Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج ترويحى على الوحدة النفسية للمقيمين بدار المسنين بمدينة السادات /
المؤلف
فرغلى، أسماء السيد محمود.
هيئة الاعداد
باحث / أسماء السيد محمود فرغلى
مشرف / نرمين رفيق محمد
مشرف / رقية محمد خضر
مناقش / نبيل خليل ندا
مناقش / محمد عبد العظيم شميس
الموضوع
الترويح الرياضى.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
144 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإدارة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - كلية التربية الرياضية بالسادات - اصول التربية الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 165

from 165

المستخلص

تعد مرحلة الشيخوخة من أكثر المراحل العمريـة التي تنبؤ الأنسان بقرب أجله والتي يكتنفها بصــورة عامة نوع من الأضطرابات على المستوى الفسيولــوجي والسايكولوجي والذي يتمثل بالخمــول والعجـــز والعزلة والحزن والفراغ الكبير، بعد أن كانت حياته ترفل بالنشاط والفعالية والمتعة في المراحل العمريـة السابقة لهذه المرحلة ، حيث أن فتور حيوية الحياة وفعاليتها يضفي نوعاً من الحزن والقنوط بالنسبة للمسن وخاصة عندما يشعر بفارق التغيرات التي تحدث له مع مرور الزمن وعلى كافـــة الأصعدة والميادين وقد يكون من أشد هذه المتغيرات وطأة عليه ومن أكثرها مدعاة للحزن والعزلــة هو أنعدام حالــة التفاعل مــع الأسرة والمجتمع الذي يحيا فيه وهل من المعقول بعد أن يفنى الفرد حياته في عمله مخلصا وعلى أسرته ساهراً وهو في سن فقدان الحول والقوة أن يكون حبيس دار المسنين .
أن الشيخوخة في بلادنا تبدوا أكثر تعقيــداً وألماً على نفسية المسن وذلك من خــــلال فقد المسن للأقران وأصدقاء في بيئة العمل وهو من العسير عليه تكوين صداقات جديدة وهذا مما ينعكس على عدم الكفايــة في إشباع مشاعر الحب والصداقة والأنتمــاء للمــكان والزمان معاً، حيث تلعـب البيئـة الجديدة دوراً كبيراً في التأثير على سلوكه النفسي والأجتماعي بشكل ظــاهر وقد ينعكس هذا التأثير سلباً على أنخراطه بالمجتمع الجديد وبالتالي يجعله أسيراً لمشاعر الحزن والتعاسة والأكتئاب.
تشير ”سامية حسن” (2000) الى إن كل أنسان يشعر بالحزن والآسى في بعض المواقف التي تتطلب ذلك، وهناك من الوان الحزن ما يكون وقعه شديد على الذات كفقدان شخص عزيز من محيط الأسرة أو المجتمع أو حالات الطــلاق الـتي تحدث بين الأزواج والتي قد تصبح هذه المشاعر فيما بعد أقل حدة بمرور الزمن، وقد يؤدي هذا الحــزن الشديد الى درجة من درجات الأكتئاب لدى المسنين الذين تؤرقهم الوحدة والذين فقدوا سلطتهم الوظيفيـة، حيث أثبتت البحوث والدراسات بأن الأنسان المسن قد يكون لديه أكتئاب نفسي دون أن يدري وقـد تتكون لديه أعراض هذا الأكتئاب عبر المواقف الصعبة والتي تنبؤ عن حزن شديد والمتراكم عبر السنين، وقد أظهرت الأحصاءات أن (19%) من المسنين يعانون من القلق وعدم الأرتياح وأن نسبة (8%) منهم يعـانون من الأكتئاب.
( 281:19).
تشير ”زينب محمود” (1993) أن الشعور بالوحدة النفسية من المتغيرات النفسية وثيقة الصلة بظاهرة فقدان الأمن النفسي، فهناك خصائص نفسية وسلوكية مشتركة بينهما ، يتصدرهما تجنب التفاعل والاحتكاك مع الآخرين، فضلاً عن انخفاض كل من السلوك التوكيدي وتقدير الذات ولا تنحصر هذه الخصائص المشتركة في الجوانب السلوكية ولكنها تتضمن أيضاً جوانب معرفية كالحيرة في كيفية التصرف نحو الآخرين، إلى جانب الشعور بالارتباك، وضعف القدرة على الاسترخاء والشعور بعدم الجاذبية والأهمية إن أي خلل أو مشكلات يمكن أن تعوق الفرد عن تحقيق تفاعله الاجتماعي الطبيعي، قد تقوده إلى الدخول في دائرة الاضطرابات النفسية والاجتماعية. والتي ربما بأتي في مقدمتها مشكلة الشعور بالوحدة النفسية بات من المؤكد أن خبرة الشعور بالوحدة النفسية، حالة واسعة الانتشار لدى أفراد الجنس البشري، لدرجة أنها أصبحت في واقع الأمر حقيقة موجودة في حياتنا اليومية لا تعرف لنفسها أي حدود فهي قد توجد لدى الصغير والكبير، والمتزوج وغير المتزوج، والغني والفقير، والمتعلم وغير المتعلم، والشخص السليم والشخص المريض، ولدى الانبساطيين والانطوائيين، فهي في كل الأحوال توجد في كل مراحل الحياة، وهي بصفة عامة تعتبر مدخلاً أساسياً لفهم جميع الظواهر النفسية.
( 18 : 35 )
تشير ” حنان أسعد ” (2002) أن خبرة الشعور بالوحدة النفسية تعد في حد ذاتها خبرة أليمة وشاقة ومريرة على النفس البشرية، حيث يقاسي الفرد ويعاني من جراء هذا الشعور البغيض والتعس من فقدان الحب والتقبل الأسري، وكذلك الشعور بانعدام الود والصداقة والاهتمام من الأصدقاء والزملاء والأهل، إلى جانب الشعور الدائم بالحزن والتشاؤم والانعزال وانعدام قيمة الذات، والبعد عن المشاركة أو التفاعل مع الآخرين، وبالتالي انعدام الثقة بالآخرين، والشعور بفقدان التواصل الاجتماعي، بل وفقدان أي هدف أو معنى للحياة، مما يؤدي في نهاية الأمر إلى الإحساس بأنه شخص غير مرغوب فيه أو أنه لا فائدة منه، فيفقد الاهتمام بأي شئ، نتيجة عدم الرضا الناتج عن إعاقة أو عدم تحقيق مطلب هام من مطالب النمو الإنساني، وحاجة نفسية لابد من إشباعها في إطار اجتماعي ألا وهي الحاجة إلى الجماعة والانتماء(15 : 68 )
تشير ” سامية حسن ” ( 2000م ) : أنه فى ظل النظام العالمى الجديد ، أصبحت قضايا الانسان هى قضايا العصر فى كافة النواحى الفكرية والعلمية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية والسياحية ، والترويح فى القرن الحادى والعشرون سوف يكون مطلب بالسعى لاستيعاب تلك القضايا وفهمها والتعامل معها . ( 19 :742)
ويشير ” محمد الحماحمي و عايدة عبد العزيز ” (2007) : أن الترويح الذي تتضمن برامجه العديد من المناشط البدنية والرياضية كما يعد أكثر أنواع الترويح تأثير علي الجوانب البدنية و الفسيولوجية للفرد الممارس لأوجه مناشطة التي تشمل علي الألعاب و الرياضات(84:48 )
و يضيف ” نبيل حافظ ” ( 2009 م ) : إن ممارسة النشاط الرياضي له فوائد صحية ونفسية واجتماعية عديدة ، فهو يساعد عادةًعلى رفع مستوى اللياقة البدنية من أجل صحة أفضل، وحياة أطول ، ونشاط أكثر ، كما يسـاعدعلى تقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب ، وداء السكري ، وآلام أسـفل الظهـر ، والسـمنة، بالإضافة إلى تنمية الجوانب المعرفية المتعلقة بالصحة والتغذية ، وتنمية الاتجاهات الإيجابية نحوممارسة النشاط الرياضي .( 61 : 501 )