر من جهة .
- التغيرات المستمرة للإشراف على الإدارة العليا .
- لا يقوم جهاز العلاقات العامة على جهاز علمي واضح .
- افتقار إدارات العلاقات العامة فى بعض المؤسسات الى الموافقة الصريحة على الأهداف التي تضعها .
4- فيما يتعلق بعلاقة العلاقات العامة ودورها في تحسين أداء العاملين بالهيئة العامة للبيئة بالكويت :
أوضحت النتائج ما يلي :
-وجود وجود علاقة طردية ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0,01) فأقل بين أهداف العلاقات العامة وأنشطة برامجها وأداء العاملين بالهيئة العامة للبيئة بالكويت ، بينما توجد علاقة عكسية ذات دلالة إحصائية بين معوقات العلاقات العامة وتحسين أداء العاملين بالهيئة العامة للبيئة بالكويت ، بما يدل ذلك على أن هذه المعوقات تحول دون تحسين أداء العاملين بالهيئة العامة للبيئة بالكويت .
- معنوية معادلة الانحدار المقدرة عند مستوى معنوية (0,01 ) بما يؤكد دور وأثر العلاقات العامة في تحسين الأداء الوظيفي للعاملين بالهيئة العامة للبيئة بالكويت ، بما يتفق مع دلالات معاملات قيم الارتباط ما بين المتغيرات وبعضها كما أوضحتها نتائج جدول معاملات الارتباط . وبلغت قيمة معامل التحديد القيمة (52%) ، بما يدل على أن متغيرات الدراسة (أهداف العلاقات العامة وأنشطة وممارسات العلاقات العامة ، بالإضافة إلى معوقات العلاقات العامة ) تفسر إجمالا ما قيمته (52%) من التغيرات التي تحدث للأداء الوظيفي ، والنسبة الباقية (48%) ترجع لمتغيرات وعوامل أخرى لم تتضمنها معادلة الانحدار المستخدمة في التحليل .
5- كذلك عدم وجود فروق بين استجابات العاملين بالهيئة العامة للبيئة بالكويت نحو معوقات برامج العلاقات العامة بالهيئة العامة للبيئة باختلاف الجنس و سنوات الخبرة والمسمى الوظيفي .
(5-3) التوصيات :
بعد عرض نتائج الدراسة ، تم صياغة التوصيات التالية :
1.ضرورة العمل على وجود إدارة خاصة بالعلاقات العامة تعمل على توفير احتياجات المؤسسة .
2.ضرورة العمل على إقامة دورات تدريبية لتوعية الموظفين لمفهوم العلاقات العامة باعتبارها عصب الحياة داخل المؤسسة .
3.ضرورة مشاركة الموظفين بآرائهم من أجل الشعور بالانتماء للمؤسسة .
4.ضرورة خلق بيئة عمل تقوم على الولاء والإخلاص والالتزام بهدف التنوع في الأفكار والتخصصات المتعددة داخل الهيئة العامة للبيئة بالكويت.
5.ضرورة الالتزام بنظام علمي في استخدام أسلوب التحفيز من خلال منح المكافآت التي تحفز الموظفين نحو انجاز أعمالهم بفعالية وكفاءة .
6.ضرورة الاعتراف بأهمية دور العلاقات العامة في تحسين بيئة أداء العاملين بالهيئة العامة للبيئة بالكويت.
7.ضرورة التصدي لمعوقات العلاقات العامة التي تحول دون تطوير الأداء الوظيفي للعاملين بالمؤسسات العامة بدولة الكويت .
8.ضرورة ابتكار وسائل اتصالية جديدة تعمل على تنشيط التعاون الدائم بين العاملين وإبراز قدراتهم .
9.ضرورة إجراء العديد من الدراسات حول موضوع العلاقات العامة والتحفيز معتمدين في ذلك على الربط بين العلاقات العامة والأداء .
10.ضرورة العمل على تنمية روح التعاون والتفاهم بين الموظفين بما يخلق لهم المناخ الجيد للعمل ، وهذا ما يعني أن العلاقات العامة تعمل على تحسين الأداء من خلال عملية الاتصال التي بدورها تعتبر أهم ركيزة في المؤسسة .
11.ضرورة تزويد إدارة العلاقات العامة بالكفاءات والكوادر البشرية المدربة والتى تستطيع تنفيذ برامج العلاقات العامة بكفاءة وفاعلية .
12.يجب أن تسعى إدارة العلاقات العامة لتحسين وتطوير الصورة الذهنية لدى الجمهور سواء كان داخلياً أو خارجياً .
13.يجب على إدارة العلاقات العامة أن تقوم بوضع أهداف واضحة ومحددة قابلة للقياس ، وان تكون واقعية ويمكن تطبيقها فى الواقع .
14.ضرورة أن يكون هناك توافقاً بين أهداف برامج العلاقات العامة وأهداف الشركة.
15.ضرورة أن تعمل العلاقات العامة على تحسين العلاقات الاجتماعية بين العاملين داخل الشركة .
16.ضرورة تزويد كل المتعاملين مع الشركة بكل البيانات التى تهمهم .
17.يجب أن تقوم الشركة بعملية تقييم لفاعلية برامج العلاقات العامة للتأكد من كفاءتها وانها تعمل وفقاً للخطط المرسومة من قبل ، كما أنها تحقق الاهداف التى وضعت من أجلها .