الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 132 |  |  |
| | | from | 132 | | |
المستخلص
إناستخدامالإنترنتلايمثلخطورةفيحدذاتهعلىسلوكالأفرادإلاإذاأصبحهذاالاستخدامسلوكاًقهرياًيتعارضمعأنشطةالحياةاليومية،والقيامبأعبائها؛فإنالمشكلةلاتكمنفيشبكةالإنترنتبلفيالأنشطةوالمجالاتالتييمكنالوصولإليهاعبرالإنترنت،وضياعالوقتلتحقيقفوائدمحدودة،ومايترتبعلىذلكمنالافتقارللوقتالكافيللقيامبالواجبات، والمسؤولياتالمنوطبها،ومنهناظهرنوعجديدمنالاضطراباتلميكنمعروفاًقبلالتسعيناتمنالقرنالماضي،واختلفالباحثونحولمصطلحيعبرعنه؛فاعتبرهالبعضإدماناًللإنترنت،واعتبرهبعضالباحثيناستخداماًمشكلاًللإنترنتأواستخداماًمفرطاً.
وقدبرزتقضيةاستخدامالإنترنتكقضيةاجتماعيةكبيرةمعتزايدشعبيةالإنترنت؛فمنالممكنأنيضحيالبعضبالعمل،وبالمدرسة،وبالعلاقاتالأسرية،وبالمال،بل،ومنالممكنأنتدمرحياةالشخصمنخلالاستخدامالإنترنت، والوقوعفيدائرةالاستخدامالمفرطللإنترنت.
ومعهذاالتزايدالمستمرباستخدامالإنترنت،وخاصةبينفئاتالمراهقين، وطلبةالجامعةقديسئالبعضاستخدامالإنترنتأوقديفرطفياستخدامه،وعندمايفرطالإنسانفياستخدامالإنترنتبصورةمبالغفيهاتزيدعنمجردالاستخدامالطبيعيالمعتادمنحيثالمدةالزمنية،ونوعيةالاستخدام،وأغراضهأوالتطبيقات؛يجدالفردنفسهمدفوعاًبشكلقصريدونحاجةفعليةملحةإلىاستخدامالإنترنت،ولايستطيعالتوقفعنهذاالسلوكأومقاومتهأوالسيطرةعليهتحكمفيدفاعاتهكنوعمنالسلوكالقهريالذييترتبعليهنتائجسلبيةوآثارسيئةعلىالمستوىالاجتماعي،والأسري،والجسدي،والمهني،والنفسي،وعندئذيكونهذاالسلوكغيراعتيادي،ويصبحالفردمستخدماًمفرطاًللإنترنتغيرقادرعلىإحداثعلاقةتوافقنفسي،وتوافقاجتماعيبينه،وبينالبيئةالمحيطةبهممايسببلهالشعوربالتوتروالوحدة .
وبالنظرالىوضعالشبابفيالعالمالعربيعموماً،وفيمصرخصوصاًتأتيأهميةالتوافقالنفسيكأحدمحاورالنموالإنساني،وقدأفردالعلماءمساحةكبيرةلدراسةمراحلالنمونظراًلأهميتهاالحالية،والمستقبليةفيحياهأيفرد،ويرتكزالتوافقالنفسيالسليمللفردعلىعدةعناصرأهمهادورالأسرة،ومدىدعمهاللفردبشكلإيجابييساعدهعلىتخطيأزمةالنموعليحينتسهمالمدرسةفيتوفيرجونفسي،وفكرييساهمفيإثراءسلوكالفرد،وتوسيعمداركهمنخلالالسماحللأفرادبالتعبيرعنأفكارهم،ومكنوناتأنفسهم،ويكتملهذاالدوربوصولالفردإلىالجامعةالتيتساهمفيزيادةالتوافقالنفسي،والتوافقالاجتماعي،وبشكلعاميمكنالقولأنالنموالنفسي،والاجتماعيللأفراديتأثربعواملنفسية،واجتماعية،واقتصاديةوأنهكلماتوفرتللفردأجواءإيجابيةللحياةالكريمةكانتفرصنموهبجميعأشكالهأفضل.
ويعرّفالإنترنتعلىأنّهشبكةاتصالاتإلكترونيةتربطبينشبكاتالكمبيوتر،ومرافقالحاسوبالتنظيميةويتماستخدامهحولالعالم،وهيشبكةعامةتربطبينملايينالحواسيبحولالعالم،وتتكونمنملايينالشبكاتالمنزلية،والأكاديمية،والتجارية.
ويعرّف التوافقهوعمليهسعيالإنسانوراءالتوازنبينشخصه،ومجتمعههيظاهرةمنظواهرالتكيفالذييحصلعليهالفردفيحياتهكلهافيظهرالتوافقفيحياتنااليوميةفيمناسباتمختلفة،وميادينالمتنوعة
مشكلةالدراسة :
وعلىذلكتحددتمشكلةالدراسةالحاليةفيالسؤالالتالي :
هليمكنالتنبؤبأثراستخدامالإنترنتعليالتوافقالنفسيلدىطلبةالجامعة؟ويتفرعمنهذاالسؤال , السؤالينالتاليين:
1- هلتوجدعلاقةارتباطيةبيناستخدامالانترنتوالتوافقالنفسي؟
2- ماالإسهامالنسبيلاستخدامالإنترنتفيالتنبؤبالتوافقالنفسي؟
أهدافالدراسة :
تهدفالدراسةالحاليةإلىتحقيقالأهدافالتالية:
1- تقديرالعلاقةالارتباطيةبيناستخدامالإنترنتوالتوافقالنفسي.
2- تحديدالإسهامالنسبيلاستخدامالإنترنتفيالتنبؤبالتوافقالنفسي.
أهميةالدراسة :
تأتيأهميةهذهالدراسةمنأهميةالموضوعالذيتتناولهمنحيثالتنبؤبأثراستخدامالإنترنتعلىالتوافقالنفسيلديطلبةالجامعة .
الأهميةالنظرية
١- تناولدراسةظاهرةعامةمنظواهرالعصرالحالي،وهيأثراستخدامالإنترنتعليالتوافقالنفسيلديطلبةالجامعة.
٢- ندرةالدراساتالمماثلةفيمصرفيمجالاستخدامالإنترنت، وتعددهافيشرائحالمجتمع.
٣- أنهاتعتمدعلىفئةالشبابالتيتعتبرمنأكبر، وأهمشرائحالمجتمعالمصري .
الأهميةالتطبيقية
١- قدتفيدنتائجالدراسةالمؤسساتالتربويةفيإعدادبرامجإرشادية،وعلاجيةللطلبة،وذلكلمواجهةالآثارالسلبيةالناتجةعنالاستخدامالمفرطللإنترنت.
٢- المساهمةفينشرالوعيلمخاطراستخدامالإنترنتبشكلمفرط .
٣- تحفيزباحثينالجامعةلإجراءالمزيدمنالدراساتحولالآثارالنفسية، والاجتماعية، والمادية،والجسديةالناجمةعناستخدامالإنترنت.
فروضالدراسة :
1- توجد علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة احصائية بين استخدام الإنترنت والتوافق النفسي لدى طلبة الجامعة..
2- يسهماستخدامالانترنتفيالتنبؤبالتوافقالنفسيلدىطلابالجامعة.
عينةالدراسة :
اختيرتعينةالدراسةالأساسيةبصورةمقصودةمنطلابكليةتربيةالإسماعيليةجامعةقناةالسويسللعامالدراسي 2019 /2020 مبجميعالفرق، والشعب (ذكور-إناث)،وذلككانقوامهايتألفمن (250) طالب وطالبة.
أدواتالدراسة :
- مقياسالتوافقالنفسي (إعدادالباحثة) .
- مقياساستخدامالإنترنت (إعدادالباحثة) .
الأساليب الإحصائية المستخدمة:
استخدمت الباحثة مجموعة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية(SPSS)، والتي تمثلت فيما يلي:
1. الصدق العاملي Factor Analysis باستخدام برنامجAmos 24.
2. المتوسط والانحراف المعياري لمتغيرات الدراسةMeans& Standard Deviation.
3. الارباعياتQuartets.
4. تحليل الانحدار الخطي البسيط Simple Linear Regression Analysis.
نتائجالدراسة :
خلصت الدراسة إلى:
1ـ توجد علاقة ارتباطية بين استخدام الإنترنت والتوافق النفسي لدى طلبة .
2ـ يسهم استخدام الإنترنت في التنبؤ بالتوافق النفسي لدى طلبة الجامعة.
توصيات الدراسة والبحوث المقترحة :
استكمالا للدراسة الحالية توصي الباحثة بما يلي :
١- عقد برامج تدريبية لطلاب الجامعة تهدف في إلى توعية هؤلاء الطلاب بالآثار السلبية متلاحقة للاستخدام المفرط للإنترنت،ومساعدتهم على زيادة فعالياتهم في الحياه الواقعية.
٢- عقد برامج إرشادية لطلاب الجامعة تهدف إلى تنمية مهارات الحياة المختلفة لديهم؛مما يحقق لهم التوافق النفسي، والاجتماعي.
٣- عقد برامج إرشادية لطلاب الجامعة الذين يستخدمون الإنترنت بإفراط تهدف إلي تخلصهم من هذا الاستخدام المفرط،وحل المشكلات الناجمة عنه،وتعويدهم على الاندماج في الحياة الواقعية، وزيادة علاقاتهم الاجتماعية الحقيقية.
٤- عقد برامج إرشادية لأولياء الأمور تهدف إلى توعيتهم بالطرق المناسبة، والتربوية في التعامل مع أبنائهم، وتعليمهم كيفيه مراقبةأبنائهم دون أن يشعروا بهذه المراقبة أثناء استخدامهم للأنترنت، وعدم تركهم فريسة، وأسرى للحياة الافتراضية من وراء شاشات الكمبيوتر، والسعي نحو حل مشكلاتهم النفسية، والاجتماعية، والتربوية والدراسية بما يحقق التوافق النفسي لأبنائهم.
٥- تجنب الأساليب الوالدية الخاطئة التي تحد من تحقيق قدرات الأبناء في الواقع، وفي مقدمتها الأساليب التي تعزز الشعور بالذنب، والقلق في نفوسهم؛ فمن الضروري أن يشعر الابن بحبه والديه،وأن نتأكد من تقبلهما له كما هو، وبأوجه نقصه أوعيوبه، وكذلك بث الثقة في نفوس الأبناء،وتعريفهم جوانب القوة، وجوانب ضعف لديهم حتى يحافظوا على الأولى، وينموها، ويعملوا على تقوية، واستكمال الثانية دون الشعور بالدونية، والقصور.
٦- ضرورة الاهتمام بالتوعية الإعلامية من خلال وسائل الإعلام العديدة للمساهمة في توعية الآباء، والأمهات حول الأسس التربوية الصحيحة في تربية الأبناء، الآثار النفسية، والاجتماعية المتفاقمة نتيجة تركهم فريسة لشبكة الإنترنت.
٧- ضرورة أن تُفعل دور العبادة، والجمعيات الخيرية أهدافها في سبيل تدعيم الأخلاق، والقيم لدى الشباب، وتمييزهم بين النافع، والضار، والرفض لكل ما هو مناف لثقافتنا العربية على أن يتسم الخطاب الديني بالحداثة، والتطوير، ويبتعد عن الأسلوب الوعظي التقليدي.
مقترحات الدراسة:
تقترح الباحثة في ضوء نتائج الدراسة الحالية إجراء الدراسات المستقبلية التالية:
١- دراسة مقارنة بين الجنسين من طلاب الجامعة حول الاستخدام المفرط للإنترنت، وعلاقته ببعض أبعاد الشخصية والنفسية.
٢- دراسة تنبؤيه للعوامل المؤثرة على الاستخدام المفرط للإنترنت لطلبة الجامعات المصرية.
٣- برنامج إرشادي معرفي سلوكي يهدف إلى التغلب على المشكلات النفسية والاجتماعية الناتجة عن الاستخدام المفرط للإنترنت.
٤- دراسة الاستخدام المفرط للإنترنت، وعلاقته ببعض المتغيرات النفسية، والبيئية لدي طلاب الجامعة.