Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مَخاطِر الأمن المَائى المَصرى فى القَرن الحَادى والعِشريـن /
المؤلف
بندارى، محمد ابراهيم محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد ابراهيم محمد بندارى
مشرف / صفوت عبدالسلام عوض الله
مشرف / محمد سعيد بسيونى
مشرف / ماجدة أحمد شلبى
الموضوع
الأقتصاد.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
615 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الحقوق - الأقتصاد والمالية العامة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

إن المِياه عُنصر أساسى لِلحِفاظ على الحَياة وجَميع النَواحى (الإجتماعية, الإقتصادية)؛ لَكن الزِيادة السُكانية فى العَالم مَع التَنمية (الإجتماعية, الإقتصادية) السَريعة فَرضَت مَزيداً من الضَغط على مَوارِد المِياه فى جَميع أنحاء العَالم, مِما جَعل الأمن المَائى مَصدر قَلق عَالمى فى الآونة الأخيرة, فَالأزمة المَائية من أصَعب الأزمات التى يُواجِهها العَالم, وذَلك لِإرتباط المِياه بِالحَياة على سَطح كَوكَب الأرض, حيث تُؤثِر هذه القَضية بِشَكل مُباشِر على التَنمية البَشرية فى العَالم بِأكَمله, كَمـا تَتَوقـف خِطـط التَنمـية الحَالية والمُستقـبلية على تَأمين إمدادات المِياه.
ومن ثَم؛ تَناوَلت الدِراسة أحد المَوضوعات الهَامة التى تَمِس الأمن القَومى المَصرى وهو الأمن المَائى, حيث تَتَلخص المُشكِلة البَحثية لِلدِراسة فى أنه بِالرَغم من وُجود العَديد من الإتفاقيات التَارِيخية التى تُنظِم العِلاقات بَين كُلاً من (مَصر, دِول حُوض نَهر النِيل), إلا أن الوَاقِع يُؤكِد على مُخالَفة هذه الدِول لِهذه الإتفاقيات الدَولية التَارِيخية. هذا؛ ويَأتى إنشاء (إثيوبيا) لــ (سَد النَهضة) والذى سَيُؤثِر على حِصتى كُلاً من (مَصر, السُودان) وحُقوقِهما التَارِيخية فى (مِياه نَهر النِيل) خَير دَليل على ذَلك, كَما تَسعىَ هذه الدِراسة إلى الإجابة على تَساؤُل رَئيسى وهو (إلىَ أىَ مَدىَ سَيُؤثِر مِلئ هذا السَد على الأمن المَائى المَصرى ؟).
وإنتَهت الدِراسة إلى إعتبار مَلف (نَهر النِيل) من المَلفات الهَامة فى (مَصر)؛ ويُعتبر أمناً مَائياً وذَلك بِإعتباره لَيس فَقط أساس كُلاً من (الإقتصاد, التَنمية) فى (مَصر), بَل هو أيضاً الأساس الذى تَقوم عَليه الدَولة المَصرية. ومن ثَم؛ فــ (السِياسة المَصرية) تَقوم على تَنظيم (مِياه نَهر النِيل) وتَأمين وُصولِها, فَضلاً عن الحِفاظ على حِصة (مَصر) من (مِياه نَهر النِيل) وِفقاً لِلإتفاقيات التَارِيخية, كَما يُعَد الأمن المَائى المَصرى مَسألة شَديدة الحَساسية فى (مَصر) لَاسِيما خلال السَنوات الأخيرة, وذَلك عِندما شَرعت الدَولة الإثيوبية فى تَشييد سَد النَهضة.
ومن الجَدير بِالذِكر؛ أجرَت (مَصر, إثيوبيا, السُودان) مُفاوَضات مُنذ نَحو 8 سَنوات من دُون التَوصُل إلى نَتائج, حيث وَصلت مُحادثات (سَد النَهضة) لِمَرحلة حَرجة بِسَبَب رَفض (إثيوبيا) مُناقَشة قَواعِد مَلئ تَشغيل السَد. ومن ثَم؛ يُعَد البُعد المَائى من أخطر أبعاد الأمن القَومى المَصرى خلال المَرحلة الحَالية، وذَلك فى ضُوء تَأثيره المُباشِر فى حَياة الشَعب المَصرى كَافة، ولَيس فى فِئة دُون أخرىَ، وذَلك لَأن المِياه تُعتبر سِر الحَياة. وبِالرَغم من أن المَرحلة الحَالية تَشهد حِراكاً غَير مَسبوق لِلسِياسة الخَارِجية المَصرية فى مَلف (مِياه نَهر النِيل)؛ إلا أن السِياسة المَصرية تَرتبِط بِعَوامِل دَاخلية أفرَزتها (ثَورة 30 يُونيو 2013)، ومَا أعقَبها من حِراك وَطنى شَامِل إتَسم مُعظَمه بِالإدراك والمَوضوعية فى التَعامُل مَع مُستجدات هذا المَلف الهَام.