الفهرس 
الإطار العام والدراسات السابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 257 |  |  |
| | | from | 257 | | |
المستخلص
اتّسمت ّالسنوات الأخيرة من القرن العشرين ّ وحتى مطلع القرن الواحد والعشرين بالعديد من التّطورات والتّحولات العميقة في العلاقات الاقتصادية الدولية، والتي تمخضت عنها مرحلة جديدة، تختلف في خصائصها وسماتها العامة عن المراحل السابقة .ولقد قادت هذه التّغيرات إلى اتّساع الفرص الاستثمارية والتمويلية للكيانات على المستوى الدولي، ولكن التّمتّع بهذه الفرص يتطلب استيفاء مجموعة من الضوابط في أسس وشكل ومحتوى القوائم المالية المفصح عنها من طرف هذه الكيانات، ممّا استوجب ضرورة تجاوب وتفاعل المحاسبين لمواجهة احتياج السوق.
وقد شهد العالم خلال العقود الماضية تغيرات جذرية على المستويين الاقتصادي والمالي، تمثّلت أساساً في عولمة أسواق رأس المال ونمو الشركات متعددة الجنسيات، وما صاحب ذلك من توسيع لقاعدة المستخدمين وتنوع جنسياتهم، وبروز أهمية وجود قوائم مالية تحتوي معلومات قادرة على تخطي حدود الدول، وتكون مقروءة ومفهومة لهؤلاء المستخدمين.
و هذه التغيرات في بيئة الأعمال اقتضت تغييرات في الفكر المحاسبي يكون بمستوى تلك التطورات الحاصلة، والتي تجسدت في التوجه نحو عولمة المحاسبة باعتبارها لغة الأعمال، من خلال إصدار مجموعة موحدة من المعايير تنظّم الممارسة المحاسبية، والتي تمثلت في معايير المحاسبة الدولية(IAS/ IFRS).
ومن بين أهم الحلول التي طُرحت مع هذا التّطور الحاصل هي عملية توافق المعايير المحاسبية، بهدف تضييق فجوة الاختلاف بين البدائل والمعالجات المحاسبية المختلفة، وتوفير المعلومات لمساعدة العديد من الأطراف ذات العلاقة داخل وخارج المنشأة في اتخاذ القرارات الاقتصادية الرشيدة. وتكلّلت هذه الجهود بإنشاء مجلس معايير المحاسبة الدولية الذي يعمل على وضع معايير المحاسبة الدولي.