الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كان طبيعيا أن تتغير معالم المدن القديمة كما تغيرت المفاهيم و الأفكار: و اختلط فيها القديم و الحديث: و أصبحنا نجد فى كل مدينة عريقة مدينتين: قديمة (المركز التاريخى): و هى مستودع التاريخ و التراث: و أخرى حديثة؛ تطبق أحدث أساليب التنظيم العمرانى: و تنشئ العمائر و المبانى بفنونها المعمارية المستورد: و المقتبسة من خير ما وصلت إليه الأمم المتقدمة فى مجال العلم و الفن و التكنولوجبا. و أصبحنا نلحظ فى هاتين المدينتين المتصلتين و المنفصلتين: نسبا مختلفة: و أشكالا من الانسجام و التقارب أو التنافر و التباعد: و عليه فإن المدينة العربية المعاصرة وليدة التطور التاريخى: و لا يجوز الفصل بين الماضى و الحاضر و كأن صفحة التاريخ تطوى و الاستمرارية الحضارية تنقطع. و تتناول هذه الدراسة تأثير تنمية المراكز التاريخية فى كل من حى (الدرب الأحمر) بالقاهرة التاريخية: و (حى الحفصية) بتونس القديمة: فى الحفاظ على التراث العمرانى و الهوية الثقافية بهما. و تتركز الدراسة فى قضيتين رئيستين: التعريف بالمشاكل و التحديات التى تواجه عمليات الحفاظ و التنمية بالمراكز التاريخية. إيجاد منهجية للتعامل مع المراكز التاريخية بالمدينة العربية الأفريقية: تعتمد على التنمية المستدامة المستمدة من فكر الحفاظ المعمارى: و إعادة التوظيف و التنسيق للبيئة التراثية. و تكمن أهمية الدراسة فى إيجاد آلية واضحة لإعادة إحياء و دمج النسيج العمرانى التراثى بالمراكز التاريخية مع المحيط العمرانى الحديث: بأسلوب يحقق التواصل الحضارى الثقافى داخل المدينة العربية المعاصرة بشقيها التاريخى و المعاصر |