![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تأتى أهمية تلك الدراسة من كونها تُمثل إثراءًا للمكتبة العربية بدراسات جديدة عن أنماط العلاقة بين الدولة و الـ (إن إس إيه إس): و طبيعة التغير فى تلك العلاقة: فعلى الرغم من وجود العديد من الأدبيات التى تحدثت عن الـ (إن إس إيه إس) كفاعل ينبغى أن يكون له دور فى العلاقات الدولية فإنه لا يوجد تنظير واضح لمؤشرات التغير فى طبيعة العلاقة بينه و بين الدولة: و ما زالت تلك الأدبيات منحصرة فى إطار الجهود البحثية التى لم ترقَ لمستوى التنظير بعد. و بالنظر لدراسة الحالة موضع تركيز هذا البحث: و التى تتناول تغير السلوك السعودى تجاه حركة حماس خلال الفترة من 2007 حتى 2018؛ نجد أن السعودية كانت من أكبر الداعمين - بل الممولين - للحركة: منذ تأسيسها فى أواخر الثمانينيات. بعد ذلك: دخلت العَلاقة بين الطرفين فى مرحلة من المد و الجزر لم تصل إلى حد التحالف أو القطيعة: إلى أن صارت الحركة تشكل خطرا ينبغى التصدى له: وعدت كأحد روافد الإرهاب و التطرف من وجهة نظر القادة السعوديين؛ لذا فقد كان الأمر جديرا بالبحث عن: كيف و لماذا كان هذا التغير؟ و فى أى سياق تم؟ لذلك: تمثلت المشكلة البحثية للدراسة فى محاولة معرفة و فَهم الظروف و المتغيرات التى تفسر تغير نمط العلاقة بين الدولة و الـ (إن إس إيه إس): و ذلك بالتطبيق على دراسة موقف السعودية تجاه حركة حماس خلال الفترة من عام 2007 حتى عام 2018. إذ سعت الدراسة لاختبار صحة فرض رئيس مفاده أن نمط العلاقات مع الدول ذاتها هو الذى يحكم العلاقة بين الدولة والفاعلين من غير الدول؛ بمعنى أنه قد يكون نمط العلاقة بين السعودية و إسرائيل - على سبيل المثال - ذا تأثير مهم على طبيعة علاقة الأولى مع حركة حماس: و بالتالى هل سنصل فى النهاية لنقطة الاهتمام بالدولة مرة أخرى فى التنظير أم أن هناك متغيرات أخرى قد تؤثر على العلاقة بين الدولة و الـ (إن إس إيه إس) ترتبط بتغيرات داخلية بالدولة أو فى البيئة الداخلية لـ (إن إس إيه إس) أو تغيرات ناتجة عن سياق إقليمى و دولى محيط بالطرفين |