الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تسعى الدراسة للإلقاء الضوء على علم السيمياء (علم العلامات) و محاولة التعرف على ماهية منهج التحليل السيميائى كأحد أهم و أبرز المناهج البحثية التى استخدمت لتحليل ونقد العمارة فى العصر الحديث: و الذى انتقل للعمارة و لغيرها من المجالات المعرفية من علوم اللغة: و اعتبر منذ عام 1960 منهج يتعامل مع العمارة باعتبارها (لغة بصرية) تمتلك مقومات اللغات الطبيعية من مفردات و جمل و قواعد تركيب: بل و أدوات تتخاطب و تتواصل بها مع مستعمليها. و قد وقع الاختيار على المنهج السيميائى ليكون الأداة المقترحة لفهم و تحليل النصوص المعمارية و الأمثلة التطبيقية محل الدراسة ممثلة فى (عمارة المسجد) و ذلك بهدف اختبار مدى ملائمة و كفاءه هذا المنهج التحليلى فى فهم و اكتشاف مضمون البنيات العميقة للرسائل التى ترسلها النصوص البصرية لتلك النماذج المعمارية: و مدى مرونته فى تشريح عناصر العمل المعمارى و أعاده تركيبه. و ذلك على أساس أن العمارة لغة بصرية يمكن قراءة نصوصها ممثلة فى المفردات والجمل المعمارية الناتجة عن تجميع تلك المفردات وفقا لقواعد التركيب: و من ثم استقراء المعانى الكامنة وراء تلك المفردات و الجمل المكونة للتشكيلات المعمارية. و تعتبر الدراسة من التجارب الرائدة التى حاولت توظيف و تطبيق منهج التحليل السيميائى فى مجال العمارة. و لتحقيق ذلك الهدف تم اتباع خطة بحثية تبدأ بالتعرف على مجال السيمياء بصفة عامة من خلال دراسة نظرية تبدأ بالمرجعيات التاريخية و اللغوية و الاصطلاحية و تنتهى بأهم التعريفات الحديثة التى قدمت للتعريف بذلك المجال المعرفى مع تقديم شرح لأدوات أو عناصر التحليل السيميائى وفقا لما جاء فى نظريات رواد السيمياء الحديثة |