Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
رضا معلمي التربية البدنية عن الممارسات
التوجيهية بدوله الكويت/
المؤلف
العازمي، سالم فهد ناشي راشد سالم.
هيئة الاعداد
باحث / سالم فهد ناشي راشد سالم العازمي
مشرف / عاصم صابر راشد
مناقش / محسن اسماعيل ابراهيم
مناقش / بكر انور تهامي
الموضوع
معلم التربية الرياضية- المناهج.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
78 ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
مناهج وطرق تدريس
الناشر
تاريخ الإجازة
4/3/2022
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - المناهج وتدريس التربية الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 123

from 123

المستخلص

للتوجيه الفنى دور هام فى تحسين وتجويد العملية التعليمية حيث أنه يعتبر العنصر الأول الذى يقع عليه عبء تقويم العملية التعليمية والعمل على تطويرها وفقا للمستحدثات التربوية التى تتوافق مع العصر الحالى.
فهو مجموعة الخدمات التى تهدف إلى مساعدة الفرد على أن يفهم ذاته ومشاكله مع إستغلال إمكانياته الذاتية من مهارات وقدرات وإستعدادات بإستغلال إمكانيات بيئته ليحدد أهدافا تتفق وإمكانياته من ناحية وإمكانيات هذه البيئة من ناحية أخرى نتيجة لفهمه لنفسه ولبيئته ويختار الطرق المحققة لها بحكمة وتعقل ويتمكن بذلك من حل مشكلاته حلا علميا يؤدى إلى تكيفه مع نفسه ومع مجتمعه فيبلغ أقصى مايمكن من النمو والتكامل فى الشخصية.
وفى السنوات الأخيرة تطور التوجيه الفنى تطوراً كبيراً، وأخذ يحتل مكانة عالية مهمة فى العمل التربوى والتعليمى، فهو بمثابة القلب النابض فى قطاع التعليم إذ أنه يحدد ويرسم الخطط ويوجه العملية التعليمية ويتابع تنفيذها، ويسهم فى حل مشكلاتها بمعنى أنه يؤدى مجموعة متعددة ومتنوعة من الوظائف والمهام من أبرزها توجيه المعلم ومساندته وتعزيز جهوده، ويذكر ”راتب السعود” (2002م) أن التوجيه الفنى يعايش العمل التربوى فى الميدان ويتعامل مع المعلم والمتعلم، ويتابع العملية التعليمية ويرى مقوماتها ويعيش قضاياها ومشكلاتها ويتحسس مطالبها ويلاحظ عناصرها ويدعم أجوائها، وأنه حلقة الاتصال بين الميدان والأجهزة المسئولة عنه سواء كانت إدارية أو فنية ينقل إليها نظرته ويمدها بالمعلومات، ويشارك فى بناء المناهج وتقويمها وتطويرها ويضع فيها ثمرة تجاربه وخبراته، ويعين المعلم ويوجهه إلى الوعى والإدراك بما تتطلبه المواقف التعليمية من آداء وعطاء لا يتوقف.
بالرغم من كل الجهود المبذولة من القائمين على العملية التوجيهية فى المؤسسات التعليمية لتحسين آداء العاملين فيها وتحسين آداء المعلمين وتهيئة كل الظروف التعليمية المناسبة إلا أن العملية التوجيهية واجهت قصورا فى نظامها وبرامجها عن مواكبة الاتجاهات الحديثة وخصوصا فى مجال التربية البدنية إذ ما زال الموجه الفنى يوجه على عدد كبير من المعلمين فى مجال تخصصه بحيث لا يستطيع القيام بمهامه ووظائفه كاملة والتى تتطلب تفاعلا وتعاونا مستمرا بين المعلم والموجه الفنى، هذا بالاضافة إلى وجود بعض المعوقات الفنية فى التربية البدنية مثل: نقص الأدوات والتجهيزات فى المدارس، ونقص فى المختبرات العلمية والتجهيزات الخاصة بها، ونقص الكتب والدوريات العلمية المتخصصة وعدم كفاية الأبنية وضعف آداء المعلمين المتخصصين وعدم فاعلية الخطط الدراسية للبرامج التدريبية فى مجال التربية البدنية، وعدم وجود برامج وخطط تعليمية واضحة للتنفيذ على المدى البعيد بحيث تحقق أهداف التربية البدنية، وعدم وضوح الأهداف التوجيهية فى التربية البدنية وبالتالى عدم وضوح الأدوار والمسئوليات الموكلة له وقصور برامج التدريب للمعلمين أثناء الخدمة وقلة عدد الموجهين المختصين مع زيادة نصابهم من المعلمين وليست هناك خطط واضحة طموحة للزيارات الفنية الفعالة وعقد ورش العمل التربوية المنظمة التى تلبى إحتياجات المتدربين حسب علم الباحث وهذا يتطلب المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية المتخصصة لتطوير مجالات عملية التوجيه والقائمين عليها وذلك بتوفير الأساليب والإمكانيات اللازمة لجعل عملية التوجيه أكثر فعالية وسلوكيات وممارسات الموجهين تكون أكثر تأثيرا فى عمل المعلم وتطوير العملية التعليمية.
والموجه الناجح يجب أن يجيد تشخيص المشكلات شخصيا كما يجب أن يكون لديه أسلوب الإكتشاف وروح وقيمة البحث والعمل على تحرير الطاقات الإنسانية للعاملين معه وحسن إستغلال المدرسة التى يقوم بالتوجيه عليها ومن ثم يكون الموجه عنصرا حيويا فى تنمية القدرات الخلاقة للجانب الإنسانى وكذلك تقع عليه مسئولية تغيير الإتجاهات وأنماط السلوك غير المرغوب فيها لدى المعلم فبعض الإتجاهات يمكن أن تمثل عائقا فى عملية التوجيه والبرنامج التعليمى ولا يمكن التغلب عليها فى حالة وجود علاقات غير طيبة بين الموجه والمعلم وإذا كانت هناك علاقات طيبة فمن خلالها يستطيع الموجه أن يغير ويعدل الإتجاهات التى يلاحظها لدى أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة ويرى ضرورة تغييرها ومن ثم فان العمل مع المعلم يكون أكثر سهولة وعن طريق حسن الإستماع للمعلم يمكن تغيير إتجاهاته، والموجه الجيد هو الذى يستمع بدون نقد وربما بالتدريج يستطيع مساعدة المعلم فى إدراك الإتجاهات المرغوبة فى عملية التدريس الفعال.
فعلى الرغم من الجهود المبذولة من المسئوليين عن التربية البدنية فى تطوير الأساليب المختلفة للتوجيه الفنى إلا أنه مازال هناك بعض المشاكل والمفاهيم التقليدية عالقة فى أذهان كثير من الموجهين والمعلمين فالتوجيه ليس مجرد إسداء النصح من شخص أكبر سنا أو أكثر خبرة إلى شخص يقل عنه فى الخبرة والمعرفة والتجربة والدراية بل هو فى الواقع عملية تفاعل وممارسات لسلوك محدد وواضح فى إطار الإلتزام بالمهام والواجبات ومن خلالها يتم تبادل الآراء للتعرف على المشكلات ويتضمن ذلك الأخذ والعطاء والمناقشة والدراسة والتحليل حيث يحدث الإلتقاء بين الأطراف المعنية فى جو من الثقة والتفاهم للوصول إلى حلول علمية للمشكلات.
ويرى الباحث أن مشكلة البحث تكمن ليس فى تحديد المهام والواجبات لموجهى التربية البدنية لكن ترجمة هذه المهام والواجبات إلى ممارسات فعلية ومن خلال عمل الباحث كمعلم تربية بدنية وجد أن موجه التربية البدنية عندما يزور المدرسة يقوم بواجبات محددة من قبل الوزارة أو المديرية أو الإدارة التابع لها وهى أنه يقوم بملئ تقرير الزيارة ويشمل عمل إدارى وفنى بدون ترجمة لهذه المهام إلى ممارسات وأيضا من خلال الإجتماع والمقابلة والإحتكاك مع بعض معلمى التربية البدنية بدولة الكويت والتحدث معهم عن ممارسات موجهى التربية البدنية معهم إستنتج الباحث أن الموجهين يقومون بنفس المهام والواجبات الموجودة بتقرير الزيارة وأيضا من خلال قراءات الباحث المتعددة فى المراجع والدراسات السابقة المرتبطة وجد أن هناك قصور ملحوظ فى ممارسات موجهى التربية البدنية مما دفع الباحث للقيام بدراسة هذه المشكلة بتحديد درجة رضا معلمى التربية البدنية عن ممارسات موجهى التربية البدنية