Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
صورة المجتمع في روايات منى سلامة /
المؤلف
عبدالحفيظ، هالة رفعت إسماعيل.
هيئة الاعداد
باحث / هالة رفعت إسماعيل عبدالحفيظ
مشرف / عصام خلف كامل علي
مشرف / منتصر نبيه محمد صديق
الموضوع
القصص العربية - مصر.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
160 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الدراسات الأدبية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 170

from 170

المستخلص

تعد الرواية أحد الأشكال الفنية التي تعبر بصدق عن الواقع فهي بمثابة مقياس يقيس أبعاد المجتمع الذي يعيش فيه المؤلف أو الروائي، والروائي الذى يأخذ موضوعاته من المجتمع الواقعي فهو روائي يسعى الى عرض فكرته داخل المجتمع، ولذا تكون الرواية ارتباطا بالواقع وهذا يجعل الفن متميزـًا في الأدب العربي فالأحداث تعيد الرواية من جديد وتجعلها أكثر متعه.
كما أن العلاقة بين الرواية والمجتمع علاقة ترابط فن الكتابة في قضايا المجتمع وتأثير ذلك على الرؤية الإبداعية والفكرية للكاتب والمترجم وأن الفن المرتبط بالأدب ليس مرآه تعكس الواقع الاجتماعي في أي مجتمع من المجتمعات، فالرواية تنظر للمجتمع نظرة شمولية تعكس الأحداث بصورة واقعية (حقيقية ) من وجهة نظر الكاتب ورؤيته الخاصة.
وفي هذا العمل تعرفنا على روايات الكاتبة منى سلامة، التي تأثرت بشكل كبير بما قدمه الكتاب والمؤلفون السابقون، فخطت طريقها وسارت على منهجهم، واستطاعت في فترة زمنىة ليست بالكبيرة أن تثري المكتبة العربية بالعديد من الروايات التي تحمل فنا وتعبيرا صادقا يدفع بالقارئ إلى اكتشاف منهج كتابي رائع واسلوب راق، وقد قال عنها النقاد : ” هي صاحبة قلم رشيق دخلت به عالم الكتابة الأدبية مبكرًا منذ سن الحادية عشرة وساعدها الإنترنت فى توصيل أعمالها للقراء خصوصًا بعد الزواج وتشجيع زوجها لها بهذا الخصوص تحت اسم «بنوتة أسمرة» وهو الاسم الذي اقترحه عليها زوجها ودخلت به عالم الكتابة للجمهور” .
وينقسم هذا البحث إلى أربعة فصول تسبقها مقدمة للموضوع، وتنتهي بخاتمة ونتائج للدراسة، في الفصل الأول من هذا العمل تعرضت الباحثة لبيان صورة المجتمع في روايات منى سلامة، والتي تتجلى بيان صورة المجتمع الريفي والمجتمع المدني، وكيف يختلف المجتمع الريفي عن المجتمع المدني من حيث العادات والتقاليد والمستوى التعليمي والمستوى المعيشي وغيرها.
وفي الفصل الثاني من هذه الدراسة تعرضت الباحثة لبيان بعض القضايا المجتمعية في المجتمع المصري، وكيف تناولت الكاتبة ذلك في رواياتها، وكان أبرز ما تعرضت له الكاتبة منى سلامة من قضايا كانت الفقر والجهل والتشرد، ثم المقارنة بين التعليم والبطالة، ثم قضايا التطرف، انتهاء بوسائل الإتصال الحديثة ومدى تأثيرها على المجتمع.
وفي الفصل الثالث تعرضت الدراسة لبيان النماذج البشرية داخل المجتمع الذي جسدته روايات الكاتبة منى سلامة، فتعرضت لبيان العلاقة بين الرجل والمرأة وكيف أن الروايات صورت هذه العلاقة.
وفي الفصل الرابع من هذا العمل تعرضت الباحثة لبيان علاقة المجتمع بعناصر بناء الرواية والتي ترتكز بشكل أساسي على علاقة المجتمع بالشخصية والحدث، ثم علاقة المجتمع بالزمان والمكان، ثم العلاقة بين المجتمع واللغة.
وبناء على هذا فالرواية لاتتخلى عن الواقعية فالقضايا الاجتماعية هي التي شكلت الرواية وجعلتها تفوق حد الإذدهار، فالقضايا هي الظروف التي تتنتشر في المجتمع لخلق الرواية من خلال الصراع المجتمعى، فالقضية هي التي تسير الصعوبات الاجتماعية وهي الظروف السائدة في المجتمع وهي التي تهدد المجتمع سواء بالسلب أو الإيجاب فالمجتمع مرتبط وكذلك القضايا الاجتماعية بشكل عام. ”والحقيقة أن تاريخ العلاقة بين الأدب والإجتماع يعود إلى العصور القديمة، ويمكننا القول انها ترجع إلى ذلك الزمن المجهول الذى بدأ الإنسان فيه يعبر عن أفكارة بصورة تخيلية .
والرواية مرتبطة بالواقع والبيئة ورصد حركة البيئة وقضايا المجتمع حيث يعيش الإنسان في هذه الظروف الاجتماعية وتؤثر عليه، فالصراعات الاجتماعية هي التي تبنى من خلالها الرواية، فالأدب مرآة يعكس المجتمع بالتفصيل للظواهر الاجتماعية، والفن أساسـًا ليس استعراضـًا للفكرة، ولكن انعكاس للحقيقة الواقعية وهو لايولد خارج الحياة لكنه ينبع منها كأصدق النماذج لظواهرها.