Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر إدارة المواهب على الأداء التنظيمي في ضوء الاشتراطات البيئية للمنظمات الصناعية :
المؤلف
غنيمي، سعيد محمد سعيد سعيد
هيئة الاعداد
باحث / سعيد محمد سعيد سعيد غنيمي
مشرف / ممدوح عبد العزيز رفاعي
مشرف / صلاح مصطفي محمود سعد
مناقش / رضا محمد محمد طه
مناقش / وائل عمران علي
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
ا-س، 191ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
السلوك التنظيمي وإدارة الموارد البشرية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - قسم العلوم الاقتصادية و القانونبة والادالرية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 214

from 214

المستخلص

أصبح النجاح والتميز هدف أساس لكل مؤسسة وذلك لضمان البقاء والاستمرار والبناء وبالتالي يصبح لدي المؤسسة القدرة علي المنافسة بين المؤسسات الأخرى وكذلك التفوق وتحقيق الميزة التنافسية في ظل الأنظمة الاقتصادية العالمية المتطورة والمتغيرة، وتعيش المؤسسات المعاصرة سواء كأنت مؤسسة دولية او محلية، حكومية كأنت أو غير حكومية في بيئة متغيرة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتبحث هذه المؤسسات عن آليات حديثة للمنافسة من أجل الحفاظ على قدرتها للتكيف والتأقلم لضمان الاستدامة والبقاء والنمو في مجال الأعمال وفى ظل هذه التحديات المحلية والعالمية، وهذا ما يبرر حاجة المؤسسات إلى استخدام أساليب إدارية فعالة حديثة مثل إدارة المواهب بحيث تكون هذه الإدارة قادرة على التخطيط والتوجيه والتأثير في التابعين وتحفيزهم وتشجيعهم على الإبداع وتعمل على تنمية الكفاءات والمهارات النادرة لتحقيق أهداف المؤسسات ومواكبتها لظروف البيئة المتغيرة.
كما يجب على كل مؤسسة من مؤسسات المجتمع البحث في إيجاد قدرات خلاقة وموهوبة بين أفرادها تعينها على مواكبة التطور، والعمل على الاهتمام بهذه القدرات الموهوبة لتستطيع أن تبقي على مكانتها بين المؤسسات الأخرى وتحقيق الميزة التنافسية، وهذا يدعو إلى اكتشاف العناصر الموهوبة والمبدعة وتولى رعايتها وتنميتها لتأخذ مكانها الصحيح داخل المؤسسة، وذلك من خلال إدارة المواهب التي تسعى إلى تطوير مجموعة من المهارات وإعطاء الموظفين الفرصة لتوسع نطاق خبرتهم وتجربتهم في العمل، وفى ذات الوقت تقديم المواهب للمؤسسة والتي تحتاجهم لنموها وتطورها.
هذا وقد أصبحت المؤسسات سواء كأنت دولية أو غير دولية، حكومية أو غير حكومية تعانى من نقص في المهارات، بسبب تداخل مجموعة من العوامل منها، المنافسة الدولية، تغير تركيبة القوى العاملة، والأخطر هو هجرة العقول، وبالتالي يجب على هذه المؤسسات الحفاظ على الموظفين الموهوبين، جعل إدارة المواهب من أولوياتها الرئيسية، وذلك بالعمل على تحديد المؤهلات الأساسية والقيادية والفنية والوظيفية، وجعل إدارة المواهب أحد مهام القادة الأساسية، حيث يتحتم عليهم الدقة في وضع معايير اختيار الموظفين واكتشاف مواهبهم والعمل على صقلها وتطويرها.
ويعد الأداء التنظيمي من الموضوعات الجذابة التي تحمل في طياتها البعد الاستراتيجي وهو من المفاهيم التي تعكس كلا من أهداف المؤسسة والوسائل اللازمة لتحقيقها.
ولذلك يهدف الباحث في هذا البحث إلى دراسة تأثير الأساليب الإدارية الحديثة والذي يتمثل في أثر إدارة المواهب على الأداء التنظيمي في ضوء الاشتراطات البيئية بالتطبيق على المنظمات الصناعية.
مشكلة الدراسة:
تعمل المنظمات الصناعية على بذل جهد إداري متميز يكفل استمرارها وتفوقها في إطار استراتيجي بحيث يعد التجديد في الأساليب والتقنيات من أهم وأفضل الحلول لمواجهة التحديات أو لتجنبها، تقوم هذه المؤسسات باستبدال أساليبها التقليدية بأساليب ونماذج أكثر حداثة وتعمل على تبني اتجاهات جديدة تضمن لها الاستدامة، من أبرز الأساليب التي توجهت أنظار هذه المنظمات إليها هي أسلوب إدارة المواهب، باعتبارها وسيلة فعالة في إحداث تغيرات جذرية في فلسفة وأسلوب العمل لتحقيق أعلى جودة، واستخدامها من قبل المنظمات كجسر تعبر عليه للوصول إلى حلول ومواكبة كافة الظروف الاقتصادية من جهة والقيود البيئية والاجتماعية من جهة أخرى. وإكسابها شهرة خضراء تحقق لها ميزة تنافسية تسمح بتوسيع حصتها السوقية، ويمكن القول إن المنظمات الدولية غير الحكومية أصبحت تعيش مع هذا الواقع بكل ضغوطه، فبدأت ببناء استراتيجيتها التي تمكنها من استخدام الأساليب الإدارية الحديثة من أجل مواكبة كافة التغيرات والتحديات.
كما تسعي المؤسسات للبحث عن الموارد البشرية الموهوبة التي تملك المهارة والمعرفة والقدرة والكفاءة والتي تمكنها من التعامل مع التحديات والتغييرات المختلفة والتي سوف تؤدي إلي زيادة القدرة التنافسية وجعلها عنواناً للتطور والاستدامة.
وإن التغيرات التي تحدث في المؤسسات نتيجة التطورات في البيئة الخارجية المليئة بالتحديات التنافسية تجعل من الصعوبة على هذه المؤسسات أن تصل إلى تميز أدائها وخصوصاً في ظل غياب الإطار النظري والتطبيقي السليم لإدارة المواهب بدءاً من إيجاد وجذب وتوظيف العاملين الموهوبين وتطويرهم وتنميتهم ثم الاحتفاظ بهم كنشاط تتفوق به المؤسسة على منافسيها وتحقيق الأداء التنظيمي لهذه المؤسسات.
كما أكدت التجارب العالمية أن بعض الدول التي ركزت جهودها على إنشاء المشروعات الصناعية الضخمة واستيراد التكنولوجيا الحديثة، وأهملت الاهتمام الجاد بالموارد البشرية وإدارة المواهب لم تفلح في تحقيق أي تقدم اقتصادي، ولقد أدركت الدول المتقدمة مشكلة حرب المواهب وتعاملت معها في ضوء فلسفة ونظم إدارة المواهب ولكن بعض المؤسسات لازالت تفتقر إلى فهم حقيقة هذه المشكلة، وتبرز مشكلة أخري تتعلق بسعي المؤسسة لخلق التزام تنظيمي لعمالها من أجل تحسين أدائها، فمن المنطقي أن تعمل الإدارة من خلال الافراد الذين يملكون التزام تنظيمي عميق من أجل خلق القيمة للسلع والخدمات التي تقدمه المؤسسة، غير أنه يفضل أن تعمل على تكوين التزام تنظيمي عميق لأفضل المواهب لديها، وفي ظل تعدد المتغيرات المؤثرة في الأداء التنظيمي، ستحاول هذه الدراسة معالجة مدي تغير الأثر بين إدارة المواهب والأداء التنظيمي بوجود الاشتراطات البيئية في واحدة من المؤسسات وهي شركة فايزر مصر للأدوية:
وفي ضوء ما سبق عرضة من الدراسة الاستطلاعية والدراسات السابقة تتمثل المشكلة البحثية في:
- وجود قصور في الاحتفاظ بالعاملين الموهوبين.
- وجود نقاط ضعف في تحديد وجذب العاملين الموهوبين.
- وجود سلبيات في تطبيق إدارة المواهب في المنظمات الصناعية (محل الدراسة) في عدم القدرة على تحديد الموهوبين وتوزيعهم في الإدارات المناسبة لهم.
وعليه يحاول الباحث الإجابة على السؤال الرئيسي التالي:
هل تؤثر إدارة المواهب في تحقيق أهداف الأداء التنظيمي بصورة فعالة في المنظمات الصناعية؟
أهداف الدراسة:
• تسليط الضوء على مفهوم إدارة المواهب وانعكاسات أبعاده المختلفة على الأداء التنظيمي في المنظمات الصناعية.
• التعرف على مدى ظاهرة إدارة المواهب بين الاعضاء داخل المنظمات الصناعية.
• تحديد مدى توافر الأبعاد المختلفة للأداء التنظيمي داخل المنظمات الصناعية، وأهميتها وعلاقتها ببعض المفاهيم الأخرى.
• التعرف على أهمية الاشتراطات البيئية داخل المنظمات الصناعية.
• التوصل إلى مجموعة من النتائج والتوصيات تفيد في الاستفادة من إدارة المواهب بشكل مستمر وسريع، ووضع استراتيجية تمكن الإدارة العليا من الاستفادة من إدارة المواهب، ودعمها الإيجابي في تفعيل وتحقيق أهداف الأداء التنظيمي لما في ذلك الارتقاء بالمجتمع ككل.
أهمية الدراسة:
وتنبع أهمية الدراسة فيما يلي:
• يركز البحث على إدارة المواهب وذلك لأهميته، وأثره على الأداء التنظيمي، ومن ثم الارتقاء بمستوى المنظمات الصناعية عند تطبيق الاشتراطات البيئية.
• أن تجاهل ظاهرة إدارة المواهب يزيد من تآكل الموارد البشرية في المنظمات الصناعية نظراً لأثارها الايجابية، إلى جانب البعد الاجتماعية وما تحقق من أهداف لتحقيق أهداف الأداء التنظيمي.
• أن تطبيق الاشتراطات البيئية داخل المنظمات الصناعية لها دور كبير في المحافظة على البيئة وزيادة الإنتاج.
فروض الدراسة:
يمكن صياغة الفروض التالية في ضوء الدراسة الاستطلاعية والدراسات السابقة ومشكلة وأهداف البحث كالتالي:
 الفرضي الرئيس الأول:
يوجد أثر جوهري لإدارة المواهب بأبعادها (جذب وتوظيف المواهب، تنمية وتطوير المواهب، الاحتفاظ بالمواهب) على الأداء التنظيمي للمنظمات الصناعية محل الدراسة.
ولاختبار هذه الفرضية تم تقسيمها إلى الفرضيات الفرعية الآتية:
 الفرضية الفرعية الأولى: يوجد أثر جوهري لجذب وتوظيف المواهب على الأداء التنظيمي داخل المنظمات الصناعية.
 الفرضية الفرعية الثانية: يوجد أثر جوهري لتنمية وتطوير المواهب على الأداء التنظيمي داخل المنظمات الصناعية.
 الفرضية الفرعية الثالثة: يوجد أثر جوهري للاحتفاظ بالمواهب على الأداء التنظيمي داخل المنظمات الصناعية.
 الفرضي الرئيس الثاني:
يوجد أثر جوهري للاشتراطات البيئية على الأداء التنظيمي للمنظمات الصناعية محل الدراسة.
 الفرضي الرئيس الثالث:
يوجد أثر جوهري لأبعاد إدارة المواهب على الأداء التنظيمي عند توسيط الاشتراطات البيئية للمنظمات الصناعية محل الدراسة.
حدود الدراسة:
تصنف الدراسة الحالية في تصميمها ضمن تصميمات العلاقات الرأسية، أو ما تسمى بالتصميمات المقطعية Cross-Sectional Designs والتي يتم فيها تجميع البيانات عن كل من المتغيرات المستقلة والتابعة آنيا – في نفس الوقت – الأمر الذى لا يمكن معه تتبع علاقات السبب والنتيجة بين المتغيرات والأبعاد الفرعية لها الواردة في الدراسة والذى يمكن القيام به من خلال الدراسات التي تتم على فترات زمنية متباعدة أو ما تسمى بتصميمات العلاقات الأفقية أو الممتدة Longitudinal Designs .
 حدود مكانية: ويشمل شركة فايزر للأدوية.
 حدود موضوعية: تتمثل الحدود الموضوعية في دراسة أثر إدارة المواهب على أبعاد الأداء التنظيمي داخل شركة فايزر للأدوية.