Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأهيل المفردات التراثية للعمارة وإعادة توظيفها للأنشطة السياحية في العمارة
الداخلية للمباني الأثرية ذات الطابع الفارسي في الكويت =
المؤلف
بهادر، سمانه محمد.
هيئة الاعداد
باحث / سمانه محمد بهادر
مشرف / أحمد فؤاد حسن مهدي
مشرف / عبد الحميد عبد المالك
مناقش / دينا محمد مندور
الموضوع
مباني - أثرية . الكويت .
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
234 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
18/12/2021
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الفنون الجميلة - الديكور
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 266

from 266

المستخلص

تعد عمليات إعادة البناء للمباني الأثرية ذات الأجزاء المتهدمة أو المنهارة من أهم وأدق العمليات في مجال الترميم والحفاظ على
تلك المباني، وتعتبرإعادة تأهيل المباني التاريخية هو عبارة عن تدخل بشري يساعد على إدارة المكان لذلك الهدف أو توظيفه
لعمل آخر. وذلك للحصول على مردود أعلى تاريخي وفني وتحسين اقتصاد البلاد، ويتم تحديد العناصر القائمة عليها إعادة التأهيل
من خلال الدراسة الإنشائية للمبنى. ونظرا لما تحققه هذه العمليات من استمرارية بقاء تلك المبانى الأثرية بتفاصيلها المعمارية
والفنية، بل واستمرار أدائها لوظيفتها في محيطها العمراني في الكثير من الأحيان.
وهذه العمليات أو الإجراءات تختص إما بأجزاء منهارة أو مدمرة، أو بأجزاء مفقودة فى أزمان ليست ببعيدة. وبوجه عام، فإن
إعادة البناء )أو إعادة الإنشاء( هي إعادة تجميع أجزاء المبنى الأثري أو التاريخي وتكوينه من جديد بشكل كامل أو جزئي )لجزء
كبير منه( وذلك لإعادة الشكل الأصلي للمبنى.
وتقترن عمليات إعادة البناء ع ادة بالكوارث التي قد تحل بالمباني الأثرية والمواقع التاريخية والتي تدمرها كليا أو جزئيا كالزلازل
والفيضانات والحرائق والحروب. وتتم هذه العمليات اعتمادا على دراسات عميقة ووثائق دقيقة لشكل المبنى وطرازه وتفاصيله.
وآلية إعادة البناء للمباني ذات الأهمية التاري خية البالغة للتراث الإنساني والقومي، من آليات الحفاظ على التراث الثقافي المادي،
التي يتم اللجوء إليها للحفاظ على هذه المباني وإطالة عمرها، أو إعادتها إلى الحياة مرة أخرى، إذا ما تعرضت لكارثة أدت إلى
دمارها كليَّاً أو جزئيا،ً كأن تتعرض لزلزال مدمر، أو حريق هائل، أو سيل كاسح، أو فيضان طاغٍ، أو قصف جوي عنيف .
وقد يأخذ إعادة البناء شكل إعادة إنشاءٍ كاملة للمبنى المنهار أو الذي تعرض للدمار، أو إعادة تجميع الأجزاء المنهارة منه بشكل
جزئي أو كلي، وإعادة تركيبها أو تشكيلها دون إضافة جديدة إلا في حدود ضيقة، في محاولة لإعادة الشكل الأصلي له .
كما يمكن اللجوء إلى عمليات إعادة البناء الكلي، أو النقل، للمباني الأثرية أو التاريخية في غير موضعها، لوجود ضرورة عمرانية
1968 م . - خاصة، أو عند تعرضها لخطر طبيعي كبير يهدد بقائها كما حدث في نقل معابد أبو سنبل جنوب مصر بين عامي 1964
وتعدُّ عمليات إعادة البناء للمباني التاريخية، ذات طبيعة خاصة ومهمة ضمن آليات الحفاظ على المباني التاريخية وترميمها؛ لما
تتطلبة من دقة بالغة في محاولة إعادة التفاصيل الخاصة بالمبنى، وإعادة الحياة إليه لاستمرار أداء وظيفته التي كان يؤديها. ولا
يتعلق الأمر بإعادة بناء المبنى التاريخي في حد ذاته فقط، بل يجب أن يؤخذ في الحسبان المحيط العمراني والبصري للمبنى أيض ا .
وتصير عملية إعادة البناء من الضرورات للحفاظ على المباني التاريخية أو التراثية، وخاصة تلك المباني كما قلت ذات الأهمية
الإنسانية والقومية، وذات الأهمي ة الرمزية كأن تكون من معالم المدن الرئيسة أو ذات تأثير وجداني ومعنوي لدى الجمهور، كما
هو الحال في كاتدرائية نوتردام، إضافة إلى أهميتها التاريخية والفنية .
وجناحا عملية إعادة البناء للمباني التاريخية الناجحة، هما: الاعتماد على الوثائق والسجلات الدقيقة المحفوظة للمبنى ككل هيكلاً
وتصميما،ً وتخطيطا،ً ولتفاصيله الدقيقة بعناصره الإنشائية والمعمارية والزخرفية الدقيقة، من حيث المادة والشكل والطراز
والأبعاد وغيرها. والتي قد تتضمن تخطيطات ورسومات هندسية وصور فوتوغرافية، وتصاميم زخرفية. وأن يتم هذا العمل بناء
على دراس ات وافية ودقيقة، تتعلق بآليات الترميم أو إعادة البناء، وفنياته، ومواده، وخططه، وتكاليفه، والضرورات البيئية
المحيطة، وأن ينفذ بكل دقة وبأمانة ووفق معايير الحفاظ المتفق عليها في المواثيق الدولية المتعلقة بالحفاظ على المباني والمواقع
التاريخية أو مواثيق الترميم المتعارف عليها دوليا،ً وأهمها ألا يكون تجميلاً أو تجديداً للمبنى، وإن استدعت الضرورة إضافة
جديدة فلا يجب أن تكون إضافة طاغية وإنما في أضيق الحدود. ففي بعض الأحيان قد نضطر إلى استخدام مواد بناء جديدة في
المبنى الأثري المعاد بناؤه ولكن بنفس نوعية وخصائص وطبيعة المواد الأصلية القديمة، مع أن هذا قد لا يرضي المتخصصين
من أثريين ومرميين وغيرهم، إلا أنه قد يرضي العامة والزائرين، ويساعد على تواصل صورة ذلك المبنى الأثري في الأذهان
عبر الزمن، ووصوله متماسكاً للأجيال المقبلة، وهو ما حدث مع بعض المنازل في مدينة بيريجن في النرويج وهو ما سيذكر