الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص غرض هذه الدراسة استكشاف القدرة اللغوية التى تتيح للمتكلم - بوصفه المكون الرئيس لعملية الكلام - أن يتحكم بالبنى السطحية لكلامه من أجل توليد بنى عميقة تحمل وجوها يريد أحدها: و هدفه من ذلك كله إتمام عرضه لتمرير المغالطة من خلال التحكم بالظاهر اللغوى: و نعنى بالظاهر ذلك المعنى الراجح الذى يحكم الكلام: فتارة يكون للكلام معنى جلى واضح لا ينصرف إلى سواء فنسميه (نصا): و أخرى يكون محتملا لأكثر من معنى مع غلبة أحد المعانى: فهذا الغالب نسميه (ظاهرا). إن هذه الدراسة لا تبلغ مرادها التأسيسى إلا من خلال مناقشة ثلاثة محاور وعرفية: و هى: الظاهر اللغوى بوصفه أداة لصناعة المغالطة: و المذهب التداولى فى اللسانيات المعاصرة بوصفه وسطا تواصليا: ثم يكون معقد الكلام حول المغالطات و وظائفها التواصلية: و تحقق الدراسة غرضها الأتم فى ميدانها التطبيقى: المستسقى من نماذج مختارة من كتب الأخبار الأدبية: حيث تشكل منبعا ثريا للمجال الدلالى العربى. و معتمد الباحث فى ذلك كله على المنهج التحليلى الذى يسير عبره النصوص و يقارنها ناظرا الى مكوناتها المعرفية: و هذا لا يعنى أن يتفرد المنهج التحليلى فى هذه الدراسة: بل ستشتمل الدراسة على جانب وصفى يستعين بمعطياته الباحث بيكون تحليله موضوعيا بعد تحرى دقة الوصف: مع الاستعانة بالمنهج التداولى |