الفهرس 
الإطـــــــار الـــعــــــــام للبحــــثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 276 |  |  |
| | | from | 276 | | |
المستخلص
في ظل التطور السريع والتحول العميق والتغيير المستمر الذي قد طال جميع مناحي الحياة، الأمر الذي يفرض تحديات متعددة، تؤدي إلى حدوث أزمات تختلف في أسبابها ومستوياتها وشدة تأثيرها وتكرارها، مما يشكل خطورة على بقاء المؤسسات التعليمية واستمرارها، وان الفرد الواحد لا يستطيع إدارة هذا التغيير بل يمكنه فقط أن يقوده.
وهناك الكثير من هذه الأزمات في مجال التعليم مما جعل المهتمين يتجهون إلى كيفية إدارة الأزمات المستجدة على المجتمع المصري، مؤكدين أن إدارتها تتطلب قياده واعية في مجال التعليم بصفه عامه ؛ حيث التعامل مع تلاميذ صغار وكيفية الحفاظ على أرواحهم، فالقيادة الناجحة أساس ضروري لأى تنظيم، لذا فإن من الضروري أن يجمع الإداري الناجح بين مواصفات القيادة التي يجب أن يتصف بها، وبين المسؤوليات أو السلطات الموكلة إليه.
ففي وقت الأزمات يتطلع المعلمين إلى قادتهم ويتوقعون أنهم سيقللون من
تأثير الأزمة المطروحة، فيجب على القادة في مثل هذه الحالات فهم الأزمة
ومعالجتها مع الحفاظ على الشعور بالحياة الطبيعية، فقد قاما الباحثان:
(Kwatubana, Siphokazi; Molaodi, Vivian, 2021 ) في دراستهما عن أساليب القيادة التي من شأنها تمكين قادة المدارس من دعم رفاهية المعلمين خلال جائحة كوفيد-19 بتوضيح أفضل ممارسات القيادة للتغلب على تحديات رفاهية المعلمين التي تفرضها جائحة فيروس كورونا معتمدين في إجابتهما على السؤال: ما الذي يمكن تعلمه من الدراسات حول رفاهية المعلمين خلال أزمة COVID-19، والتي يمكن أن تساعدهم في تحديد أسلوب القيادة اللازم لدعم رفاهية المعلمين؟ وقد شملت دراستهما أدبيات وطنية ودولية على السواء، وقد توصلا على اثنين من أفضل ممارسات القيادة للتغلب على تحديات رفاهية المعلمين التي تفرضها جائحة فيروس كورونا، وهما القيادة الموزعة والقيادة الرحيمة.
يواجه مديرى المدارس العديد من التحديات، مؤكدًا أنه بعد وقوع كارثة طبيعية، قد يطلب من القادة التربويين الاتصال بفعالية بالموظفين ووسائط الإعلام؛ واتخاذ القرارات الإدارية واللوجستية بسرعة وتحت ضغط هائل؛ تقييم احتياجات الأسر بكفاءة؛ إدارة تدفق الأعمال الخيرية؛ ودمج صوت الوالدين والمجتمع المحلي في الحوكمة.
فالقيادة الابداعية تشمل على عدة خصائص منها القدرة على صناعة التجديد و التغيير، لإيجاد حلولاً ابتكارية للمشكلات المعاصرة وتحديات المستقبل، لكي تستطيع من خلالها المؤسسة التعليمية التكيف مع التغيرات الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية والاجتماعية والثقافية.
إن القيادة التعليمية الفاعلة هي صمام النجاح لكل مؤسسة تعليمية، وتكون كذلك من خلال تهيئة القيادة الابداعية الواعدة، واتخاذ القرارات الصحيحة في الأوقات المناسبة، والتعامل بعقلانية مع الأزمات التعليمية، وتهيئة المناخ الصحي في البيئة التعليمية للوصول إلى اعلى مستوى من الإنجاز، مع قدرتها على الاتصال المباشر مع جميع العاملين في المؤسسة التعليمية، ومتابعة جميع الإجراءات في سبيل تحقيق هذه الرؤية، وتزداد فعاليتها كذلك بما لديها من القوة واستقطاب الكفايات لتعزيز قدرات المؤسسة التربوية، والتركيز على مواطن القوة لدى العاملين من أجل تحقيق رؤية مشتركة، كما تسعى لإحداث التغيير كفرصة للنمو.
وفي ضوء ما سبق يتضح انه تغيرت الكثير من مفاهيم القيادة بعد هذه الأزمات والتي تستوجب نوع جديد من القيادة وهي القيادة الإبداعية لمواجهة أزمات قد لا تكون في الحسبان أحيانا، وقد أصبحت الحاجه للقيادة الإبداعية أمرآ ضروريا لمن يتولى إدارة المؤسسات التعليمية، لحل المشكلات والتكيف مع الأزمات المستجدة على عالمنا وكيفيه التغلب عليها كي لا يكون أكثر من مجرد ممارس للسلطة.
مشكــلـــــة البحــــــث:
تعرضت المؤسسات التعليمية لنوع جديد من الأزمات من انتشار للأمراض بين الطلاب أو ظروف مناخيه وتغيرات في الأحوال الجوية جديدة بالمجتمع المصرى وسيول وكذلك أوبئة عالميه مثل (جائحة كورونا) (كوفيد – 19 )، مما أضطر إلى ارجاء العام الدراسى 2019 / 2020 (الفصل الدراسى الثانى ) واللجوء إلى نوع جديد من التعليم وهو المنصات التعليمية لتفادى المشكلة والأزمة، والذى تسبب في حاله من الذعر والقلق والخوف لأولياء الأمور ومع التغيرات المستجدة على عملنا، كان لابد من التعايش وتغيير النظر إلى إدارة الأزمات وتفعيل دور وحدة إدارة الأزمات داخل المدارس لممارسه هذا التعايش بأسلوب علمى، وتفعيل ممارسات المديرين والقيادات التى تعتمد على الإبداع في إدارة تلك الأزمات المستجدة حتى يكونوا قادرين على مواجهتها والسيطرة عليها ومحاولة التعامل مع تلك الأزمات وكيفية التعامل مع الأزمات المستجدة من خلال تفعيل دور المدير في إدارة الأزمة.
وبالنظر لعدد الأزمات وتنوعها داخل المجتمع التعليمي (المدرسة) أو خارجها في ازدياد ملحوظ مما يستدعي الرصد المستمر والدراسة والمناقشة من خلال محاولات التنظير وطرح أفكار جديدة بتناول دور القادة المبدعين في إدارة الأزمات وتسليط الضوء على القدرات الإبداعية والاستعدادات الإدارية في التصدي للظروف الاستثنائية داخل المدارس وخاصة الابتدائية.
فالأزمات المدرسية عندما تتعرض لها المدارس تكون الأزمة عبارة عن حالة مؤقتة من الضيق وعدم التنظيم، وخلل في الإدارة مما يؤدي إلى عدم قدرة المدير على مواجهة موقف معين مع هذه الأزمات يؤدي إلى نتائج غالباً ما تكون غير مرغوبة وبخاصة في حالة عدم وجود استعداد أو قدرة.
ولأن المدارس الابتدائية في محيطنا تعاني من كثير من المعوقات التي تقف سدا بين الإدارة والتطوير أو حتى مواجهة الأزمات مما يستدعي الحكمة والتثقل بالجانب المعرفي والخبرات الإبداعية للتعامل مع كثير من المعوقات، فالمدارس الابتدائية تواجه العديد من المشكلات والمعوقات في تحقيق معايير الجودة والاعتماد على الرغم من توجهات مصر نحو الاهتمام بتطوير المدارس وتحسين جودتها الى أن هناك العديد من المشكلات والمعوقات ونواحي القصور التي يعانى منها الواقع المدرسي المصري في سبيل الإصلاح والتطوير والمشكلة الرئيسية أن دور المدير الواقعي لا يؤدى كما ينبغي لتحقيق المدرسة لمعايير الجودة والاعتماد فهناك الكثير من المشكلات تعوق تقدمه مثل: تجاهل وجهات نظر الآخرين، عدم الاكتراث بالإسهام في تخطيط السياسات، الاستعانة بأي وسيلة ممكنه في سبيل تحقيق أهداف محددة، الميل الى تجاهل وجود المشكلات بل انكارها أحياناً، التضارب في الآراء، اتباع الاساليب التقليدية، إهمال ما هو حديث.
وقد قامت الباحثة بعمل مقابلات شخصية لعدد من مديري المدارس (11 مدير مدرسة ابتدائية بإدارة العمرانية) خلال عام 2020 بانتشار الازمة واللجوء لإغلاق المدارس بإدارة العمرانية وقد أسفرت اللقاءات عن القصور الشديد في التدريب على مواجهة مثل هذه الأزمات والقصور في وجود أساليب إبداعية يمكنهم من خلالها تخطي الازمة بأقل الخسائر.
وعلى ضوء ذلك تحدد مشكلة البحث في التساؤل الرئيس التالي:
كيف يمكن مواجهة الأزمات المستجدة بالمدارس الابتدائية في مصر باستخدام مدخل القيادة الإبداعية؟
ويتفرغ من هذا التساؤل الرئيس عدة تساؤلات:
ما الإطار الفكري للقيادة الإبداعية بالمدرسة الابتدائية؟
ما الأسس النظرية للأزمات المستجدة بالمدرسة الابتدائية؟
ما الوضع الراهن للأزمات المستجدة بالمدرسة الابتدائية المصرية؟
ما واقع الأزمات المستجدة بالمدرسة الابتدائية في مصر من خلال مدخل القيادة الإبداعية؟
ما التصور المقترح لمواجهة الأزمات المستجدة بالمدارس الابتدائية في مصر باستخدام مدخل القيادة الإبداعية؟
أهــــــداف البحـــث:
يستهدف البحث الحالي إلى عرض تصور مقترح لكيفية مواجهة الأزمات المستجدة بالمدارس الابتدائية في مصر باستخدام مدخل القيادة الإبداعية، وذلك من خلال الى:
كيفية مواجهة الأزمات المستجدة بالمدارس الابتدائية في مصر باستخدام مدخل القيادة الإبداعية.
التعرف على القيادة الإبداعية بالمدرسة الابتدائية.
التعرف على الأسس النظرية للأزمات المستجدة بالمدرسة الابتدائية.
وصف الوضع الراهن للأزمات المستجدة بالمدرسة الابتدائية المصرية.
تحديد علاقة القيادة الإبداعية ومواجهة الأزمات المستجدة بالمدرسة الابتدائية في مصر.
وضع تصور مقترح لمواجهة الأزمات المستجدة بالمدارس الابتدائية في مصر باستخدام مدخل القيادة الإبداعية.
أهميــــــة الدراســــــة:
تجبر الازمة المؤسسة التعليمية على دخول صراعات داخلية وخارجية محتملة وغير محتملة وهذه الصراعات تحتاج لإدارة واعية مبدعة للوصول بأدنى الخسائر وأقل المجهودات لحولا ترضي جميع الأطراف، وعلى هذا تستمد هذه الدراسة أهميتها من:
تشكل الدراسة الحالية نموذجا ارشاديا للمعنيين بالقيادة والإدارة في مصر بما يمكن من خلال إعادة النظر في إمكانية تطوير القيادات الإدارية في ضوء إدارة الأزمات التعليمية.
وسيلة لتفعيل دور القيادات الإبداعية في ظل الظروف الراهنة التى تعيشها العملية التعليمية بمصر، وذلك من أجل مواكبة التقدم والتطور والقدرة على مواجهة الأزمات المستجدة.
يستفاد من هذا البحث في وضع رؤية تحليلية للجهود المبذولة لمواجهة الأزمات المستجدة بالمدارس الابتدائية في مصر.
حـــــــدود البحـــــث:
تمثل حدود هذا البحث في:
الحد الموضوعي: ويمثل في القيادة الإبداعية كمدخل لمواجهة الأزمات المستجدة بالمدارس الابتدائية في مصر.
الحد البشري: وتمثل في: مديرى ووكلاء مدارس التعليم الابتدائي بإدارة العمرانية بمحافظة الجيزة، وعددهم (14) مدرسة.
الحد الجغرافي: اقتصر على مجموعة من المدارس الابتدائية -بمحافظة الجيزة- إدارة العمرانية، المرحلة الابتدائية.
الحد الزمنى: خلال الفترة (2020 - 2021).
أدوات البحــــث:
استخدم البحث الحالي:
الاستبيــان: يعد الاستبيان من الأدوات المهمة التي تفيد في جمع البيانات والمعلومات التي تغطي موضوع البحث؛ وتم تطبيق الاستبيان على عينة بلغ قوامها (22) من مديري ووكلاء وبعض المعلمين بالمدرس الابتدائية بمحافظة الجيزة، وتم حساب معامل الثبات عن طريق معامل ألفا باستخدام البرنامج الإحصائيSPSS.
المقابلات الشخصية: تم عمل مقابلات شخصية لعدد من مديري المدارس عددهم (11) مدير مدرسة ابتدائية بإدارة العمرانية) خلال العام الدراسي 2020/2021م.
منهــــــج البحــــــث:
استخدم البحث المنهج الوصفي لملاءمته لطبيعة الدراسة، وإنه يعتمد على جمع البيانات من خلال المقابلات والاستبيانات المقننة، بغرض الحصول على الحقائق والآراء والمعلومات، من أجل الخروج ببعض التفسيرات حول الظاهرة محل الدراسة، كما جاء الأسلوب الإحصائي للتعامل مع نتائج الإطار الميداني، ووضع تصور مقترح لمواجهة الأزمات المستجدة بالمدارس الابتدائية في مصر باستخدام مدخل القيادة الإبداعية.
مصطلحــــات البحـــــث:
1- القيــــــادة الإبداعيــــــة:
القيادة الإبداعية هي: مجموعة من المداخل والعمليات الواضحة والمحددة على نحو جيد تهدف لاكتشاف وظائف المعرفة سواء الإيجابية منها أو السلبية في مختلف أنواع العمليات وإدارتها وتحديد منتجات جديدة أو استراتيجيات جديدة وتعزيز الموارد البشرية لتحقيق الأهداف.
وتعرف القيادة الابداعية اجرائياً بأنها قدرة مدير المؤسسة على التطوير والتغيير ورسم رؤية مستقبلية له وتوفير مناخ يشجع على الابداع والابتكار لموجهه التحديات والتغيرات الداخلية والخارجية التي تواجه المؤسسات التربوية، وانتاج الجديد والمفيد وكشف الحقائق الجديدة.
2- الأزمة المدرسية المستجدة: crisis school
وتعرف الأزمة المدرسية المستجدة: بأنه الحالة التي يعيشها مدير المؤسسة عند مواجهة مواقف طارئة تشكل خطر عليه وعلى العاملين معه ويصاحبها تهديد وقله معلومات وإمكانيات وضيق الوقت مما يضطر لمواجهتها بسلوكيات قد تكون ايجابية فتأخذ مجرى الأزمة إلى بر الأمان والنجاة أو سلبية فتجلب الشقاء له ولمن معه.
كما تعرف إجرائياً بأنها مجموعة من الأحداث غير المتوقفة التي تعرضت لها المدارس لسنه 2020 جراء السيول وكوارث طبيعية وأوبئة عالمية، جائحة كورونا.
نتائـــــج البحـــث وتوصياتـــه:
1- نتائـــج البحـــــث:
توصل البحث إلى أن مجموعة من النتائج والتي تتمثل في:
ضعف الجهود المبذولة في التخطيط لتجنب الأزمات، وعدم وجود تصور واضح عن طبيعة الجهود الواجب بذلها.
قلة وعي الإدارة بأهمية الإعداد المسبق للتعامل مع الأزمات قبل حدوثها.
الإخفاق في القيام بدور التوعية والإرشاد عن كيفية التصرف أثناء الأزمة.
ضعف وقصور في توقع الأزمات المستجدة داخل المدرسة والتدريب على كيفية مواجهتها.
القصور في تحديد اماكن الاتصال التي يمكن الرجوع اليها أثناء الأزمة.
قلة الاستعانة بتكنولوجيا المعلومات وتقنية الانترنت كوسيلة للاتصال أثناء الأزمة.
ضعف تحكم فريق الأزمات بالعوامل المسببة للازمة بسرعة، واتخاذ التدابير اللازمة للسيطرة على الأزمة عند حدوثها.
ضعف تحديد الاحتياجات اللازمة التي تأثرت بالأزمة لاستعادة النشاط بالمدرسة.
القصور في القيام بحملة اعلانية لشرح ابعاد الأزمة التي مرت بها، وترشيد التكاليف باتخاذ الإجراءات العلاجية.
قصور في الاطلاع على كل جديد لزيادة قدرتها على مواجهة المشكلات المستقبلية.
قلة الاهتمام بالدراسات المستقبلية تحسبًا من الأزمات المتوقعة.
القصور في امتلاك الحجة والقدرة على الاقناع من خلال طرح أفكار متنوعة، ودعم الأفكار الجديدة وتطبيقها في العمل.
ضعف القدرة على التكيف مع التغيرات.
القصور وعدم تخصيص وقتا لدراسة الطرق الجديدة في العمل والوصول إلى أفكار مبدعة.
تهتم المدرسة الابتدائية بامتلاك القدرة على إقناع الآخرين أثناء التعامل معهم بأفكار جديدة.
يتخذ مدير المدرسة كافة التدابير اللازمة لضمان الوقاية والحماية الإلكترونية وإدارة الأزمات.
ضعف امتلاك مدير المدرسة للخبرة الكافية لتساعده على اتخاذ القرارات في اوقات الأزمات.
قلة تميز الإدارة بالقدرة على التعلم ومواكبة المتغيرات.
يتخذ المدير قراراته بصفة شخصية دون اخذ رأي المرؤوسين
2- توصيــــــات البحــــــث:
وبناءً على النتائج السابقة نوصي بما يلي:
عمل لوحات إرشادية وتثقيفية لكيفية التعامل مع الأزمات المحتملة.
توافر الأساليب التكنولوجية وقاعدة بيانات كاملة تتضمن توافر المعلومات المبكرة والصحيحة والوافية عن الأزمة والخطط الاستراتيجية للازمات المتوقعة.
وضع إجراءات وقواعد الوقاية من الأزمات المحتملة.
توفير الإمكانيات الفنية والتنظيمية والتي تشمل التخطيط للطوارئ و تصميم نظم معلومات خاص بالأزمة وتصميم غرفة طوارئ خاصة لإدارة الأزمات داخل كل مؤسسة تعليمية.
وضع خطط مرنة للتعامل مع الأزمات المستجدة وتوقع الحلول.
عمل تدريبات مكثفة وبصورة دورية للمديرين وأخصائيين مسئولين لإدارة الأزمات.
تطوير وتحديث اللوائح والقوانين المنظمة لعمل المدير مما يتيح له أداء دوره بنجاح.
شجيع المبادرات والأفكار الجديدة للمديرين وعدم اخفاقها من قبل المسئولين.
التدريب الكافي لمديري المدارس على تحدي المواقف الصعبة.
تطوير وتحديث اللوائح المنظمة لعمل المدير لإتاحة الفرصة للابتكار والتصرف
حسب الظروف.
تصـور مقتـرح لمواجهة الأزمات المستجدة بالمدارس الابتدائية في مصر باستخدام مدخل القيادة الابداعية:
1- مفهــــوم التصــــور المقــــترح:
التصور المقترح إطار عام يبنى على الإدراك المجمل و الإمساك بناصية الأمور بصورة عامة، ويعنى مفهوم التصور المقترح اطار عام يوضح كيفية تعامل القيادة الإبداعية (مديرو المدارس الابتدائية مع الأزمات المستجدة
2- فلسفــة التصــور المقـــــترح:
بناءً على ما سبق يمكن تحديد مؤشرات وموجهات فلسفة التصور المقترح في معرفة نمط القيادة الإبداعية لمديري المدارس الابتدائية ودوره في التعامل مع الأزمات المستجدة، وهذا الأمر يتطلب مستوى من الوعي والإدراك للمهام، والفهم للمسئوليات، التى يقوم بها مديرو المدارس بصفة عامة، وهذا يتطلب من وزارة التربية والتعليم، والمؤسسات التربوية، وواضعي السياسات التربوية التعليمية، إعداد مديري المدارس للارتقاء بمستوياتهم الإدارية والفنية من خلال الدورات التدريبية المختصة بإدارة الأزمات المدرسية المتنوعة للوصول لمرحلة الإبداع والإتقان من خلال الاستعانة بمبادئ واتجاهات إدارة الأزمات.
3- أهــداف التصــور المقــــترح:
يهدف التصور المقترح إلى وضع أليات مقترحة لمواجهة الأزمات المستجدة بالمدارس الابتدائية باستخدام مدخل القيادة الإبداعية في مراحلها الثلاثة قبل وأثناء وبعد الأزمة حتى يمكن التوصل إلى أفضل الإجراءات، التي يقوم بها مديرو المدارس الابتدائية في حالة وقوع الأزمات المدرسية في المستقبل، حتي يكونوا قادرين على التقليل من أثارها وضمان عدم استفحالها. بالطرق والأساليب والاستراتيجيات المناسبة، ووضع آليات مقترحة لتحسين أسلوب تعامل مديري المدارس للأزمات المستجدة بطريقة إبداعية.
4- منطلــــقات التصــــور المقــــترح:
تستهدف الدراسة وضع تصور مقترح للقيادة الإبداعية لمواجهة الأزمات المستجدة بالمدارس الابتدائية و دور نمط القيادة الإبداعية في التعامل مع الأزمات المستجدة مع الأزمات، ولتطبيق هذا التصور فأنه يجدر بالدراسة عرض لأهم المنطلقات على النحو التالي:
ضرورة وجود منهج متكامل لإدارة الأزمات.
لا يمكن تجنب الأزمات تماماً، فغالبيتها تقع بسبب اخطاء بشرية، وما ينبغي عمله هو محاولات تجنبها بقدر الامكان والاستعداد لمواجهتها اذا وقعت.
تؤثر ثقافة المدرسة تأثيرًا جوهرياً على الاستعداد للأزمات المحتملة والقدرة على مواجهتها.
الاستعانة ببعض اولياء الامور أثناء الأزمات والاستفادة منهم.
الحد من نشر الشائعات.
تقييم كفاءة وفاعلية خطط وبرامج الأزمات السابقة بهدف تحسينها ومنع حدوث الأزمات المستقبلية.
تحديد الاحتياجات اللازمة التي تأثرت بالأزمة لاستعادة النشاط بالمدرسة.
تشجيع العاملين على التعبير على انفسهم.
الاهتمام باستخدام التكنولوجية الحديثة للإنجاز الأعمال.
اتاحة الفرصة للأخرين لبداء رأيهم للاستفادة منهم.
5- مكونـــات ومجـــالات التصـــور المقـــترح:
لابد من مقومات يلزم الاهتمام بها حتى نستطيع ضمان نجاح التصور المقترح يمكن ايضاحها على النحو التالي:
الأهداف: أن يتم وضع أهداف واضحة ومتكاملة تواكب العصر الحالي وما فيه من متغيرات حديثة وثورة اتصالات ومعلومات، وان تكون هذه الأهداف شامله وقابلة للتطبيق تواكب احتياجات مديري مدارس المرحلة الابتدائية في مصر وتقوم على استكمالها، وتشاهد جوانب القوة وتقوم على تعزيزها، مرنة ومتغيرة باستمرار لتتماشى مع الاحتياجات الجديدة والتطورات المستجدة.
الشخصية: وتعني اهتمام التصور المقترح بتنمية الشخصية من خلال تعريف كل ما يقوم به قبل وأثناء وبعد الأزمة، فعلى مديري المدارس الابتدائية المصرية التمتع بالنمط الديمقراطي في التعامل مع الأزمات المدرسية قبل وأثناء وبعد الأزمة لما له من أهمية في مواجهة الأزمات المدرسية.
البيئة: وتعني اهتمام التصور المقترح بمتطلبات البيئة وربطها ببرامج تدريب مديري مدارس المرحلة الابتدائية في التعامل مع الأزمات المستجدة وذلك عن طريق وضع القواعد والأسس والمعايير التي تساعد المديرين على مواجهة المخاطر مع تقديم الدعم والمساندة لهم.
6 – آليات وإجراءات تنفيذ التصور المقترح:
فى ضوء ما اسفرت عنه الدراسة الحالية من نتائج في ضوء متطلبات التصور المقترح يمكن التوصل إلى بعض الإجراءات المقترحة والتي تؤدي إلى كيفية مواجهة الأزمات المستجدة بالمدرسة الابتدائية باستخدام مدخل القيادة الإبداعية بصورة فعاله يمكن التوصل إلى آليات تنفيذ التصور المقترح على النحو التالي:
يتطلب من مدير المدرسة ما يلي:
عمل ملف خاص بالأزمات الأكثر احتمالاً وخطورة، والتحضير لمنعها أو عمل استعداد لمواجهتها، والتخطيط لاستعادة النشاط بعد انتهائها.
تحديد الاحتياجات وفق سلم الأولويات فيما يتعلق بتنفيذ البرامج والمشاريع للتعامل مع الأضرار المادية والتربوية والنفسية والاجتماعية المترتبة على الأزمة.
إنشاء قسم يختص بإدارة الأزمات وفريق عمل لمواجهة الأزمات المدرسية ضمن الأسس التالية:
عقد دورات تدريبة وبرامج توعوية لفريق إدارة الأزمة، وإجراء تجارب لأزمات مفتعله بشكل دوري، وتقيم عملية التدريب لإحداث التعديلات اللازمة.
أن يلتزم كل شخص بما هو مطلوب منه في فريق إدارة الأزمات.
التنسيق مع الجهات الخارجية التي قد يلزم تدخلها قبل أو أثناء أو بعد حدوث الأزمة (الشرطة – الدفاع المدني – الإسعاف –. ............. الخ )
ان يستوعب مدير المدرسة جميع أراء المعلمين ومناقشتهم فيها.
تحديد معايير وشروط الترشح لشغل الوظائف القيادية وأسس احتياجاتها
ضرورة العمل على تبادل الخبرات بين فريق إدارة الأزمات في المدارس، وبين الأقسام الوظيفية الأخرى بالمدرسة.
ضمان وجود نظام فعال للاتصال بالأهداف المهنية الداخلية والخارجية.
وضع سيناريوهات للأزمة حسب تطورات الأزمة المتوقعة وتحديد الأدوار والمسئوليات لتحقيق كفاءة القيادة والسيطرة على الأزمة.
الاهتمام بالحالة النفسية لفريق العمل وزيادة ثقتهم بأنفسهم.
توزيع نشرات للطلاب من كيفية تعاملهم مع الأزمة.
توفير ابحاث ودراسات حديثة حول كيفية مواجهة الأزمات بكل مدرسة.
ضرورة العمل واستشارة أهل الرأي والخبرة في التعامل مع الأزمات والتواصل معهم، والاهتمام بآرائهم ومقترحاتهم.
ضرورة وضع مديرو المدارس عامل الوقت عند التعامل مع الأزمة بدقة مناسبة لأهمية الوقت أثناء الأزمة.
تدريب العاملين على استخدام تلك للأجهزة بفاعليه ومهارة.
7- معوقات تنفيذ التصور المقترح وسبل التغلب عليها:
التنصل من المسؤولية والتركيز على جوانب أخرى. ويمكن التغلب عليها بعمل تدريبات تحث على تحمل المسئولية والشعور بالمشاكل المحيطة ومحاولة التغلب عليها.
ندرة وجود سيناريوهات مخططة مسبقاً في المدرسة.
وضع خطط وسيناريوهات مدروسة ومرنة للتصدي للازمات وتفاديها والتدريب على ذلك.
عدم وعي التلاميذ بكيفية التعامل وقت الأزمة. التثقيف والتدريب بصورة واضحة للتلاميذ على التعامل وقت الأزمات.
قلة الدعم المادي المؤسسات التعليمية. وللتغلب عليها يتم توفير الاعتمادات المالية من قبل الإدارة التعليمية.
ضعف الاتصال بين المدرسة والمؤسسات الأخر والمجتمع المحلى، وللتغلب عليها يتم عمل منصات وشبكات اتصال خاصة بالمدرسة والبيئة المحيطة بصورة مستمرة وتنسيق جيد للاستعداد الدائم.
In light of the rapid development, deep transformation and continuous change that has affected all aspects of life, which poses multiple challenges, leading to crises that differ in their causes, levels, severity of impact and recurrence, which poses a threat to the survival and continuity of educational institutions, and that one individual cannot manage this change. He can only to lead him.
There are many of these crises in the field of education, which made those interested turn to how to manage the emerging crises on the Egyptian society, stressing that managing them requires conscious leadership in the field of education in general; where dealing with young students and how to preserve their lives, successful leadership is a necessary basis for any organization, so it is necessary for a successful administrator to combine the specifications of leadership that he should be characterized by, and the responsibilities or authorities entrusted to him.
In a time of crisis, teachers look to their leaders and expect that they will reduce the impact of the crisis at hand. Leaders in such cases must understand and address the crisis while maintaining a sense of normalcy. The two researchers: (Kwatubana, Siphokazi; Molaodi, Vivian, 2021) Leadership Techniques that Empower School Leaders to Support Teacher Well-Being During the COVID-19 Pandemic By illustrating leadership best practices to overcome teacher well-being challenges posed by the COVID-19 pandemic, they answer the question: What can be learned from studies on teacher well-being during the COVID-crisis 19, which can help them determine the leadership style needed to support the well-being of teachers? Their study included both national and international literature, and they came up with two leadership best practices for overcoming teacher well-being challenges posed by the coronavirus pandemic: distributed leadership and compassionate leadership.
Principals face many challenges, emphasizing that after a natural disaster, educational leaders may be required to communicate effectively with staff and the media; making administrative and logistical decisions quickly and under tremendous pressure; efficient assessment of household needs; managing the flow of charity; and integrating the voice of parents and the community into governance.
Creative leadership includes several characteristics, including the ability to create innovation and change, to find innovative solutions to contemporary problems and future challenges, so that the educational institution can adapt to economic, political, technological, social and cultural changes.
Effective educational leadership is the valve of success for every educational institution, and it is also through preparing promising creative leadership, making the right decisions at the right times, dealing rationally with educational crises, and creating a healthy climate in the educational environment to reach the highest level of achievement, with its ability to communicate Direct with all employees of the educational institution, and follow-up all procedures in order to achieve this vision, and its effectiveness increases as well with its strength and attract competencies to enhance the capabilities of the educational institution, and focus on the strengths of the employees in order to achieve a common vision, and also seeks to bring about change as an opportunity for growth.
In light of the above, it is clear that many concepts of leadership have changed after these crises, which require a new type of leadership, which is creative leadership to face crises that may not be taken into account sometimes, and the need for creative leadership has become a necessity for those who manage educational institutions, to solve problems and adapt to crises. What is new on our world and how to overcome it so that it is no more than a mere exerciser of power.
Research Problem:
Educational institutions have been exposed to a new type of crisis, such as the spread of diseases among students or climatic conditions, changes in new weather conditions in Egyptian society and torrential rain, as well as global epidemics such as the (Corona pandemic) (Covid-19), which forced the postponement of the 2019/2020 academic year (second semester). And resorting to a new type of education, which is educational platforms, to avoid the problem and crisis, which caused a state of panic, anxiety and fear for parents, and with the new changes in our work, it was necessary to coexist and change the view of crisis management and activate the role of the crisis management unit within schools to practice this coexistence in a manner Scientific, and activating the practices of managers and leaders that depend on creativity in managing these emerging crises so that they are able to confront and control them and try to deal with these crises and how to deal with emerging crises by activating the manager’s role in crisis management.
Given the number and diversity of crises within the educational community (school) or outside it, there is a noticeable increase, which calls for continuous monitoring, study and discussion through attempts at theorizing and putting forward new ideas by addressing the role of creative leaders in crisis management and highlighting the creative capabilities and administrative preparations in addressing the exceptional circumstances inside schools, especially primary schools. .
School crises when schools are exposed to them, the crisis is a temporary state of distress, lack of organization, and defective management, which leads to the inability of the principal to confront a specific situation with these crises, which leads to results that are often undesirable, especially in the absence of willingness or ability.
And because primary schools in our surroundings suffer from many obstacles that stand in the way between management and development or even facing crises, which calls for wisdom and burdening the knowledge side and creative experiences to deal with many obstacles. Primary schools face many problems and obstacles in achieving quality and accreditation standards despite the trends Egypt’s interest in developing schools and improving their quality indicates that there are many problems, obstacles and shortcomings that the Egyptian school reality suffers from for reform and development. Perspectives of others, indifference to contribute to policy planning, use of any means possible in order to achieve specific goals, tendency to ignore the existence of problems, even denying them sometimes, conflicting opinions, following traditional methods, neglecting what is modern.
The researcher conducted personal interviews with a number of school principals (11 primary school principals in the Omrania administration) during the year 2020 with the spread of the crisis and resorting to the closure of schools in the Omrania administration. crisis with minimal losses.
In light of this, the research problem is identified in the following main question:
How can the emerging crises in primary schools in Egypt be faced using the creative leadership approach?
Several questions arise from this main question:
What are the theoretical foundations of creative leadership in primary school?
What are the theoretical foundations for emerging crises in primary school?
What is the current situation of the emerging crises in the Egyptian primary school?
What are the reality of emerging crises in primary school in Egypt and the requirements of creative leadership to confront them?
What is the proposed scenario for facing emerging crises in primary schools in Egypt using the creative leadership approach?
Research Aims:
The current research aims to present a proposed vision for how to confront emerging crises in primary schools in Egypt using the creative leadership approach, through:
Identify the theoretical foundations of creative leadership in the primary school.
Identifying the theoretical foundations of emerging crises in primary school.
Describe the current situation of emerging crises in the Egyptian primary school.
Develop a proposed scenario to confront emerging crises in primary schools in Egypt using the creative leadership approach.
Research Importance:
The crisis forces the educational institution to enter into possible and improbable internal and external conflicts, and these conflicts need a conscious creative management to reach the lowest losses and the least efforts to satisfy all parties, and accordingly this study derives its importance from:
The current study constitutes a guiding model for those concerned with leadership and management in Egypt, which can be done by reconsidering the possibility of developing administrative leaders in the light of management educational crises.
A way to activate the role of creative leaders in light of the current conditions experienced by the educational process in Egypt, in order to keep pace with progress and development and the ability to confront emerging crises.
This research is useful in developing an analytical vision for the efforts made to confront emerging crises in primary schools in Egypt.