![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الجدير بالذكر أن العصر الأمويّ كان من أزهى عصور الشعر ارتقاءً؛ نظرًا لكثرة الأحزاب السياسية والفرق المختلفة . وقد جعلنا الحركة الزبيرية محلّا هذه الدراسة . تسعى هذه الدراسة إلى محاولة الكشف عن الوجود الحجاجي ومدى تأثر الحركة الزبيرية بها والأحزاب المعارضة لها، وهل ظهر ذلك في أشعارهم ؟ واستخدموا تلك النظرية، فنجد أن هناك عاملين رئيسيين ساعدا في نشأة الحركة الزبيرية، وهما العامل الديني والعامل السياسي، وكانا لهما أثرًا واضحًا في تأجج الحجاج الشعري لديهم، والاستعانة بالأساليب والأليات الحجاجية لإثبات قضيتهــــم بأحقيــــة الخلافــــة إسقاط الخصــــم . وقد تبين من خلال دراسة النظرية الحجاجية أن الحجاج اتخذ مفهومًا واسعًا قديمًا وحديثًا، خاصة مع تطور الدراسات الحديثة؛ فاعتمد بحثي على المنهج التحليلي واستخدام نظرية الحجاج وأفعال الكلام في تحليل النصوص الشعرية وأثر هذا الحجاج على وجود أنماط وأساليب حجاجية تجلت في الشعر . فقد تأثرت الحركة الزبيرية وخصومها بالحجاج الشعري وبدا ذلك واضحًا في أشعارهم، حيث تجلت موضوعات وأغراض شعرية جديدة مستوحاه من الأغراض الرئيسية للشعر نتاج الخلاف الديني والسياسي للحركة الزبيرية وخصومها . إنّ فهم نظرية الحجاج وفهم تطبيقها يحتاجان إلى دراسة كافة الظواهر اللغوية والتداولية؛ لمعرفة جوانب تلك النظرية والإلمام بها. |