الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يتناول موضوع البحث العناصر المسيحية الفنية و المعمارية المضافة فى معابد الدولة الحديثة فى النوبة السفلى و العليا: و محاولة التعرف على وظيفة أو رمزية كل عنصر مضاف و ربطهم بما ظهر فى المناطق المحيطة لتاريخ هذه الإضافات. حيث أن معظم معابد النوبة قد أعيد استخدامها ككنيسة بع الاعتراف بالديانة المسيحية رسميا فى القرن السادس الميلادى بالنوبة: و أقيمت كنيسة كاملة التصميم فى بعض المعابد و البعض الأخر تم إضافة بعض العلامات و الرموز و الكتابات المسيحية فقط و هذا من خلال ما ورد ذكره فى كتابات الرحالة و الآثاريين القدامى: لان هذه المعابد تم نقلها بالكامل فى ستينات و سبعينات القرن الماضى بعد إنشاء السد العالى و زيادة كمية المياه و الذى أدى غمر بعض هذه المعابد بمياه النيل تم إنقاذها بواسطة حملة اليونسكو لإنقاذ أثار النوبة. كشفت الدراسة عن الدافع الحقيقى وراء إجراء التحويل: الذى كان نابعا من الحس الدينى الذى ختم عليهم التخلص من الكلبوس الوثنى: و تطهير هذه المعابد من الشياطين؛ عن طريق إضافة العلامات و الرموز و الجداريات المسيحية: التى تصدرت واجهات مداخل المعابد و الأعمدة و تغطية رؤوس المعبودات الوثنية بالصلبان: بالإضافة الى تصوير الشخصيات المقدسة فى أقداس المعابد أو مقصورات المعبودات؛ أى مستقر دار الشياطين طبقا للرؤية المسيحية. و عمل المسيحيون على مباركة المعبد بعد تنصيره يجعله مكانا مقدسا تقام فيه شعائر الديانة المسيحية و طقوسها. اتبع المسيحيون وسيلة تطهير المعابد عن طريق إنشاء كنائس بداخل المعابد كما أسلفنا؛ و لم يلجأوا إلى الحرق ولا هدم المعابد بشكل كامل. و إنما اكتفوا بإخفاء النقوش الوثنية ببعض الإضافات المعمارية و الفنية |