الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر الجانب الذاتي لاختيار هذا الموضوع كان بسبب ظهور ووضوح عدة تأثيرات ناتجة عن انتشار هذه المواقع ”أنست جرام، سناب شات، مما جعل هذا النوع من التواصل محل دراسة وبحث؛ والنظر في السلبيات والإيجابيات، فمعظم المواقع الاجتماعية الموجودة حاليا هي عبارة عن مواقع على الأنترنت تقدم مجموعه من الخدمات للمستخدمين مثل المحادثات الفورية وتبادل الصور الخاصة والفيديوهات ومشاركة بعضهم البعض؛ ومن الواضح أن تلك المواقع قد أحدثت تغيرا كبيرا في كيفية الاتصال والمشاركة بين الأشخاص والمجتمعات وتبادل المعلومات وتغيير الثقافات التي هي أساس الفرد. كما أن مواقع التواصل الاجتماعي تشكل خطر حقيقي على العلاقات الاجتماعية، وتؤدي إلى ميلاد مجتمع جديد يحمل عوامل دخيله على مجتمعاتنا العربية المحافظة، كما تؤدي إلى تفكك نسيج الحياة الاجتماعية والعزلة عن البيئة المحيطة بهم والابتعاد عن التفاعل والتواصل مع أفراد الأسرة. أيضاً؛ أن هذه المواقع تسمح للمستخدمين بوضع معلوماتهم الشخصية مباشرة في شبكة المعلومات عبر الأنترنت، وبهذا تخلق مجالا افتراضيا أو إلكترونيا، فهي تسمح للأفراد بصنع تقديم لأنفسهم ثم ربطه بالآخرين، وتقديم النفس يتم من خلال المعلومات التي يختارها المستخدم ويضعها في النموذج المقدم من موقع الشبكة الاجتماعي، ومعظم النماذج الخاصة بمواقع الشبكات الاجتماعي تحتوي على نفس نوعية المعلومات عن المستخدم مثل العائلة، العمل، الاهتمامات والتفضيلات. وفي هذا الصدد تشكل مواقع التواصل الاجتماعي موضوعا يحتوي على ”قضيتين” مختلفتين وذات أهمية بالغه؛ ”القضية الأولى” ترى في أن هذه المواقع فرصة بشرية لتبادل الاتصال والمعرفة والقضاء على عوائق الزمان والمكان فتزيد من تقارب الناس وترفع من درجة تفاعلهم وتنشئ علاقات اجتماعية جديدة، كما إنها تختزل قدرا هائلا من الإجراءات في التعاملات والمبادلات التجارية والاقتصادية؛ أما ”القضية الثانية” باتت مواقع التواصل الاجتماعي تهدد ثقافة الأجيال وتقضي على قيمهم المجتمعية ومبادئهم، كما تغيرت رؤيتهم لمستقبلهم وحياتهم ومحيط علاقاتهم الاجتماعية، كما إنها تشكل لهم وسيلة ممتعه لتحقيق الكثير من رغباتهم وإبراز شخصياتهم من خلال الحوارات مع فئات عمرية مختلفة من المجتمع والدخول في نقاشات واسعه . وعلى هذا فلقد جاءت خطة الدراسة مقسمة إلي يلي: مقدمة الدراسة. الفصل الأول: مدخل لموضوع ومنهج الدراسة: ويتضمن: تمهيد، مشكلة الدراسة، واهميتها، وأهدافها، وتحديد مشكلة البحث والمسلمات التي تعتمد عليها الدراسة، والاجراءات المنهجية التي تعتمد عليها الدراسة. الفصل الثاني: نشأة وتطور مواقع التواصل الاجتماعي في المجتمع الكويتي. الفصل الثالث: تفاعل المراهقين مع وسائل التواصل الاجتماعي. الفصل الرابع: تحليل بيانات الدراسة ونتائجها. |