الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الإسلام هو الدين الذى ارتضاه الله تعالى للبشرية: و ربط به هدايتهم: فهو دين الفطرة التى فطر الله الناس عليها: و لذلك بعث النبى صلى الله عليه و سلم الوفودَ يحملون الرسالة إلى أصحاب الأمور و السلطان فى أقطار الجزيرة العربية و خارجها: يدعونهم فيها إلى الدين الحنيف: و أخذ هذا الدين ينتشر بين العجم و العرب و فى شبه القارة الهندية. و لما انتشر الإسلام فى شبه القارة الهندية احتاج المسلمون إلى الفقه الإسلامى؛ لأنه مدار احتياجات المسلمين اليومية فى الأمور الدينية كلها: و هو مصدر الحكم الشرعى و مرجع العلماء فيما يصدر عن الإنسان من أقوال و أفعال و نوازل و حوادث: كما هو مرجع القاضى فى قضائه و المفتى فى إفتائه: و اعتنى علماء الأمة بالفقه الإسلامى اعتناء كبيرا. و لأن أكثر أهل الهند كانوا على مذهب أبى حنيفة النعمان عكفوا على التأليف و التصنيف فى الفقه الحنفى: و قاموا بشرح الكتب الحنفية القديمة و الحديثة و التعليق عليها: و جمع السلطان ”محمد أورنغزيب عالمكير” (1028- 1118هـ) خير العلماء الصالحين فى عصره: و ركز كل جهوده لإنتاج الموسوعة الفقهية المعروفة ب ”الفتاوى العالمكيرية” نسبة إليه أو ”بالفتاوى الهندية” نسبة إلى البلد: التى تعد من شوامخ المؤلفات فى الفقه الحنفى: و هى مرجع مهم فى القضايا الفقهية فى شبه القارة الهندية. إن الفتاوى الهندية العالمكيرية لها منزلة عظيمة عند علماء شبه القارة الهندية (بنجلاديش: باكستان: الهند): لأن معظم سكان هذه البلدان مقلدون للمذهب الحنفى: و الكتاب يعد موسوعة لآراء فقهاء هذا المذهب |