الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص بعد إمعان النظر فى العديد من الدراسات التى تناولت قضية الأمن القومى العربى: نجد أنها تطرقت لمصادر تهديد الأمن القومى العربى بطرق تقليدية نظرية: من خلال تقسيمها لمصادر داخلية و أخرى خارجية: و مصادر ترجع لعوامل إقليمية و أخرى لعوامل عالمية: مع اتجاه بدأ منذ ثمانينات القرن الماضى إلى تضخيم التهديد الإيرانى على حساب التهديد الإسرائيلى. انطلاقاً من هذا: سعت هذه الدراسة إلى تفسير التحول الذى طرأ على الإدراك العربى الرسمى حول مصادر تهديد الأمن القومى العربى من التركيز على التهديد الإسرائيلى إلى التركيز على التهديد الإيرانى بل و التحالف مع إسرائيل لمواجهة إيران: و قد بدأ هذا التحول يفرض نفسه فى الوقت الراهن كأمر واقع لأسباب كثيرة أهمها واقع التقسيم و التجزئة للوطن العربى الذى فرض وجود 22 دولة عربية تحظى بعضوية النظام العربى و منظمته الإقليمية (جامعة الدول العربية): و الذى حال دون وجود إدراك عربى واحد لمصادر تهديد أمنه القومى: فى ظل تنوع المصالح بين الدول العربية إلى درجة التباين و أحياناً التناقض: و تعدد و تباين التحالفات و العلاقات بين هذه الدول و القوى الدولية و الإقليمية |