![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها قضية من قضايا العصر المهمة من منطلق أنها من مظاهر الحضارة التي نعيشها الأن ، كما ان هذه القضية التي تأتي عبثا أو من فراغ وانما تفرض نفسها علينا بقوة من منطلق نعيش او لا نعيش لذلك يسود العالم الأن نبرات عالية تطلب بتكثيف الجهود من اجل المحافظة على البيئة لحماية الإنسان من مخاطر تلوثها ، من هذا المنطلق يجب علينا ان نعمل على استثمار حل الجهود للمحافظة على البيئة التي نعيش فيها لأن المحافظة عليها الأن اصبح مطلبا إنسانيا على المستويين العالمي والمحلي. وتعتبر التربية الحركية أفضل الأساليب التعليمية التي تهدف إلى تعليم الأطفال وتدريبهم في المراحل التعليمية المختلفة وخصوصا في الروضة والابتدائي فهي تزودهم بمعلومات خاصة بالحركة وتتيح فرص التقدم بها بعيداً عن المنافسات العنيفة وتعد الأسلوب الأمثل لدى العديد من التربويين لتشجيع التجربة الفردية والدفع بها وتشجيع القدرة على الاستكشاف والابتكار للوصول إلى أنسب الطرق للأداء الحركي وحل المشكلات الحركية بما يناسب القدرات والإمكانات والاستعدادات الفردية لهم ويتماشى هذا الأسلوب مع مراحل التطور الحركي والنمو الجسماني التي يمر بها الطفل في تعلمه وإتقانه للحركات المختلفة والأنشطة المتعددة بهدف متابعة قدراته ومراعاة إمكاناته الجسمية والحركية والتركيز على نتائج الحركة كأساس للعملية التعليمية، كما أن التربية الحركية بمثابة المدخل الطبيعي المؤدي إلى الممارسة الفعلية لأنشطة التربية البدنية والرياضية المتعددة عن طريق استخدام الطفل للحركات المتعددة بهدف حل المشكلات الحركية التي تتطلب مشاركته الايجابية بالضرورة (13:17). وتعتبر البيئة هي كل ما حولنا وتضم كل الظواهر الطبيعية والبشرية التي نتأثر بها وأحيانا يكون للبيئة تأثير مباشر على صحتنا وتعد المسئولة الاولى عن بعض الأمراض التي تصيبنا سواء جسديا او ذهنيا او من ما يصيبنا من الاكتئاب وقلق بعكس البيئة الجيدة هفي تدفعنا الي المزيد من الصحة والسعادة، ومن هنا لابد من المحافظة على مكونات البيئة والارتقاء بها ومنع تدهورها او تلوثها او الاقلال من حدوث هذا التلوث لأن احداث اي خلل في هذه المكونات والعلاقة القائمة بين عناصرها المختلفة يعني فقدان للنظام البيئي وتدهور صحة وحياة الإنسان ، فالأنسان ككائن حي يتأثر بالعوامل المحيطة به سواء كانت هذه العوامل خارجية او داخلية. (12:47) وفي هذا الصدد يذكر” محمد سعد زغلول” (1997) ان العصر الحالي يجب ان تنظر فيه للبيئة بنظرة جديدة تقوم على البحث في التربية، وان يكون لها طابع نظامي يغير بالنتيجة – الشروط والقواعد النفسية الثقافية لإدراك أبعاد البيئة حيث تعتبر الأزمة البيئية الموجودة في المجتمع المصري ازمة ادراك وعدم الإلمام بالمهام الرئيسية للتربية البيئية في المجال التربوي. |