الفهرس 
1يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 225 |  |  |
| | | from | 225 | | |
المستخلص
استهدفت الدراسة الكشف عن العلاقة بين التنظيم غير الرسمي وبين الدافعية للإنجاز ، لدى العاملين وتحديد مدى تأثير الظروف الاجتماعية والاقتصادية لتكوين التنظيم غير الرسمي وعوامل الضبط ووسائل التواصل للتنظيم غير الرسمي على دافعية الإنجاز لدى العاملين
مقدمة :
إن الواقع في الحياة يظهر جلياً وبوضوح أن الأنسان غير مستقل في حياته يفعل ما يشاء في أي وقت يشاء دون النظر إلى أي اعتبار ومن يتخيل غير ذلك فهو في وهم ونظرته خاطئة ، تماما فالحياة الاجتماعية التي يعيشها الإنسان منذ وجد حتى عصرنا الحالي تجعل تصرفات الإنسان وأفكاره وأراءه متأثرة إلى حد كبير بجو الحياة الاجتماعية التي تحيط به وما فيها من أنظمة وتنظيمات وقيود وعرف وقوانين وتقاليد وأوضاع مختلفة تحكم المجتمع وحيثما كان الإنسان فإنه يتعاون مع أخيه الإنسان في كل نواحي الحياة وهذا التعاون في الجهود هو في الواقع أساس المجتمع حيث تصل بالمجتمع إلى الرقي والتقدم وبالتالي تقدم الأفراد والجماعات داخل المجتمع فيجب على كل فرد في المجتمع ان يعمل العمل الجاد الصالح النافع له وللناس بكل طاقاته وإمكانياته حيث يعود النفع له ويكون ناجحا في حياته ماديا ومعنويا.
ولأن حياه الإنسان عبارة عن تنظيمات مختلفة فإن الإنسان يتعرض لنوعين من التنظيم داخل مؤسسة العمل النوع الأول هو التنظيم الرسمي The formal Organization هو التنظيم الذي يقوم بطريقة مقصودة أو متعمدة من أجل تحقيق هدف معين عن طريق نمط هذا التنظيم بالذات يمكن استغلال الجهد الجماعي للناس والتنسيق بين أنشطتهم وهذا يعني أن الأهداف التي يسعى التنظيم إلى تحقيقها والقواعد التي يتوقع أن يمتثل لها أعضاء التنظيم وبناء المكانة هو الذي يحدد العلاقات بينهم وكل هذه العناصر وغيرها لم تظهر تلقائيا في سياق التفاعل الاجتماعي وإنما تم تحديدها تحديدا مسبقا ومتعمدا أو بعبارة أخري لقد تحددت خصائص هذا التنظيم بصورة رسمية لذلك يستخدم مصطلح التنظيم الرسمي.( )
النوع الثاني هو التنظيم غير الرسمي The Un formal Organization وهو محور دراستنا في منظمة العمل ويعرفه عبد الباسط حسن بالبناء غير الرسمي ويتمثل في الجماعات التي تتكون بطريقة تلقائية والتي تنشأ نتيجة الاتصال المستمر والتفاعل الحر بين الأفراد والجماعات في محيط العمل بالإضافة إلى القواعد والقوانين التي تحكم سلوك تلك الجماعات وما يدعم تلك القواعد السلوكية من آراء ومعتقدات وقيم وأيديولوجيات . ( ) ومن الدراسات الهامة التي يرجع أليها الفضل في الاهتمام بالعوامل الاجتماعية والسيكولوجية في موقف العمل في تراث علم الاجتماع الصناعي ما يعرف بمدرسة العلاقات الإنسانية Human Or Personal Relation في الولايات المتحدة الأمريكية التي أجراها العالم الأمريكي التون مايو E Mayo وزملائه روثلسبرجر Roethisberger وليم ديكسون W Dickson ولويد وارنر Let Warner في مصنع هاوثورن التابع لشركة ويسترن اليكتريك والتي بين فيها دور جماعات العمل وما تكونه من عادات جمعية وطقوس ونظم وقدرتها على ممارسة نفوذ كبير على سلوك أفرادها. ( ) يعد عصرنا الحالي عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتنوعة وعصر المتغيرات السريعة والتنظيمات المختلفة مما يفترض في أنسان هذا العصر أن يكون في منتهى المرونة التي تمكنه من تكييف ظروفه وحاجاته مع الواقع المتغير وأن يكون إنساناً إيجابيا في المجتمع لديه طموح وحب العمل ويكون لديه إنجازات يفتخر بها تكون مثل وقدوة يحتذى بها تدفع الأشخاص السلبيين الذين لا يحبون العمل إلى العمل والإنجاز في شتي مجالات الحياة مما يؤدى إلى تقدم ورقي الأفراد والجماعات داخل المجتمع وينعكس هذا بدوره على المجتمع ككل .
ومن هذا المنطلق بدأنا في السير في مسلك محدد هو دراسة تهتم بسلوك الفرد واندماجه داخل جماعة والجماعة تشكل تنظيم وهذا التنظيم يكون داخل منظمة بذلك يكون الفرد والجماعة والمنظمة أساس التنظيم وهما حقل السلوك الذي ينتج عن تفاعل الأفراد مع بعضهم البعض في كل الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية من خلال الحوار والاتصال بينهم فإذا كان تكامل بين العوامل الثلاث ” الفرد ، الجماعة، المنظمة ” يكون ناتج عنه سلوك تنظيمي يدفع الأفراد لإنجاز الأعمال الموكلة إليهم ونجاحهم وبالتالي نجاح المؤسسة .
على هذا الأساس فإن هذه الدراسة تحاول معالجة ظاهرة تنظيمية وهي أن التنظيم غير الرسمي يؤثر على دافعية الإنجاز لدى الأفراد والجماعات داخل مؤسسة العمل والوقوف على فاعليتها وانعكاساتها على سلوك الأعضاء المنتمين إلى هذه التنظيمات ومدى إنجازهم لعملهم بصفة خاصة وتحقيق أهداف المؤسسة وإنجازاتها بصفة عامة.
أولًا : مشكلة الدراسة
يتفق الباحثون في علم الاجتماع الصناعي على أن النتائج التي أسفرت عنها تجربة هاوثورن ” ١٩٢٣” تعتبر البداية الحقيقية لدراسة التنظيمات غير الرسمية في المجال الصناعي وأظهرت أن معدلات الإنتاج لا تتأثر بالظروف الفيزيقية وحدها أو بطول ساعات العمل اليومي والأسبوعي فقط أو بمستويات الأجور فحسب وإنما تتأثر بما يسود بيئة العمل من علاقات وروابط اجتماعية كما أكدت البحوث التالية التي أجراها التون مايو وديكسون روثلسبرجر نفس نتائج التجربة الأولى.( )
أي أن مشكلة البحث وأهميته تكمن في معرفة العلاقة بين التنظيم غير الرسمي ودافعية الإنجاز وما هي الفاعلية والانعكاسات للتنظيم غير الرسمي على دافعية الإنجاز وذلك من خلال عوامل الضبط ومواقع التواصل الاجتماعية الحديثة تنشأ التنظيمات غير الرسمية في المنظمات لأسباب ودوافع مختلفة وذلك لأن العامل ليس اله تتحرك وتعمل من الصباح إلى المساء يل هو إنسان له مشاعر وأحاسيس صحيح امه يجب أن ينضبط ويستجيب للوائح والقوانين والتعليمات والنظم الرسمية ولكن لابد من توافر مساحات حرة داخل منظمة العمل برعاية التظيم غير الرسمي حتي يستطيع العامل أن يتكيف نفسيا واجتماعيا ويحقق ذاته ويشبع حاجاته الاجتماعية والاقتصادية والفكرية وبناء عليه لابد من دراسة التنظيمات غير الرسمية لغاية توجيه الأفراد نحو إنجاز أهداف المنظمة بدرجة عالية من الكفاءة والفاعلية لذلك سوف نبحث في هذه الدراسة مشكلة مهمة ومؤثرة تتعلق بأهداف الفرد والمنظمة وهي مشكلة الدراسة بعنوان التنظيم غير الرسمي ودافعية الإنجاز الفاعلية والانعكاسات دراسة ميدانية على احدى الشركات في المجتمع المصري .
ثانيا : أهمية الدراسة
تكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تتناول موضوع مهم موجود في مؤسساتنا بكثرة وانه من الممكن أن تقدم لنا أساسا نظريا يمكن من خلاله مناقشة التنظيم غير الرسمي ودافعية الإنجاز فبين هذين المتغيرين علاقة وفاعلية وانعكاسات سيتم الكشف عنها من خلال هذه الدراسة التي سوف تتناول هذا الموضوع نظريا وتطبيقيا.
ثالثا : أهداف الدراسة :
تهدف هذه الدراسة الى مجموعة من الأهداف يمكن عرضها على النحو التالي :
1- التعرف على العلاقة بين التنظيم غير الرسمي ودافعية الإنجاز لدى العمال
2- التعرف على الظروف الاجتماعية والاقتصادية لتكوين التنظيم غير الرسمي
3- معرفة تأثير قواعد الضبط التي يمارسها التنظيم غير الرسمي على دافعية الإنجاز لدى الأفراد
4- معرفة ما تأثير وسائل التواصل على التنظيم غير الرسمي و دافعية الإنجاز لدى العمال
رابعا : تساؤلات الدراسة :
لتحقيق أهداف الدراسة يطرح الباحث مجموعة من التساؤلات يمكن عرضها على النحو التالي :
1- ما العلاقة بين التنظيم غير الرسمي ودافعية الإنجاز لدى العمال
2- ما الظروف الاجتماعية والاقتصادية لتكوين التنظيم غير الرسمي
3- ما تأثير قواعد الضبط التي يمارسها التنظيم غير الرسمي على دافعية الإنجاز لدى الأفراد
5- ما تأثير وسائل التواصل على التنظيم غير الرسمي و دافعية الإنجاز لدى العمال
خامسا : منهج الدراسة
تعتبر الدراسة الراهنة من الدراسات الوصفية التي تسعى إلى التعرف على دافعية الإنجاز داخل التنظيم غير الرسمي وقد استخدمت منهج المسح الاجتماعي الشامل حيث انه احد المناهج الرئيسية في البحوث الوصفية الذي يعتمد على دراسة الظاهرة كما هي ويهتم بوصفها وصفا دقيقا يعبر عنها تعبيرا كيفيا وكميا كما لا يكتفي هذا المنهج بجمع المعلومات المتعلقة بالإشكالية من اجل استقصاء مظاهرها وعلاقاتها المختلفة بل يتعداه إلى التحليل والربط والتفسير للوصول إلى استنتاجات يترتب عليها التصور المقترح بحيث يزيد بها رصيد المعرفة عن الموضوع وقد استخدم هذا المنهج لبيان دور الدافعية للإنجاز على التنظيم غير الرسمي في شركة النمر للبلاستك بالمنطقة الصناعية غرب طهطا
سادسا: مفاهيم الدراسة
1. مفهوم التنظيم
2. مفهوم التنظيم غير الرسمي
3. مفهوم المنظمات الرسمية
4. مفهوم السلوك التنظيمي
5. مفهوم الدافعية للإنجاز
1- مفهوم التنظيم : OrganizationThe Formal
كلمة تنظيم ترجمة لكلمة nizationOrga وتعني الشيء ذو البنيه العضوية فهناك إذن مجموعة من الأعضاء تنتظم معا في تناغم وانسجام محققة بنيه متكاملة تنشد هدفا مشتركا رغم أهدافها الجزئية .( ) ولقد تعددت التعريفات حول مفهوم التنظيم و يرجع هذا التعدد نتيجة لاختلاف الآراء الفكرية والمدارس والنظريات التي اهتمت بدراسة التنظيم حيث يعرفه محمد علي إلى أنه يشير إلى كافة الأساليب و الطرق التي من شأنها أن تجعل السلوك الإنساني منظما اجتماعياً ولا يكون ذلك إلا بمعرفة الظروف الاجتماعية السائدة في المجتمع والتي تتألف من عنصرين أساسيين هما بناء العلاقات الاجتماعية في جماعة والمعتقدات السائدة في هذه الجماعة أي موجهات السلوك وضوابطه. ( )
التعريف الإجرائي للتنظيم
هو ترتيب وتنظيم وتنسيق للشكل الذى يتخذه أي تجمع في ضوء مجموعة من القواعد والقوانين التي تحكم سلوك الفرد داخل هذا الشكل من اجل تحقيق أهداف مشتركة بأقصر وقت وأقل جهد .
٢- مفهوم التنظيم غير الرسمي:- The Un Formal Organization
قاموس علم الاجتماع يعرف التنظيم غير الرسمي بأنه نسق العلاقة الشخصية الذي ينمو بصفة تلقائية أثناء تفاعل الأفراد داخل التنظيم الرسمي ” ( )
يعرف ” ميلر ” Miller و ” فورم ” Form ” التنظيم غير الرسمي ” بأنه عبارة عن شبكة من العلاقات الشخصية والاجتماعية التي تنشأ بعيدا عن التنظيم الرسمي والتي ترتبط بأداء الأعمال وإنجاز المهام في المنظمة ” ( )
التعريف الإجرائي للتنظيم غير الرسمي
ومن خلال هذا الاستعراض لبعض مفاهيم التنظيم غير الرسمي يمكن اشتقاق تعريف إجرائي للتنظيم غير الرسمي بأنه ” هو مجموعة من العلاقات الاجتماعية التي تنشأ تعبيراً عن الحاجات والرغبات التي لا يستطيع التنظيم الرسمي تلبيتها للعاملين بالمنظمة نتيجة تفاعلهم واتصالهم له قواعد ضبط وقيم يستند أليها تحتاج لترتيب وتنظيم لتحقيق الأهداف الشخصية الخاصة بالعاملين والأهداف العامة الخاصة بالمنظمة .
٣ - مفهوم المنظمات الرسمية : The Official Organizations
يعرفها ”برنارد” Barnard بأنها ” نظاما تعاونيا يقوم على أساس تعاون شخصين أو أكثر من أجل تحقيق هدف معين ” ( )
المنظمات الرسمية هي تجمعات محددة البناء تضم أفرادا وجماعات ينقسم بينهم العمل وتتوزع عليهم المهام والاختصاصات على نحو يجعل هذه المنظمات قادرة على إنجاز ما حددته لنفسها من أهداف وتشهد هذه المنظمات حركة دائمة ودينامية تتمثل في تجديد العضوية كما تنهض على نظام للجزاءات والمكافآت وتسلسل السلطة وتفويض للاختصاصات ونظام للاتصال يتولى نقل المعلومات والتعليمات والتنسيق بين أنشطه الأعضاء ( )
التعريف الإجرائي للمنظمات الرسمية
من خلال هدا الاستعراض لبعض مفاهيم المنظمة نرى أن مفهوم المنظمة والمؤسسة هما مترادفان لا فرق بينهما ونحدد تعريف إجرائي للمنظمة أو المؤسسة بأنها ” مقر إداري رسمي يضم أفرادا وجماعات وإمكانيات تقوم على أساس التعاون لكافة النشاطات بأسلوب متناسق ومحدد لتحقيق أهداف تنموية معروفة ومشتركة .
٤-مفهوم السلو ك التنظيمي : The Organizatonal Behavior
Szilagyi and Wallace يرى ”سيز لافي” و ” ولاس ” أن السلوك التنظيمي هو ” دراسة سلوك العاملين بالوحدات التنظيمية المختلفة واتجاهاتهم وميولهم وآرائهم .فالمنظمات والجماعات الرسمية تؤثر في إدراكات العاملين ومشاعرهم وتحركاتهم كما تؤثر البيئة في المنظمات البشرية وأهدافها ” . ( )
التعريف الإجرائي للسلوك التنظيمي
هو فهم دوافع الأنسان الداخلية والخارجية داخل الشكل الذى يتخذه اى تجمع وتوجيه هذه الدوافع لتؤثر في سلوك الأخرين لتحقيق الأهداف المشتركة
مفهوم الدافعية للإنجاز : Achievement Motivation
عرفها موراي أيضا تعريف مختصر هو ” أن يحقق شينا صعبا أن يتمكن من أو يسيطر على أو بنظم أشياء مادية ينظم بعض الأفراد أو الأفكار أن يقوم بهذا بسرعة أكبر ممكنة أو بأكبر قدر من الاستقلال أن يتغلب على العقبات ويبلغ مستوى مرتفعا أن يتفوق المرء على نفسه ” . ( )