الفهرس 
1يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 331 |  |  |
| | | from | 331 | | |
المستخلص
تمثل الشبكات الاجتماعية أهم ثورة تكنولوجية شهدها التاريخ الإنساني في مجال التواصل الاجتماعي والتفاعل الدائم بين أعضاء البناء الاجتماعي لتكون بناء إلكترونياً تفاعلياً يحقق أسرع وأسهل طرق الاتصال والتفاعل بين الأفراد لتلبية احتياجاتهم ورغباتهم بدءاً من الحاجة للمعرفة والوصول إلى المعلومات الجديدة من خلال التفاعل والتواصل - الانتماء ، والترفيه ، فيظهر الجيل الجديد من الإنترنت في شبكات التواصل الاجتماعي والتي تعد من الوسائل الاتصالية الحديثة التي يتواصل من خلالها الملايين من الأفراد مستخدمى شبكة الإنترنت والتي تلغى أى عوامل فاصلة بينهم كالدين أو العرق أو النوع أو المهنة والجنسية والأصل , ودون الحاجة إلى قيود أو اعتبارات فهؤلاء تجمعهم ميول واهتمامات مشتركة.
كما برزت أهمية الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في التأثير علي الحياة السياسية في الآونة الأخيرة ، في العديد من المجتمعات ولاسيما المجتمعات العربية , حيث ساعدت هذه المنظومة الجديدة من وسائل التواصل في بناء أفراد يمتلكون مستويات عالية من الوعي الثقافي والسياسي، هذا إلى جانب دورها على الصعيد الاجتماعي، ومساهمتها في تطوير الوضع الاجتماعي، وتجاوز القوالب الجامدة والنماذج الجامدة بشكل تدريجي في العلاقات الاجتماعية، ودون أن يؤدي ذلك إلى اهتزاز أو أحداث خلل في البنية الاجتماعية.
ثانياً: مشكلة الدراسة :-
تبلورت مشكلة الدراسة لتسلط الضوء على الدور الذى يلعبه خطاب المجتمع الافتراضى في تشكيل القيم الليبرالية_ دراسة ميدانية على عينة من طلاب جامعة سوهاج. وذلك للتعرف على نمط استخدام الشباب للخطاب الافتراضى , وما هى دوافع الشباب من المشاركة الافتراضية , وما هو الدور الذى يقوم به خطاب المجتمع الافتراضى فى تشكيل ونشر القيم الليبرالية , وإلى أى مدى تنعكس المشاركة الافتراضية للشباب على أرض الواقع أو فى المجتمع الواقعى”.
ثالثاً: أهداف الدراسة :-
يهدف البحث إلى إلقاء الضوء وكشف العلاقة بين علم الاجتماع ومواقف حياة المجتمع والجديد منها الإنترنت وما أوجده من علاقات جديدة ومختلفة ساهمت ومازالت تساهم فى تغير واقع حياة المجتمع وأفراده , لذا تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيق هدف عام يتمثل فى الوقوف على دراسة طبيعة الدور الذي تلعبه تكنولوجيا الإعلام والاتصال في إرساء جوهر الليبرالية والمتمثل فى الديمقراطية والمشاركة السياسية والتصويت وحرية الرأي والتعبير وقضايا المواطنة ، لذا سعت الدراسة إلى تحقيق هدف رئيسى يتمثل فى ”الوقوف على طبيعة دور خطاب المجتمع الافتراضى فى تشكيل القيم الليبرالية”, ويتحقق الهدف الرئيسي للدراسة من خلال مجموعة من الأهداف الفرعية الأخرى التي استندت إليها الدراسة , والتي يمكن عرضها فيما يلى:-
1)التعرف على دور خطاب المجتمع الافتراضي.
2)التعرف على نمط استخدام الشباب لمواقع المجتمع الافتراضي.
3)التعرف على دوافع استخدام الشباب لمواقع المجتمع الافتراضي.
4)التعرف على أهم المفاهيم الليبرالية المتداولة عبر المجتمع الافتراضي.
5)التعرف على دور المجتمع الافتراضي فى نشر الديمقراطية.
6)التعرف على دور المجتمع الافتراضي فى تشكيل وتنمية المشاركة السياسية.
7)ما هو دور المجتمع الافتراضي فى ظهور المواطنة الافتراضية.
8)التعرف على مدى انعكاس القيم الليبرالية المكتسبة من المجتمع الافتراضي فى الحياة الواقعية.
رابعاً : التوجه النظري للدراسة :-
تنطلق الدراسة الراهنة فى ضوء التكامل النظرى بين الاتجاهات المختلفة والمتعددة, وذلك لعمل مزيج من المقولات التى تكمل بعضها وتفيد الدراسة, وقد اعتمدت الدراسة على مجموعة من الرؤي والاتجاهات النظرية المفسرة للمجتمع الافتراضى والمتمثلة فى (نظرية الاستخدامات والإشباعات) فقد استعانت بها الدراسة لتفسير استخدامات الشباب لخطاب المجتمع الافتراضى والاشباعات التى تتحق منه.
وكذلك (نظرية المجال العام) التى تقدم بدروها رؤية جديدة عن الإرادة الاتصالية فى الممارسة السياسية الديمقراطية مع فتح آفاق جديدة لنشر القيم الليبرالية, فقد اتسمت نظرية المجال العام بأنها ذات طابع سياسى وتؤكد على قيمة التواصل الشفاف وممارسة الفهم الاتصالى السياسى بين الفاعلين. وكذلك اعتمدت الدراسة على (النظرية البنائية الوظيفية) والتى تعد مقاربة اجتماعية تبحث عن عولمة العلاقات الاجتماعية وشبكات التواصل الاجتماعي وكذلك تهتم بموضوع وعى الأفراد بضرورة المشاركة السياسية وارتباطه ذلك بثقافة المجتمع وأثر المعايير الاجتماعية والثقافية فى تشكيل القيم الليبرالية.
خامساً: منهج الدراسة وأدواتها:-
(أ) منهج المسح الاجتماعى :-
اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعى بوصفه واحداً من أنسب المناهج استخدماً في الدراسات الوصفية.
(ب) أدوات الدراسة :-
المقابلة:- وذلك للحصول على البيانات اللازمة للدراسة الراهنة والإجابة عن استمارات البحث( الاستبيان).
استمارة الاستبيان:- لأنها من أنسب الأدوات لجمع أكبر من البيانات من العينة.
سادساً: عينة الدراسة:-
قامت الباحثة بالاعتماد على عينة عشوائيه, وقد روعي فى اختيار العينة أن تكون مقسمة ما بين الكليات الادبية والكليات العلمية وكذلك تنوعت العينة من حيث محل الاقامة , وقد بلغ مقدار العينة (500) من طلاب جامعة سوهاج.
سابعاً: نتائج الدراسة:-
1.توصلت الدراسة إلى الفئة العمرية الاكثر تمثيلاً وانتشارأ هى ما بين من22- لأقل من 24وكانت نسبتهم 39,4%.
2.وبالنسبة النوع توصلت الدراسة إلى أن نسبة الأناث فى عينة الدراسة بلغت 62%, بينما بلغت نسبة الذكور 38%.
3.أظهرت نتائج الدراسة أن 99,6% من الشباب الجامعى لديهم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعى. وهذا ما يؤكد على انتشار استخدام المجال العام الافتراضى بين الشباب وارتفاع نسبة المشتركين فيها.