الفهرس 
الإطار العام للدراسة والدراسات السابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 168 |  |  |
| | | from | 168 | | |
المستخلص
تلعب مصلحة الضرائب المصرية دوراً مهماً في الحياة الاقتصادية المصرية، فهي حجر الأساس للنظـام الاقتـصادي المصري وإيراداتها تمثل حوالي 75% من الدخل القومي للموازنة العامة للدولة، وتسعى المصلحة دائماً إلى إحداث تغيير في سياساتها بما يضمن انتقالها من الوضـع القـائم إلـى الوضع الذي تسعى إليه مستقبلاً، وتواجه المصلحة بيئة سريعة التغير في المتطلبات والموارد ممـا يفرض عليها الاستجابة السريعة والتوجه لتطوير تقنياتها واستراتيجيتها لتكون قـادرة على مواجهة تلك التغيرات بأبعادها المختلفة. ولتحقيق هذا التطور بكفاءة وفاعلية ظهرت أهميـة قياس وتقييم أداء مصلحة الضرائب المصرية وذلك لتحديد الجوانب التي هي بحاجة ماسة للتغيير والتطوير والتحسين المستمر.
ولعدة عقود مضت، كان قياس وتقييم أداء المنظمات يقتصر على النتائج المالية فقط، ولكـن هذا غير كاف للتأكد من سلامة تحقيق المنظمـة لرؤيتهـا و رسـالتها ممـا وجدت العديد من المنظمات الحاجة إلى أساس منهجي واضح لقياس الأداء ليقيس النتائج الماليـة وغير المالية. وقـد اقتـرح كـل مـن, Norton and Kaplan 1992, منهجاً يعتمد عليه كنظام لقياس وتقييم الأداء يتضمن مجموعة مـن المقـاييس المالية وغير المالية وسمي ”بطاقة قياس الأداء المتوازن ذات الأبعاد الأربعة للتطبيق في منظمات الأعمال
1- البعد المالي) كيف ننظر إلى العملاء)؟
2- بعد العملاء) كيف ينظر إلينا العملاء)؟
3- بعد العمليات الداخلية) ما الذي يجب أن نتفوق به)؟
4- بعد التعليم والنمو(هل يمكن أن نستمر فـي التحـسين وخلـق قيم)؟
وتقترح الباحثة :إضافة بعد خامس وهو البعد البيئي متمثل في فرض رسوم وضرائب بيئية للمحافظة على البيئة من التلوث، حيث تعتبر الرسوم والضرائب البيئية إحدى الحلول والأساليب الاستثنائية التي يمكن أن تساهم في الحد من مشكلة تلوث البيئة .
مشكلة الدراسة :
تعاني المصالح الحكومية بشكل عام ومصلحة الضرائب المصرية بشكل خاص من العديد مـن المـشكلات والعقبات المتعلقة بتقييم أدائها، لذلك لا بد لها مـن اسـتيعاب أساليب للرقابة وتقييم الأداء، وتعتبر بطاقة الأداء المتوازن بأبعادها (المالي، البشري، الفني، التسويقي) الأداة الأفضل لتقييم الأداء نظراً لكونها تأخذ بعين الاعتبار عدة أبعاد لتـشتمل على اهتمامات المصلحة، وكذلك تعتبر موجه لتحقيق الأهداف الإستراتيجية.
وتتلخص مشكلة الدراسة من خلال الإجابة على الأسئلة التالية
أ- ما هي فوائد تطبيق بطاقة الأداء المتوازن في الإدارة الضريبية ؟
ب- ما مدى إمكانية تطبيق الإدارة الإستراتيجية للأداء في الوحدات الاقتصادية الضريبية؟
ج- هل يساهم البعد البيئي المقترح في الحفاظ على البيئة من التلوث ؟
د- هل تطبيق بطاقة الأداء المتوازن يؤدي إلى زيادة كفاءة وفاعلية الأداء الضريبي ؟
أهداف الدراسة :
یمكن صیاغة الأھداف التي تسعى الباحثة إلى تحقيقها فيما یلي:
الهدف الرئيسي:
استخدام بطاقة الأداء المتوازن لتقييم أداء مصلحة الضرائب المصرية في ضوء المتطلبات البيئية
الأهداف الفرعية:
أ- دراسة وتحليل قياس الأداء المتوازن (المالي/ البشري / الفني / التسويقي) في ضوء المتطلبات البيئية ب- تطبيق نموذج اداء متوازن جيد لتفعيل التخطيط الإستراتيجي.
ج- وجود إدارة إستراتيجية تقوم بالربط بين الإدارات الضريبية المختلفة تعمل على التحسين المستمر للأداء وفق مقاييس أداء متطورة يتم تغيرها بتغير الظروف.
د- الربط بين الاستراتيجية المحددة والمطبقة في الوحدات الإدارية الضريبية.
ه- توصيل الإستراتيجية لكل فرد في المنظمة.
و- الاستثمار في الموارد البشرية والارتقاء بالعنصر البشري أهم أهداف الإدارة الإستراتيجية.
ز- إضافة بعـد خـامس في بطاقة الأداء المتوازن وهـو (البعـد البيئي) والمتمثل في فرض رسوم وضرائب بيئية للمحافظة على البيئة من التلوث.
أهمية الدراسة:
تتمثل أهمية هذه الدراسة من الناحيتين العلمية والعملية :
أ- الناحية العلمية :
تعمل بطاقة الأداء المتوازن بأبعادها (المالي، البشري، الفني، التسويقي)على تحديـد واضـح لرؤيـة المصلحة ورسالتها وأهدافها الاستراتيجية، وبالتالي فهي تعكس الجوانب الأكثر أهمية للمصلحة، وتنبع أهمية هذه الدراسة من أنها تبين مراكز القـوة ومراكـز الضعف والقصور وذلك من أجل اتخاذ قرارات، والقيام بإجراءات من شأنها تحسين وضع المصلحة مما يساهم في تعزيز الإيرادات (الحصيلة) والمحافظة علي البيئة على المدى البعيد.
ب- الناحية العملية :
أن تساهم هذه الدراسة في إلقاء الضوء على بعض معوقات الأداء، وعرض بعض التوصيات للحد من هذه المعوقات .
فروض الدراسة:
أ- لا يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لمؤشرات تحقيق الأداء المالي على مؤشرات الأداء الأخرى (البشري/ الفني/ التسويقي) في ضوء المتطلبات البيئية بمصلحة الضرائب المصرية.
ب- لا يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لمؤشرات تحقيق الأداء البشري على مؤشرات الأداء الأخرى(المالي/ الفني/ التسويقي) في ضوء المتطلبات البيئية بمصلحة الضرائب المصرية.
ج- لا يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لمؤشرات تحقيق الأداء الفني على مؤشرات الأداء الأخرى(المالي / البشري/ التسويقي) في ضوء المتطلبات البيئية بمصلحة الضرائب المصرية.
د- لا يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لمؤشرات تحقيق الأداء التسويقي على مؤشرات الأداء الأخرى (المالي / البشري/ الفني) في ضوء المتطلبات البيئية بمصلحة الضرائب
حدود الدراسة:
أ- الحدود الزمنية: شملت الدراسة تحليل واقع بيانات الأداء المتوازن في مصلحة الضرائب المصرية في
الفترة من 2009 حتى 2018 .
ب- الحدود المكانية: مصلحة الضرائب المصرية .
منهج الدراسة :
من أجل تحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة باستخدام المنهج الاستقرائي والمنهج القياسي
أ- المنهج الاستقرائي:
حيث اعتمدت الدراسة على المنهج الاستقرائي في إعداد الإطار النظري للدراسة وصياغة مشكلة وفروض الدراسة وذلك من خلال استقراء ما أمكن التوصل إليه من المراجع العلمية العربية والأجنبية المرتبطة بموضوع الدراسة.
ب- المنهج القياسي:
اعتمدت الدراسة على أسلوب الوصف القياسي كما اعتمدت على المصادر الآتية:
مصادر ثانوية: استخدام المراجع والمصادر المتوفرة في المكتبات وذلك لبناء الإطار النظري لهذا البحث ومنها الكتب والدراسات السابقة والمقالات العربية والأجنبية.
مصادر أولية: دراسة حالة على مصلحة الضرائب المصرية.
متغيرات الدراسة :
الأداء المالي.
الأداء البشري.
الأداء الفني.
الأداء التسويقي.
المتطلبات البيئية.
إجراءات الدراسة:
مصطلحات الدراسة:
أ- الأداء المالي: إن الأداء المالي هو ما تحققه المنظمة من عائدات يلخصها سجل حسابي يستند إلى قياس السياسات، والعمليات المرتبطة بالإطار المالي للمنظمة ضمن فترة زمنية معينة، وبالمقارنة مع شركات أخرى مشابهة .
ب - الأداء المرتبط برضا العميل: يمكن معرفة أداء المنظمة لهذا المنظور من خلال استبيان العملاء أو رجال البيع أو من خلال الملاحظة والمشاهدة والرسائل والاتصالات الهاتفية والتغذية العكسية وحجم المبيعات المتحقق باعتماد مقاييس هذا المنظور.
ج – الأداء المرتبط بتحسين وتطوير العمليات الداخلية: يقصد به عملية تحويل المدخلات (الموارد الاقتصادية المتاحة للمنظمة) إلى مخرجات ومجالات إيداع ذات قيمة للمنظمة.
د – الأداء المرتبط بالنمو والتعليم للعاملين: يشمل مفهوم الأداء المتوازن للمنظمات على الأداء والمرتبط بالنمو والتعلم للعاملين، وذلك حسب ما ذكر (كابلان ونورتون) حيث اهتم في هذا المجال بثلاثة محاور أساسية هي:
المحور الأول : قدرات العاملين.
المحور الثاني: قدرات نظم المعلومات.
المحور الثالث: التحفيز والتمكين والانحياز.
ه - الأداء البيئي : هو كل النشاطات والعمليات التي تقوم بها المنظمة سواء بشكل إجباري أو اختياري من شأنها منع الأضرار البيئية الناتجة عن هذه النشاطات والحد منها.
و- القياس المتوازن : مستند موثق من صفحة واحده يحتوي علي مؤشرات لقياس الأداء عددها من 18-25 مؤشر ا جوهريا .. يتم من خلالها مقارنة الأداء الفعلي مع الأداء المستهدف ،علي أن يتم تبويب هذه المؤشرات في مجموعات تمثل جوانب أو أبعاد قياس الأداء.
ز- مفهوم الكفاءة : إجراء تنظيمي محكم يستخدم قدر من المدخلات (الجهود المبذولة والمواردالمادية وإجراءات تحاسب ضريبية ومعلومات عن القوانين والممولين) ، بهدف قياس النتائج (المخرجات) ومتابعه تنفيذها بالطريقة الصحيحة ، ويعبر عن الكفاءة بقياس المخرجا بالمقارنة بالمدخلات .
ح- مفهوم الفاعلية : الجهود النهائية لفعل الصحيح من الأعمال ، والتي تحقق الأهداف الموضوعة مسبقا بدرجه إشباع عاليه ( قد تكون أهداف متعارضة مثل رضاء الممول و قيمة الضريبة المطلوبة ) نتيجة انتهاج طريقة لقياس مدي الانجاز في تحقيق الأهداف بشكل متوازن ، فهي الاستخدام الأمثل للموارد ، وتحسب بالعلاقة بين الهدف المحقق منسوبا إلي الهدف المتوقع .
أداة الدراسة:
تم جمع البيانات الخاصة بالأداء المالي والبشري والفني والتسويقي من التقارير والبيانات عن الحصيلة الضريبية ومكافأت التدريب وتكاليف البرامج التدريبية وتكاليف البحوث والتطوير ونفقات النشر والاعلان .
تم جمع البيانات الخاصة بالتحليل الإحصائي من مصلحة الضرائب المصرية وتحليلها إحصائياً عن طريق البرنامج الإحصائي المعروف برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية Statistical Package For Social Sciences وتم التحليل الإحصائي باستخدام الحاسب الآلي من خلال برنامج الحزم الإحصائية SPSS V. 23، وتم تفريغ البيانات– خطوة تمهيدية لتبويب البيانات وتحليلها، ومن خلاله تم تحليل الانحدار البسيط لدراسة تأثير متغيرات الدراسة للتحقق من صحة فروض الدراسة.
نتائج الدراسة :
1- تم قبول الفرض الرئيسي الأول العدمي جزئياً: ”لا يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لمؤشرات تقييم الأداء المالي على مؤشرات الأداء التسويقي في ضوء المتطلبات البيئية بالتطبيق على مصلحة الضرائب المصرية”، وقبول الفرض الرئيسي الأول البديل: ”يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لمؤشرات تقييم الأداء المالي على مؤشرات الأداء الأخرى (البشري - الفني) في ضوء المتطلبات البيئية بالتطبيق على مصلحة الضرائب المصرية”.
2- تم قبول الفرض الرئيسي الثاني البديل: ”لا يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لمؤشرات تقييم الأداء البشري على مؤشرات الأداء الأخرى في ضوء المتطلبات البيئية بالتطبيق على مصلحة الضرائب المصرية”.
3- تم قبول الفرض الرئيسي الثالث العدمي جزئيا: ”لا يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لمؤشرات تقييم الأداء التسويقي على مؤشرات الأداء الأخرى في ضوء المتطلبات البيئية بالتطبيق على مصلحة الضرائب المصرية”، وقبول الفرض الرئيسي الثالث البديل جزئيا: ”يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لمؤشرات تقييم الأداء التسويقي على مؤشرات الأداء الأخرى (المالي - الفني) في ضوء المتطلبات البيئية بالتطبيق على مصلحة الضرائب المصرية”.
4- تم قبول الفرض الرئيسي الرابع جزئياً: ”لا يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لمؤشرات تقييم الأداء الفني على مؤشرات الأداء البشري في ضوء المتطلبات البيئية بالتطبيق على مصلحة الضرائب المصرية”، وقبول الفرض البديل جزئياً: ”يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لمؤشرات تقييم الأداء الفني على مؤشرات الأداء الأخرى (المالي - التسويقي) في ضوء المتطلبات البيئية بالتطبيق على مصلحة الضرائب المصرية”.
توصيات الدراسة :
مما تم عرضة والتوصل اليه في هذه الدراسة توصي الباحثة بالتالي :
1- الاهتمام بتطبيق نموذج الأداء المتوازن، في مصلحة الضرائب المصرية، من أجل العمل على إنجاح الإستراتيجيات التي تتبناها.
2- الاهتمام بإعداد نموذج اداء متوازن جيد بما يضمن تقييم أداء المصلحة بشكل أفضل يتضمن الأبعاد المالية وغير المالية ويحقق فاعلية التغذية العكسية.
3- توصي الباحثة بالأخذ بمبادئ الإدارة الإستراتيجية للأداء لتطوير أداء مصلحة الضرائب المصرية.
4- التشجيع على استخدام برامج الحاسب الآلي،من أجل تفعيل نموذج الأداء المتوازن، كأداة للتخطيط والرقابة، وتفعيل نظام الموازنات، وضرورة الربط بقاعدة بيانات متكاملة، يتم تحديثها دورياً من خلال آلية التغذية العكسية التي يتيحها نموذج الأداء المتوازن.
5- قيام الجهه المهتمة بتطبيق الإستراتيجية، بإصدار قائمة بمعايير أو إرشادات تطبيق نموذج الأداء المتوازن، باعتباره يمثل اتجاها معاصراً، يعمل على إنجاح استراتيجيات المنظمات من خلال ربطها بالموازنات كأدوات للتخطيط والرقابة.
6- الاهتمام بالعنصر البشري وتنمية مهاراته وتأهيله تأهيلاً علمياً وعملياً والارتقاء به وتحفيزه مادياً ومعنوياً للوصول للرضا الوظيفي.
7- إلزام الاشخاص الطبيعية والاشخاص الإعتبارية ذات النشاط الملوث للبيئة بالإفصاح عن المعلومات المحاسبية البيئية وإظهارها في القوائم المالية وتفعيل اشتراطات قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 .