Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تفعيل المسؤولية المجتمعية بكليات التعليم الصناعى فى مصر لتحقيق متططلبات القدرة التنافسية:
المؤلف
عبد العال ، إيمان عبد العال سعد
هيئة الاعداد
باحث / إيمان عبد العال سعد عبد العال
مشرف / حنان اســــــــماعيل أحمد
مشرف / عفاف محمد ســــــــعيد
مناقش / نادية يوسف
مناقش / هدى حسن حسن
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
300ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 300

from 300

المستخلص

لقد ازدادت أهمية الدور الأخلاقى للمؤسسات كشريكة فى تنمية المجتمع ، نظراً للارتباط الوثيق بين المنظمة والمجتمع الذى تعمل فيه ؛ بغية سد الفجوة بين إدراك إدارات المنظمات لمسؤوليتها المجتمعية تجاه الفئات المختلفة ، وترجمتها لفعل سلوكى بقرارات مناسبة ؛ لتلبية يتوقعه أصحاب المصالح فعلاً من الدور الذى يجب أن تطلع به هذه المنظمات من أداء مجتمعى ، وما ينتج عن ذلك من نتائج إيجابية للمؤسسة وأصحاب المصالح كافة ، فى حين أنه إذا تعمقت هذه الفجوة فإن ذلك يدل على الافتقار لوجود فهم مشترك يهدف إلى تحقيق مصالح مشتركة للجانبين.
وفق هذا السياق ؛ فإن دور مؤسسات التعليم الجامعى هو التصدى لقضايا المجتمع وخدمته ، وتوسيع آفاقه المعرفية والثقافية ، من خلال إدراج المسؤولية المجتمعية ضمن خطتها الاستراتيجية ، وتنفيذها من خلال وظائفها الأساسية المتمثلة فى التعليم والتدريب والبحث العلمى والإدارة المؤسسية والتفاعل المجتمعى من أجل خلق تنمية مستدامة . فتحمل تلك المؤسسات لمسؤولياتها المجتمعية فى الدور الاجتماعى لها يعد أحد مظاهر القوة المؤسسية لها داخل المجتمع وبين أفراده ، ويعطيها شرعيتها ويبرر وجودها ، ويعزز الصورة الذهنية لها لدى جميع الأطراف المتعاملة معها والمستفيدين منها ،ويكسبها سمعة طيبة وثقة أفراد المجتمع بها ، ويعظم ميزتها التنافسية.
ولقد جاء إنشاء كليات التعليم الصناعى ؛ لمواجهة التوسع فى التعليم الفنى الذى تبنته الدولة ، ومواكبة التطور التكنولوجى الحادث فى مصر ، ومتطلباته من الاحتياجات الفعلية من الكوادر الفنية المتخصصة ذات الكفاءة العالية ، والقضاء على الازدواجية فى تدريس المواد النظرية والعملية فى المدارس الثانوية الصناعية ، وذلك بإعداد المعلم المتكامل الذى يقوم بتدريس المواد النظرية والعملية معا ، فقد تم إنشائها بناءً على قرار وزير التعليم العالى رقم 258 فى مارس 1989 ، والذى يتضمن التوسع فى نموذج جديد لكليات الصناعى تكون تالية لدراسات محلية ودولية ، وبموجب هذا القرار أنشئت كلية التعليم الصناعى بالقاهرة ، ثم تلتها كلية التعليم الصناعى ببنى سويف عام
(1993/1994) ، ثم كلية التعليم الصناعى بالسويس عام (1996/1997) ثم كلية التعليم الصناعى بسوهاج (2007/2008) ، وتمتد الدراسة بهذه الكليات لأربع سنوات دراسية لخريجى المدارس الثانوية الصناعية نظام الثلاث والخمس سنوات ، وخريجى المدارس الثانوية العامة ، وخريجى الدراسات التكميلية والمعاهد الفنية.
يتمثل الدور المجتمعى لكليـــــات التعليم الصنـــاعى فى تغطية احتياجات المجتمع من التخصصات الفنية الصناعية التى يتطلبها سوق العمل ، بتخريج كوادر فنية متخصصة فى المجالات الصناعية المختلفة ، تتمتع بالمعارف والمهارات التطبيقية التى تؤهلها للمساهمة فى تقدم الصناعات بمصر. فضلاً عن إجراء البحوث الأكاديمية والتطبيقية فى التخصصات الهندسية المختلفة ، والتى ترتبط بالمشكلات التقنية والفنية للمصانع والشركات ، وتصميم الأنشطة والبرامج التى تلبى احتياجات الأفراد والمؤسسات المجتمعية من ندوات توعية بيئية ، ودورات تدريبية وورش عمل للخريجين ، وبرامج التعليم المستمر ، والزيارات الميدانية للمحطات والشركات والمصانع ، وتقديم الخبرة والاستشارات الهندسية والفنية فى المجالات الهندسية ، وخدمة الهيئات والمؤسسات المعنية بمجالات الصناعة والتعليم الصناعى ، والمعاونة فى إيجاد حلول لمشكلاتها ؛ لتحقيق التقدم التكنولوجى وتيسير الحياة الأفضل للأفراد والمجتمع.
مشكلة الدراسة وأسئلتها :
تواجه العديد من المشكلات والمعوقات التى تعوقها عن القيام بدورها وتحقيق أهدافها ومهامها والتى منها:
1. نقص الاهتمام بإضفاء برامج متخصصة ؛ لصقل وتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس بها ، وكذلك ضعف التناغم والانسجام بين البحث العلمى وقطاعات الإنتاج وحاجات ومتطلبات سوق العمل.
2. ضعف الاتجاهات نحو المسؤولية المجتمعية ، والتى هى فى الواقع مرتبطة بفلسفتها تجاه المجتمع والجهة المحيطة ، ومحدودية تقديم برامج للتدريب على تطبيقها للقيادات والعاملين
بها.
3. ضعف مستوى الإعداد العلمى لخريجى هذه الكليات بما يتناسب مع تفجر المعرفة وتغيرها ، ومتطلبات سوق العمل.
4. الانفصال بين تلك الكليات ومتطلبات التنمية المجتمعية ، ويظهر ذلك جلياً من خلال ضعف توثيق علاقتها بالمجتمع ومؤسساته ؛ لمواكبة احتياجات الصناعة ، والبحث عن فرص للتدريب والتوظيف.
ومن هنا تطرح الدراسة الأسئلة التالية :-
1- ما الإطار المفاهيمى للمسؤولية المجتمعية بالمؤسسة الجامعية ؟ وما علاقتها بالتنافسية ؟
2- ما االنماذج العالمية فى مجال تفعيل المسؤولية المجتمعية لتحقيق التنافسية ؟
3- ما الدور المجتمعى لكليات التعليم الصناعى بمصر؟
4- ما واقع المسؤولية المجتمعية بكليات التعليم الصناعى من وجهة نظر عينة الدراسة ؟
5- ما الاستراتيجية المقترحة لتفعيل المسؤولية المجتمعية بكليات التعليم الصناعى فى تحقيق قدرتها التنافسية ؟
أهداف الدراسة :
هدفت الدراسة إلى مايلى :
1- تعرف الأطر الفكرية والنظرية للمسؤولية المجتمعية ، ودراسة ماهية القدرة التنافسية ومتطلباتها وكذلك العلاقة بين المسؤولية المجتمعية بالمؤسسات الجامعية وتحقيق تنافسيتها.
2- تناول النماذج العالمية فى مجال تفعيل المسؤولية المجتمعية لتحقيق التنافسية المتمثلة فى بعض نماذج الكليات الجامعية ، والمنظمات والشبكات العالمية ، ودراستها وتحليلها من أجل كيفية الإفادة منها.
3- رصد طبيعة الدور المجتمعى لكليات التعليم الصناعى بمصر، وكذلك الصعوبات التى تعوقها عن القيام بهذا الدور.
4- إجراء دراسة ميدانية ؛ للوقوف على واقع المسؤولية المجتمعية بكليات التعليم الصناعى فى مصر.
5- وضع استراتيجية مقترحة لتفعيل المسؤولية المجتمعية بكليات التعليم الصناعى فى تحقيق قدرتها التنافسية .
أهمية الدراسة :
تتضح أهمية هذه الدراسة فيما يلي:-
1- من الممكن أن تساير الدراسة الاتجاه العالمى والمحلى الذى ينادى بضرورة تفعيل المسؤولية المجتمعية للمؤسسات فى مجال التعليم ، وتطوير آلياتها بما يحقق متطلبات التنمية المستدامة.
2- ربما تساعد أعضاء هيئة التدريس والقيادات بهذه الكليات وصانعى السياسات على اتخاذ التدابير والآليات اللازمة للقيام بمسؤولياتها المجتمعية ، وتعزيز علاقتها بالمجتمع ، وتقديم خدمات جديدة بأساليب متطورة ، وتحسين مستوى الخدمة المقدمة التى تصب كلها فى مصلحة المجتمع ، وإشباع رغبات أفراده.
3- قد تستمد الدراسة أهميتها من تناول موضوع المسؤولية المجتمعية بكليات التعليم الصناعى لما لها من الفائدة الاقتصادية والتنموية ؛ بغية تشجيعها لتكون أكثر انخراطاً فى تخطيط استراتيجياتها لتطوير مسؤوليتها المجتمعية.
حدود الدراسة:
وقد تحددت الدراسة بالحدود التالية:-
1. تقتصر الدراسة على تعرف كيفية تفعيل أداء كليات التعليم الصناعى لمسؤوليتها المجتمعية بمصر من حيث الدور الأكاديمى،والدور الاجتماعى ، والدور الاقتصادى، والدور البيئى.
2. يتحدد موضوع الدراسة فى تناول بعض متطلبات القدرة التنافسية ، والجهود العالمية فى مجال تفعيل المسؤولية المجتمعية لتحقيق التنافسية ، والتى تشمل بعض نماذج الكليات الجامعية مثل : الكليات التقنية العليا بالإمارات ، وكلية نيويورك سيتى للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية ، وكلية الفنون التطبيقية والتكنولوجيا بكندا.
3. يتم تناول جهود بعض المنظمات والشبكات التى تعمل من خلال مبادرتها ووحداتها الإدارية ومكاتبها التمثيلية وشركائها الاستراتيجون على تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة.
منهج الدراسة وأدواتها:
تستخدم الدراسة الحالية المنهج الوصفى ، وهو الذى يهتم بوصف ماهو كائن ،والحصول على معلومات وبيانات دقيقة تصور الواقع الاجتماعى وتسهم فى تحليل ظواهره ، بالإضافة إلى أسلوب التحليل البيئى (SWOT Analysis) ، وتستعين الدراسة بأداتين : هما استبانه موجهة لأعضاء هيئة التدريس بكليات التعليم الصناعى للتعرف على واقع المسؤولية المجتمعية بها ، مع إجراء مقابلات علمية غير مقننة تسهم فى تفسير نتائج الدراسة الميدانية.
نتائج الدراسة :
ومن أهم نتائج هذه الدراسة مايلى :-
• تعانى كليات التعليم الصناعى من قصور تجهيزات المعامل والورش بالكلية من أدوات وأجهزة تقنية حديثة ، وقاعات التدريس ، وإمكانيات المكتبة من الكتب والمراجع التربوية الحديثة ، ونقص مناسبتها لأعداد الطلاب الملتحقين بها.
• ضعف التركيز على البحوث ذات الطابع التطبيقى والتطويرى التى تسهم بشكل مباشر فى عملية التنمية وحل مشكلات المجتمع.
• قلة وجود شراكات فاعلة بين كليات التعليم الصناعى والقطاعات الاقتصادية . فضلاً عن أن الصناعة تستعين بالباحثين بصفة شخصية وليست مؤسسية لإيجاد بعض الحلول لمشاكل التصنيع.
• الافتقار إلى جذب الباحثين الوافدين ببرنامج الدراسات العليا بها ؛ مما يؤدى إلى ضعف مواردها المالية ؛ مما ينعكس ذلك على تطوير برامجها وأنشطتها التعليمية.
• ضعف أساليب التحفيز والتشجيع لدعم مشاركة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالأنشطة التطوعية،والافتقار إلى وجود برامج توعوية بأهمية العمل التطوعى ومجالاته المختلفة بهذه الكليات.
• نظرة المجتمع لتلك المهن وكليات التعليم الصناعى على أنها مستويات دنيا ، وترسيخ التفكير بأن كليات القمة هى النجاح.