الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 551 |  |  |
| | | from | 551 | | |
المستخلص
ويقدم الصفدي في تراجمه للشخصيات التي لها حظ من التأليف والتصنيف ثبتاً بأهم مؤلفاتها ولا يكتفي بهذا بل يعلق على هذا المؤلف أو ذاك ذاكراً محاسنه ومساوئه وأحياناً يصرح أنه تصفح كل مؤلفات الشخصية مما يدل على سعة ثقافة الصفدي، ولا يكتفي الصفدي بهذا وإنما إذا أورد مؤلفاً متميزاً في بابه أورد ثبتاً بأهم المؤلفات المماثلة التي سبقته بالإضافة لأسماء مؤلفيها مع وصفها والتعليق عليها بالإضافة إلى أنه يذكر ثبتاً وافياً بشروح الكتب المهمة التي يعرض لها، وبهذا فكتاب الوافي بالوفيات يعد مصدراً مهماً من مصادر ببليوجرافيا المؤلفات العربية حتى القرن الثامن الهجري وهي مفيدة لأنها تحفظ لنا أسماء الكثير من المؤلفات التي ربما تكون سقطت من يد الزمن ولم تصل إلينا ويعتبر مجرد معرفة اسم المؤلف حتى لو فقد الكتاب فائدة مهمة، وبهذا يسلك الصفدي في كتابه مسلك دوائر المعارف العالمية الكبرى حيث يورد كل ما يتعلق بالشخصية من معلومات متوافرة.
وينقسم البحث إلى خمسة أبواب يعرض الباب الأول (أدب التراجم في الأدب العربي) ويتناول هذا الباب مقدمة عامة عن أدب التراجم، والتراجم في التعريف اللغوي والاصطلاحي، وتاريخ أدب التراجم في الشرق والغرب، وأنواع كتب التراجم في الأدب العربي بقسميها الرئيسيين التراجم العامة وكتب الطبقات، وخصائص كتب التراجم القديمة والحديثة.
ويتحدث الباب الثاني عن (الصفدي حياته وعصره) وهو يتناول عرضاً للسياسة في العصر المملوكي ويركز هذا الباب على الحديث عن الدولة الأولى وهي الدولة البحرية (648هـ - 784هـ) ويعرض سيراً مختصرة لسلاطين هذه الدولة، ثم يتناول الحديث عن خصائص المجتمع في العصر المملوكي، و الحركة العلمية في العصر المملوكي وعوامل نشاطها الداخلية والخارجية ونتائج نشاط الحركة العلمية، ثم يتحدث الباب عن الأدب في العصر المملوكي بلونيه الخاص الذي يخاطب الخاصة من المثقفين والعام الذي يخاطب الطبقات الشعبية وخصائص هذا الأدب في كل لون منهما، ثم يتحدث الباب عن الصفدي مؤلف كتاب الوافي بالوفيات، ويتناول الباب التعريف به وباسمه وألقابه وكنيته ونشأته وثقافته وآثاره وآراء العلماء فيه.
ويتناول الباب الثالث (التعريف بكتاب الوافي بالوفيات للصفدي) حيث يعرض تعريفاً عاماً بالكتاب كل مجلد على حدة، ثم يعرض لمقدمة الكتاب بفصولها الأحد عشر وما تضمنته من فوائد لغوية وأدبية وتاريخية، ثم يعرض لمصادر الكتاب المتنوعة التي تتضمن تواريخ البلدان وأحياناً تواريخ الملوك والوزراء والقضاة والتواريخ العامة وتواريخ الأدباء والشعراء وغيرها، ثم يتناول الباب منهج الكتاب بنوعيه العام والتفصيلي، ويعرض في هذا الجزء أمثلة لكل نوع من أنواع التراجم حسب التقسيم الذي اختاره الصفدي مع عرض لخصائص كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة والعشرين، وفي النهاية قدم الباب تقييماً عاماً للكتاب.
ويُعنى الباب الرابع بالحديث عن (التراجم الأدبية في كتاب الوافي بالوفيات – النثر) ويختص هذا الباب بالحديث عن تراجم الكتاب، ويعرض لتراجم أعلام الكتاب عبر العصور المختلفة منذ ظهور الإسلام وانتهاء بعصر الدول والإمارات، وينتهج هذا الباب منهج المقارنة بين تراجم هؤلاء الأعلام في كتاب (الوافي بالوفيات للصفدي) وبين تراجمهم في كتاب (تاريخ الأدب العربي لشوقي ضيف) حيث تخلص المقارنة بين التراجم في الكتابين إلى مجموعة كبيرة من الفوائد الأدبية والنقدية والبلاغية واللغوية الواردة بالآثار الأدبية النثرية لهؤلاء الأعلام، التي تعد نتاجاً أدبياً مهماً تضمنه كتاب الوافي بالوفيات يضاف إلى قيمة الكتاب.
كما يختص الباب الخامس بالحديث عن (التراجم الأدبية في كتاب الوافي بالوفيات – الشعر) ويختص هذا الباب بالحديث عن تراجم الشعراء، ويعرض لتراجم أعلام الشعراء عبر العصور المختلفة منذ ظهور الإسلام وانتهاء بعصر الدول والإمارات، وينتهج هذا الباب – كالباب الرابع - منهج المقارنة بين تراجم هؤلاء الأعلام في كتاب (الوافي بالوفيات للصفدي) وبين تراجمهم في كتاب (تاريخ الأدب العربي لشوقي ضيف) حيث تخلص المقارنة بين التراجم في الكتابين إلى مجموعة كبيرة من الفوائد الأدبية والنقدية والبلاغية واللغوية الواردة بالآثار الأدبية الشعرية لهؤلاء الأعلام، التي تعد نتاجاً أدبياً مهماً تضمنه كتاب الوافي بالوفيات يضاف إلى قيمة الكتاب.