الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 225 |  |  |
| | | from | 225 | | |
المستخلص
مع بداية القرن الحادي والعشرين، أصبح العالم يسير في موكبه من التقدم العلمي والتكنولوجي، مما أدي إلي زيادة معدلات التصارع في شتي نواحي الحياة، ولكي يواكب كل مجتمع هذا التقدم يجب ان يهتم بتنتشة أجياله وتأهيليهم لمواجهة هذه التغيرات، بتوجيه الأهتمام والرعاية للطفل، لأنه النواة الأولي في تكوين المجتمعات ويقاس تقدم هذه المجتمعات بما تقدمه الأطفالها من رعاية واهتمام وتنشئة سليمة، لذا يجب الاهتمام بالأطفال في المراحل المبكرة من العمر.
كما تعتمد نجاح العملية التعليمية إلى حد كبير يتأسس علي عدة عوامل منها الأسلوب المتبع في التعليم، أسلوب عرض الخبرات التعليمية، وظروف الموقف التعليمي، ومدى إيجابية المتعلم وقدراته ونشاطه في الحصول علي الخبرة التعليمية، ولذلك تنادي الإتجاهات الحديثة الطرق التدريس بالبعد عن الأساليب التقليدية كالشرح والتلقين، والإتجاه إلى أسلوب التعلم الفردي للمتعلم لاكتساب المعارف والخبرات والمعلومات المراد الحصول عليها. (24:۲۳)
ويذكر ”محمود عبد الحليم عبد الكريم” (۲۰۰۹م) أن عملية تدريس التربية الرياضية معالرغم من سهولتها الظاهرية إلا أنها تحتوي على كم هائل من التعقيدات، حيث أن التدريس يتعامل مع أطياف بشرية غير متجانسة ذات فروق فردية واتجاهات وميول ونفسيات متباينة، فمن هنا أصبح واجبة على جميع العاملين في مجال التربية الرياضية إطلاق يد التطوير.
والأبتكار للوصول إلى إنجازات نواجه بها سرعة حركة الآلة في المجتمع وما واكبها من خمول
في حركة التلاميذ، فمهام المعلم لم تعد مقصورة على الدور التقليدي المعروف للجميع بل أصبح
عليه الابتكار والتجديد لترغيب التلاميذ في النشاط الرياضي وممارسته على أسس علمية تضمن لنا الاستمرارية ومواصلة التعلم والممارسة الرياضية. (64:۷۰)
اختلف المفكرون وعلماء التربية في وضع تعریف ثابت وشامل يوضح معنی ومفهوم التمرينات الرياضية وذلك بسبب أن كل صاحب تعريف ينظر اليه بمنظوره الشخصي فمنهم من اهتم بالناحية الفسيولوجية في التعريف ومنهم من اهتم بالناحية النفسية والتربوية ومنهم من اقتصر على الناحية التشريحية.
وتعرف ”عطيات خطاب” (۲۰۰۰م) التمرينات بأنها الأوضاع والحركات البدنية المختارة طبقا للمبادئ والأسس التربوية والعلمية بغرض تشكيل وبناء الجسم وتنمية مختلف قدراته الحركية التحقيق احسن مستوى ممكن من الأداء الرياضي والمهني في مجالات الحياة المختلفة. (46: 67)
وأما عن ماهية التمرينات التمثيلية فهي تصور الحركات التمثيلية للطفل صورة حقيقية الحياته يعبر عنها باستعمال خياله وباستخدام الحركة مثل : الطيور، الحيوانات، مهن مختلفة وغير ذلك، وعلى هذا الأساس يتمكن المعلم من ابتكار مجموعات كبيرة من الحركات التمثيلية، على أن يكون لكل حركة هدف، جسمي خاص وبنفس الوقت ذات تأثير على تفكير الطفل وقوة ملاحظاته واتساء خياله وسرعة حركته، والتمرينات التمثلية عبارة عن حركات مختلفة للذراعين محيطه سواء المدرسة او البيت او في الطريق، وهي لا تحتاج إلي أدوات ويمكن أن تعطي في أي مكان في غرفة الصف، أو في صاله مغلقة أو الملعب، ويختلف معني التمرين التمثيلي باختلاف مدلوله. (۱۲۱:45)
• التمرينات التمثيلية:
التمرينات التمثيلية هي تلك التمرينات الألعاب المختارة لتكوين الفرد وتربيته تربيه متزنه، ونظرا لأن الطفل لا يستطيع أن يدرك أهمية التمرينات، ولكونه يميل إلى اللعب فإن التمرينات بطابعها التقليدي قد لا يتناسب مع الأطفال، ومن هنا يجب أن تأخذ التمرينات أشكالا أخرى تتناسب وميول الطفل وخصائصه، فتكون التمرينات على شكل تقليد الأعمال وحركات الحيوانات والأشخاص ... الخ، وهي ما تسمى بالتمرينات على شكل ألعاب، والتمرينات على شكل ألعابالها طبيعة خاصة، فهي تتميز بأن لها أهمية كبرى بالنسبة لتشكيل وبناء جسم الطفل، وإكسابه القوام الجيد، ولها تأثير مباشر على أجهزة الجسم الحيوية، وفي نفس الوقت تشبع ميل الطفل إلى اللعب والمرح والانطلاق
والتمرينات على شكل ألعاب تناسب أطفال ما قبل المدرسة محتوى التمرينات على شكل ألعاب تشتمل التمرينات على شكل ألعاب على تمرینات تشكيلية الغرض منها تشكيل أجزاء الجسم المختلفة، وإصلاح العيوب القوامية، واكسابه القوة والمرونة وتحتوي هذه التمرينات على تمرينات الرجلين والذراعين والجذع والعنق، كما تشتمل التمرينات على شكل ألعاب على تمرینات توافقية، والغرض منها ترقية التوافق العضلي العصبي، ولهذه التمرينات أثر على أعضاء التنفسي والدورة الدموية، وتحتوي على تمرينات للتوازن والرشاقة. (39: 35)
وتعد المهارات الحركية الأساسية هي المفردات الأصلية في حركة التلميذ التي يجب الاهتمام بها في برامج التعليم من أجل إكساب التلاميذ الحصيلة المناسبة من تلك المهارات التي تساعدهم في تعلم باقي الألعاب الرياضية المتخصصة في المستقبل. (156:15)
وهذا ما يؤكده ”عماد أبو القاسم محمد” (۲۰۱۰م) أن المهارات الحركية الأساسية تحتل مكانة هامة ومتميزة في تكيف التلميذ مع بيئته وفي تطور النمو الحركي لديه وهي الأساس في تشكيل القاعدة الأساسية للمهارات الحركية التي يعتمد عليها التلميذ في حياته اليومية وفي تكوين الركيزة الأساسية لاكتساب المهارات الحركية المرتبطة بالأنشطة البدنية والرياضية خلال مراحل عمره.