Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
انعكاسات استخدام المحمول على تنامى ظاهرة العنف لدى الأطفال
في المجتمع المصرى:
المؤلف
جرجس، مريم حلمى زكريا
هيئة الاعداد
باحث / مريم حلمى زكريا جرجس
مشرف / هدى مصطفى سعد
مشرف / حنان محمد حسن سالم
مناقش / وليد رشاد زكى عمر
مناقش / نجلاء محمود رؤوف مصيلحى
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
ا-م، 206ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 273

from 273

المستخلص

انتشر الهاتف المحمول انتشارا واسعا بين الكبار والصغار واصبح احد أهم الأجهزة الإلكترونية فى حياتنا جميعا نظرا للتطور التكنولوجى الذى يشهده كل يوم عن اليوم السابق له.
فنجح فى تلبيه احتياجات جميع أفراد الأسرة وبخاصة الأطفال حيث اصبح وسيلة الترفيه المحببه لهم بسبب كثرة التطبيقات والألعاب والفيديوهات التى تجذبهم لاستخدامه بقوة وارتبطوا به ارتباطًا وثيقًا مما انعكس على سلوكياتهم وأفكارهم وخيالهم ايضا.
وتقدم الدراسة الراهنة انعكاسات استخدام المحمول على تنامى ظاهرة العنف لدى الأطفال فى المجتمع المصرى ، وهذه الظاهرة فرضت نفسها بقوة على الساحة نظرا لانتشار السلوكيات العنيفة بين الأطفال فى البيوت والمدارس والشوارع بسبب تأثرهم بما يشاهدوه على تطبيقات الهاتف المحمول.
أهداف الدراسة وتساؤلاته:
تهدف الدراسة الراهنة للتعرف على انعكاسات استخدام المحمول على تنامى ظاهرة العنف لدى الأطفال فى المجتمع المصرى. ولتحقيق هذا الهدف صاغت الباحثة مجموعة من الأهداف الفرعية على النحو الآتى:
1- التعرف على أكثر التطبيقات الدافعة للعنف بين الأطفال.
2- تحديد أنماط العنف الأكثر شيوعا بين الأطفال.
3- رصد الأثار الناجمة عن ظاهرة العنف لدى الأطفال.
4- التعرف على دورمؤسسات التنشئه الاجتماعية فى الحد من تنامى ظاهرة العنف.
ولتحقيق الأهداف السابقة صاغت الباحثة مجموعة من التساؤلات على النحو الاّتى:
1. ما أكثر التطبيقات التى يبحث عليها الأطفال من خلال محركات البحث؟
2. ما أكثر الألعاب الإلكترونية إلى يلعبها الأطفال؟
3. ما أبرز أنواع العنف انتشارا بين الأطفال؟
4. لماذا تزداد ظاهرة العنف بين الأطفال عند استخدامهم للهاتف المحمول؟
5. ما تأثير استخدام الهاتف المحمول على الطفل من الناحية الاجتماعية والصحية؟
6. ما تأثير استخدام الهاتف المحمول على الطفل من الناحية السلوكية والدراسية؟
7. ما الدور الذى تلعبه الأسرة فى توعية الأطفال تجاه مخاطر الهاتف المحمول؟
8. كيف تقوم الدولة بمؤسساتها الاجتماعية والتربوية بدور فعال للحد من انتشار مخاطر الهاتف المحمول؟
الإجراءات المنهجية:
اعتمد البحث على الأسلوب الوصفى التحليلى، نظرا لملائمته لطبيعة البحث وموضوعه وهو الكشف عن انعكاسات استخدام المحمول على تنامى ظاهرة العنف لدى الأطفال فى المجتمع المصرى ، كما افاد الاعتماد على ذلك الأسلوب فى وصف وتحليل وتفسير ما خرج به ذلك الكشف من نتائج ميدانية . وتبنى البحث منهجية التحليل الكمى للبيانات . وايضا اعتمدت الباحثةعلى المقابلة المفتوحة كأداة لجمع البيانات الميدانية الخاصة بالامهات ومن ثم معالجتها وتحليلها وتحقيق أهداف البحث ،ويتمثل جمهورمجتمع البحث مجموعة من الأطفال من عمر( 8-16 سنة ) من مستخدمى الهاتف المحمول الذكى.
وأيضًا مجموعة من الأمهات اللاتى يستخدم أطفالهن الهاتف المحمول بكثرة ، اعتمد البحث على أسلوب العينة (غير العشوائية ) فى اختيار مفردات العينة التى سحبت بالطريقة العمدية المتاحة فى اختيار مفردات العينة ، ونظرا لظروف جائحة كورونا العالمية اضطرت الباحثة استخدام طريقة كرة الثلج فى اختيار مفردات عينة البحث . و تم التطبيق على طلاب مدرسة ايزيس الخاصة للتعليم الأساسى بشبرا مصر(محافظة القاهرة) ، وطلاب مدرسة عمار بن ياسر الثانوية الصناعية ( اولى ثانوى فقط ) محافظة القليوبية ، وايضا فصول التربية الكنيسة بكنيسة مارمرقس الرسول بشبرا الخيمة لمرحلة إعدادي بنين وبنات ، ثم بعد ذلك انتشرت جائحة كورونا أثناء التطبيق وتم اغلاق كلى للمدارس والكنائس فاضطرت الباحثة إلى الاعتماد على ارسال الاستبيان إلكترونيا وتم التواصل مع بعض الاقارب والأصدقاء والمعارف (ممن ينطبق عليهم شروط البحث) من قاطنى محافظات القاهرة والقليوبية والجيزة وتم ارسال الاستبيان إلكترونيا لهم . وتم التطبيق على مجموعة من الامهات من قاطنى محافظات القاهرة الكبرى.
بلغ حجم العينة (250) مفردة / من مستخدمى الهاتف المحمول الذكى بمناطق التطبيق الميدانى وتوزعهم كالتالى 150 صحيفة يدويا و100 صحيفة إلكترونيا.
وبالنسبة لدليل المقابلة بلغ حجم العينة 30 ام من اللاتى يستخدموا أطفالهن الهاتف المحمول.
اعتمدت الباحثة على صحيفة استبيان كأداة لجمع البيانات الميدانية ومن ثم معالجتها وتحليلها
وتحقيق أهداف البحث وتساؤلاته وتكون من 70 سؤال مقسمين إلى خمس محاو،. وايضا أعتمدت على المقابلة المفتوحة وتكون من 30 سؤال مقسمين إلى خمس محاور..
بعد الانتهاء من تطبيق صحيفة الاستبيان على عينة البحث ، وتم استخدام ” حزمة البرامج الإحصائية SPSS ”فى ادخال البيانات ، وتمت معالجة البيانات وتحليلها إحصائيا اعتمادا على مقياس التكرارات والنسب المئوية.
نتائج البحث:
الهدف الأول تمثل فى التعرف على أكثر التطبيقات الدافعة للعنف بين الأطفال، فقد اشارت النتائج العامة للبحث إلى ما يلى :
- أوضحت الدراسة ان أكثر التطبيقات استخداما لدى الأطفال هو تطبيق اليوتيوب بنسبه 46% من عينة البحث لما يحتويه من مواد ترفيهيه مصوره فى كل المجالات مثل الأفلام على اختلاف أنواعها ولغاتها والمسرحيات والكليبات والبرامج المسجلة فيعتبر اليوتيوب بمثابة ارشيف كبير يضم كم هائل من الفيديوهات ، واشارت الامهات ان اليوتيوب يلبى احتياجات أطفالهم على اختلاف اعمارهم فالسن الصغير يجد فيديوهات الكرتون وقنوات الأطفال الإلكترونية مثل براعم ومرح وكوجى ، وتوجد فئه اخرى من الأطفال تفضل مشاهدة مباريات كرة القدم ومباريات المصارعة ، وفئه اخرى تهتم بمشاهدة الأفلام العربية والاجنبية بأختلاف تصنيفاتها ما بين الاكشن والرعب والكوميدى.
- أوضحت نتائج الدراسة حصول تطبيق الألعاب على المرتبة الثانية من حيث البحث على مؤشر البحث جوجل وتصدرت لعبة بابجى المركز الأول بنسبه 46% من عينة البحث وهذا ما اكدته الامهات ان أطفالهم يلعبوا بتلك اللعبة مع اصدقائهم ويقوموا بتكوين فرق ويلعبوها فى كل الاوقات وساعات متواصلة خلال اليوم.
الهدف الثانى تمثل فى التعرف على أنماط العنف الأكثر شيوعا بين الأطفال
- انتشار جميع أنواع العنف (المعنوى والمادى واللفظى ) بين الأطفال وهذا ما أبرزته نتائج عينة البحث، فمثلا الضرب نجد انه منتشر جدا بين الجنسين وايضا يكون باستخدام الأت حادة أو اى أدوات متاحة امامهم وذلك تقليدا لما يروه على تطبيقات الهاتف المحمول اما عن الألفاظ البذيئة فقد انتشرت انتشارا واسعا واصبحنا نسمع من الأطفال ما يجرح الاذن فى البيوت والمدارس والشوارع ويكون مصدر تعلم تلك الألفاظ المسلسلات والأفلام أو احد الوالدين أو من الأصدقاء. وايضا ظهر شكل جديد من أنواع العنف المعنوى وهو التنمر وذلك للتقليل من شأن الغير والامعان فى الاستهزاء به وذلك تطبيقا لما يراه على السوشيال ميديا من موجات التنمر التى يقودها الفنانين أو النشطاء أو المحللين على بعضهم لبعض.
الهدف الثالث تمثل فى رصد الأثار الناجمة عن ظاهرة العنف لدى الأطفال
- تبين للباحثة من خلال عينة البحث تأثير الهاتف المحمول على الأطفال من كافة النواحى الاجتماعية والصحية والسلوكية والدراسية ومنها الاجتماعية فقد تسبب فى التفكك الاسرى وانعزال الأطفال عن والديهم فيفضلون استخدامه فى غرفتهم منعزلين عن باقى أفراد الأسرة بنسبه 46.4% وايضا اصبحوا يفضلوا الجلوس فى المنزل للعب على الهاتف بدلا من الخروج أو الفسح أو اللقاءات الاسرية وهذا ما اكدته الامهات فى حال الطفل قبل استخدام الهاتف اختلف عن حاله فيما بعد واصبحوا كسولين وانطوائيين وغير قادرين على اقامة علاقات اجتماعية خارج الأسرة أو داخلها.
- وايضا من الناحية السلوكية والشعورية فقد نمى داخلهم مشاعر الكره والحقد والانتقام والاكتئاب واللامبالاة والحزن، فأصبح من السهل استثاراتهم واندماجهم فى مشدات مع اقرانهم ، وتتولد لديهم الرغبة فى محاكاة ما يشاهدوه على تطبيقات الهاتف المحمول بنسبه 24.4% من إجمالي عينة البحث.
الهدف الرابع تمثل فى التعرف على دورمؤسسات التنشئه الاجتماعية فى الحد من تنامى ظاهرة العنف
- الأسرة هى المؤسسة الأولى التى ينشأ بها الطفل يتعلم منها ويتأثر بها ، فالأسرة هى المعلم الأول فى حياة الطفل ، فاتضح من خلال عينة البحث ان الأسرة لا تحدد وقت معين للأطفال لاستخدام الها تف المحمول بنسبة 66.8% ، وايضا لا تقوم بمراقبة ما يراه أو يستخدمه الطفل من تطبيقات الهاتف المحمول بنسبة 74.4% .
- تعد المدرسة تانى اهم مؤسسة فى حياة الطفل والتى لها دوركبير فى التربية كما لها دور كبير فى التعليم لذلك سميت بوزارة التربية والتعليم ، مع اتجاه الوزارة للتعليم الإلكترونى لم تقم بنشر الوعى الكافى بمخاطر استخدام الهاتف المحمول على الأطفال وذلك بنسبه 57.6 %.
- تبين للباحثة من خلال عينة البحث أهمية الهاتف المحمول بالنسبة للأطفال حتى اصبح سحبه أو الحرمان منه اول وسيلة عقاب يعتمدعليها الوالدين بنسبه 59.6% وهذا ما اكدته الامهات ان معظم اساليب العقاب حاليا تعتمد على سحب الهاتف أو عدم دفع اشتراك النت واكدوا انها وسيلة فعالة فى عقاب الأطفال وذلك بسبب تأثيره السلبى عليهم من الناحية الدراسية والسلوكية والاجتماعية والصحية.
اهم التوصيات:
1- توعية الوالدين بالمعايير المحددة لاعطاء الطفل الهاتف المحمول وذلك بعد توعيته بإيجابياته وسلبياته وذلك على أساس ان الهاتف المحمول سلاح ذو حدين كما ان له إيجابيات له سلبيات أيضًا تؤثر على الطفل من النواحى السلوكية والاجتماعية والصحية.
2- يجب توعية الأطفال انه يوجد تطبيق يوتيوب مخصص للأطفال فقد امكن القائميين على التطبيق باستبعاد الفيديوهات التى تحتوى على محتويات عنيفة أو جنسية.
3- يجب على الدولة حظر الألعاب التى تحض على العنف مثل لعبة بابجى والحوت الأزرق وهذا الأسلوب قد اتبعته دول كثيرة للحد من انتشار ظاهرة العنف بين أطفال.
4- يجب توعية الأطفال بالاثار السلبية للهاتف المحمول على صحتهم وان كثير من الاعراض التى كثيرا ما يشعروا بها مثل الصداع و الدوخة واّلام الرأس والرقبة هى بسبب استخدامهم للهاتف المحمول.
5- يجب على الوالدين تحديد وقت ومكان معين للأطفال لاستخدام الهاتف المحمول ويجب ان يتعلموا أيضًا طرق الحماية والامان والمراقبة الإلكترونية لحماية أطفالهم من المحتويات العنيفة أو الجنسية.
6- يجب على المدرسة نشر الوعى الكافى بين مخاطر استخدام الهاتف المحمول وذلك عن طريق عمل ندوات أو استخدام المسرح المدرسى فى تقديم مسرحيات أو اسكتشيات لتسهيل توصيل المعلومة وكذلك أيضًا الاهتمام بحصص الألعاب والتربية الرياضية التى تعد مجالا لافراغ الطاقة للأطفال وتنمية روح التعاون والتسامح بينهم.
7- توصى الباحثة كل من له دور وتأثير فى حياة الطفل كالوالدين أو الاقارب أو المعلمين أو لاعبى كرة القدم أو الممثلين أو المطربين بأن يكونوا قدوة حسنة للأطفال ، فأطفالنا يصبحوا كما نفعل وليس كما نريد.