الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 160 |  |  |
| | | from | 160 | | |
المستخلص
اصبح التقدم العلمي من مميزات العصر الحالي لما له من إسهامات في الكثير من المجالات وإيجاد العديد من الحلول العلمية لكثير من المشكلات في جميع مجالات الحياة بشكل عام، وفى مجال التدريب الرياضي بشكل خاص ويظهر هذا التطور واضحا في المستويات التي توصل إليها الرياضيون في مختلف الأنشطة الرياضية في البطولات الدولية والأولمبية، ومن هنا جاء استخدام البحث العلمي في المجال الرياضي من أجل التوصل إلي الحلول والوصول إلي افضل النتائج المرغوبة في المجال الرياضي فقد انعكس هذا التطور عليه بوضوح مما أدى إلي زيادة التنافس بين الدول لتحقيق السبق في المجال الرياضي، حتى أصبحت بطولات العالم والدورات الأوليمبية مسرحاً يستعرض فيه الأبطال والرياضيون براعتهم بإظهار ما توصلوا إليه من ابتكارات جديدة لفنون الأداء والإبداع الحركي.
يشير”محمد بريقع، إيهاب البديوي”(2003م) أن الهدف من التدريب الرياضي هو إعداد الفرد من جميع الجوانب بدنيا ونفسيا ومهاريا وفنيا للوصول إلى أعلى مستوي، ولذلك فان عملية التدريب لابد وان تكون على أحدث منتجات العلم الحديث وان نبدأ مما انتهي به الاخرين، فالتدريب الرياضي ليس بعملية عشوائية ولكنها مخططة ومقننة تعتمد على أسس علمية في إطار تربوي.
حيث يمكن تطوير القدرات البدنية والمهارية عن طريق تدريبات Vipr والذي يرمز لها (أداة تجديد الحيوية والأداء) هي تعتبر أداة جديدة تستخدم في مجال التدريب الرياضي والتي تتضمن تدريبات تعمل على تحسين القوة والمرونة والتوازن وتطوير فاعلية العضلات وتعمل على حرق السعرات الحرارية من خلال قوة وحركة التدريب، وصممت أداة ال Vipr بطريقة تسمح بالعديد من التدريبات المتعددة في الاتجاهات والتي تعمل على شد الجسم خارج مركز ثقله مما يتطلب المزيد من التوازن والرشاقة.
ويؤكد ذلك” ميشيل ديلكورت Michel Dalcourt ”(2014م) أن تدريبات الاهتزاز بإسخدام أداة (Viper) تحافظ على شكل الجسم أثناء الأداء الحركي، وتعمل على إشتراك مجموعات عضلية متعددة في وقت واحد، فتزيد من كفاءة الجسم وتنمي مجموعات مختلفة من اللياقة البدنية من خلال رفع وخفض الحمل من 2 كجم إلى 32 كجم، حين يشعر ممارسها بأنه يلعب بأداة جديدة بدلاً من التدريب عليها لألوانها الزاهية ومطاطيتها ومقابضها المتنوعة وعدم وجود حواف صلبة لها.
كما يذكر ”محمد بريقع، إيهاب البديوي” (2003م) أن المصارعة من الرياضات التي يمارسها جميع الاعمار فهي رياضة للجميع ففي صالات التدريب يكون الرياضيون من مختلف الاعمار والاوزان ينجذبون إلى رياضة المصارعة وهذا لسبب يسير، انها رياضة ممتعة، فهي رياضة تختبر القوة والنشاط والمهارة لكل من المتنافسين، فالمصارعة مباراة شطرنج بدنية تتميز بالحركة والتحركات والحركات المضادة والتحمل والقوة والذكاء والسرعة.
ويذكر ”حسين الخاقاني” (2017م) أن المصارعة تتميز بالقوة العضلية الكبيرة المتمثلة في القوة القصوى والقوة المميزة بالسرعة وتحمل القوة والقوة الانفجارية، ويمتاز أداء المصارع فيها بمتطلبات بدنية ومهارية وخططية لإفشال أداء في سباقات المصارعة، لذلك تبرز أهمية القدرات البدنية الخاصة والمقننة جيدا في حسم نزال المصارعة بشكل سريع.
ومن المعروف ان تدريب الناشئين يهدف في المقام الأول إلي تنميتهم وإعدادهم للتقدم بمستواهم وفقا لخصائص المرحلة السنية التي ينتمون إليها وتنمية وتطوير قدراتهم البدنية والبيولوجية والنفسية، وتعتبر مرحلة تدريب الناشئين قائمة بذاتها ويتداخل فيها تدريب المبتدئين مع المتقدمين.
وفي ضوء ما سبق ومن خلال عمل الباحث كمعاون في تدريس مقرر اساسيات المصارعة وخبرة الباحث كلاعب سابق في المدرسة العسكرية الرياضية بالمنيا ولاعب حالي بالمدرسة العسكرية الرياضية بأسيوط والمشاركة في بطولات المنطقة والجمهورية وعمله كمدرب لقطاع الناشئين للمصارعة الرومانية بالمؤسسة العسكرية الرياضية بأسيوط، وإجراء الباحث دراسة استطلاعية على بعض افراد مجتمع البحث من ناشئي المصارعة الرومانية بنادي المؤسسة العسكرية بأسيوط لتحديد مستوي بعض القدرات البدنية والمهارية للناشئين، ومن خلال نتائج المرحلة التأهيلية 2018/2019 و 2019/2020 ، لاحظ الباحث وجود ضعف في القدرة على أداء مهارة مسك الذراع بالذراعين والرمي من اعلي الظهر تحت الضغط المنافس، وقد يرجع ذلك الى افتقار الناشئين إلي القدرات البدنية الخاصة بالمستوي الذي يؤهلهم تأدية المهارة بشكل مناسب تحت الضغط الواقع عليه من المنافس اثناء المبارة ويظهر ذلك بشكل واضح في البطولات ، حيث تظهر أهمية مهارة مسك الذراع بالذراعين والرمي من اعلي الظهر في:
4- أنها تشكل (مهارة مسك الذراع بالذراعين والرمي من اعلي الظهر) فاعلية كبيرة حيث يمكن من خلالها الحصول على عدد 4:2 نقاط كما يمكن من خلالها إنهاء المباراة من خلال تحقيق لمس الاكتاف للمنافس.
5- أن مهارة مسك الذراع بالذراعين والرمي من اعلي الظهر من المهارات التي إذا حسن استخدامها كمهارة هجومية في أوضاع دفاعية تصبح المهارة ذات فاعلية كبيرة.
6- أنها تعتبر من ضمن المهارات الأساسية في المصارعة في الخطو خلفاً، الي جانب ذلك هي مهارة هامة في التعليم الخططي لناشئي المصارعة.
كما وجد أن التدريب باستخدام أداة Vipr كأداة تدريبية ذات معدلات تأثير علي بعض القدرات البدنية والمهارية في بعض الرياضات المختلفة، وتعمل على سد الفجوة بين تمارين القوة والحركة، فهي تجمع بين حركة الجسم بالكامل مع الحمل، مما يعزز الحيوية والأداء، حيث يزن ثقل الأداة من 32:4 كجم في حين أن هذا الثقل لا يبدو وزنا كبيراً، عندما يتم نقل الكتلة إلي أوضاع مختلفة، فإنها تخلق زوايا مشتركة وخطوط قوة يمكن أن تضع عبئا كبيراً على الجهاز العضلي وتعمل على تطور القوة للجسم بالكامل، ونضع في اعتبار جميع الحركات التي يقوم بها الناشئ على أساس يومي والتي تتطلب رفع الحمولة والتحرك معها عبر الجاذبية على عكس البقاء ثابتًا في مكان واحد وتحريك الحمل ضد الجاذبية.
ومن خلال اطلاع الباحث على العديد من الدراسات المرجعية ومنها دراسة ”مصطفي جمال” (2020م)، اسلام دسوقي”(2019م)، حاتم فتح الله” (2019م)،”وديع محمد” (2019م) ، ”محمود المغاوري” (2016م)،”ايمن مسلم”(2014م)حيث اشارت نتائجها بتحسين القدرات البدنية الخاصة بتحسين المستوي المهاري في الرياضات المختلفة ، وعلى الرغم من تعدد الدراسات التي تناولت القدرات البدنية الخاصة بالمصارعة إلا أنه على حد علم الباحث هناك ندرة في الدراسات التي تناولت تنمية القدرات البدنية الخاصة بمهارة مسك الذراع بالذراعين والرمي من اعلي الظهر عند الناشئين، وهذا ما دفع الباحث إلي الاعتماد على أحدي الأدوات التدريبية الحديثة في محاولة منه لتنمية مستوي القدرات البدنية في نفس المسار الحركي الخاص بمهارة مسك الذراع بالذراعين والرمي من اعلي الظهر لما يجب أن نوليه من أهمية لتدريب تلك الفئة وذلك من خلال الوقوف على مستوى هذه القدرات البدنية ومن ثم محاولة الإرتقاء بها ومن هذا المنطلق تبلورت مشكلة البحث فى وضع: ” تأثير تدريبات (vipr) على بعض القدرات البدنية الخاصة ومستوي أداء مهارة مسك الذراع بالذراعين والرمي من أعلي الظهر لدى ناشئي رياضة المصارعة بمحافظة أسيوط”.