الفهرس 
حياته ومؤثراتها الفكريةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 223 |  |  |
| | | from | 223 | | |
المستخلص
يدور موضوع هذه الرسالة حول ”المنظور الفلسفي في فكر مصطفى محمود” كون مصطفى محمود واحدًا من أبرز المفكرين المعاصرين تأثيرًا في مختلف فئات القراء والمشاهدين من خلال مؤلفاته الفكرية وبرنامجه الشهير، وكنتيجة لتنوع إنتاج مصطفى محمود الفكري بين الكتابات الأدبية، والسياسية، والاجتماعية، وكذلك الفلسفية، جاءت هذه الدراسة، للبحث عن أهم المسائل الفلسفية التي ناقشها مصطفى محمود وعن كيفية توظيفه للفلسفة في خدمة قضايا الإسلام والدفاع عنه.
ولقد اشتملت هذه الدراسة على:
: شملت الحديث عن موضوع البحث وأهميته، وأهدافه والمنهج المستخدم في الدراسة.
الفصل الأول: ”حياته ومؤثراتها الفكرية”
تناول هذا الفصل أهم المؤثرات التي ساهمت في تكوين شخصية وفكر مصطفى محمود خلال مراحل حياته، والتي تمثلت في دور الأسرة ومرضه المتكرر والتيارات الفكرية المنتشرة في عصره، كما كشف عن أبرز الأزمات الفكرية التي تعرض لها مصطفى محمود نتيجة لمؤلفاته مثل أزمة كتاب الله والإنسان، وكتاب الشفاعة، وكشف أيضًا عن أن مصطفى محمود كان محبًّا للتصوف وليس متصوفًا.
الفصل الثاني: ”الله إثبات وجوده وصفاته”
تناول هذا الفصل طريقة تفكير مصطفى محمود في مسألة إثبات وجود الله والتي مرت بمرحلتين نتيجة لتغير فكر مصطفى محمود عن المسألة، كما تناول أدلته على وجود الله والتي تمثلت في الدليل الفطري الذي تشابه فيه مصطفى محمود مع أبي حامد الغزالي، ودليل السببية الذي تشابه فيه مع أرسطو ودليل التوازن في الكون والمخلوقات الذي تشابه فيه مع معظم المفكرين، كما تناول أيضًا رأي مصطفى محمود في مسألة الصفات الإلهية والذي تشابه فيه معظم رأيه مع الغزالي واختلف مع ابن سينا والفارابي.
الفصل الثالث: ”الحرية الإنسانية بين النفي والإثبات”
تناول هذا الفصل دوافع مصطفى محمود لمناقشة مسألة الحرية والتي تمثلت في الدفاع عن الإسلام ضد التيارات الإلحادية التي ترى أن المشيئة الإلهية تتعارض مع الثواب والعقاب، كما تناول أدلة مصطفى محمود على الحرية والتي تمثلت في الشعور الفطري، والتمييز بين الأفعال الضرورية والاختيارية، تناول أيضًا العلاقة بين المشيئة الإلهية والحرية الإنسانية والتي انحاز فيها مصطفى محمود لرأي الأشاعرة في ألا تعارض بينهما.
الفصل الرابع: ”طبيعة الإنسان بين الروح والجسد”
تناول هذا الفصل الحديث عن رأي مصطفى محمود في طبيعة الإنسان حيث يرى أنها مزدوجة بين الروح والجسد، ويرى أن الروح هي المتحكم الرئيسي في الجسد، وأن أدلة وجود الروح تتمثل في الفروق الجوهرية بينها وبين الجسد، ويعتبر الحرية دليل على وجود الروح؛ لأنّ الجبر يقع على الجسد فقط، وتناول أيضًا الحديث عن علاقة الروح والجسد بما بعد الموت، والعذاب المعنوي للروح والعذاب المادي للجسد.
الفصل الخامس: ”الشفاعة رؤية جدلية”
تناول هذا الفصل الحديث عن سبب الإشكالية بين الفرق في الشفاعة والتي تمثلت في هل تجوز الشفاعة لأصحاب الكبائر الذين يموتون دون توبة؟ كما وضح الفصل أن دافع مصطفى محمود لتناول مسألة الشفاعة هو الخوف على مسلمي العصر من الاتكالية على الشفاعة وترك العمل، وأن رأي مصطفى محمود في مسألة الشفاعة اقترب من رأي المعتزلة، وأن معظم أدلته على رأيه أدلة قرآنية، وأن الخلاصة في مسألة الشفاعة لأصحاب الكبائر أنها مشروطة بشروط هي الرضا والإذن الإلهي.