الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فقد تناولت الرسالة الحديث عن بعض الخصائص التي تميزت بها النظرية العلمية المعاصرة, والتي من خلالها نستطيع الوصول إلى أفضل تفسير للحقائق التي نشاهدها في الطبيعة, بل ونضع تنبؤات قابلة للتكذيب أو للاختبار. ثم بينت من خلال خاصيتي التراكم والثورة العلمية, أن حقيقة النظرية العلمية نسبية وليست مطلقة, أي أنها لا تكف عن التطور، فتطور العلم دائم نتيجةً لتغير قوانين طبيعية كانت في فترةٍ ما من الزمن مقبولةً أو يمكن القول بأنها كانت صحيحة في وقتها, فالعلم الذي بين أيدينا لا يزال يحتاج للكثير من البحث والجهد ليكتمل, فما نجهله أكثر بكثير مما نعرفه، والحقائق والمعلومات التي توصّلنا إليها لا تزال مليئة بالنواقص, فيمكن لأي اكتشاف جديد أن يقلب كل ما تم التوصل إليه حتى اللحظة رأسًا على عقب، فالكون مليءٌ بالأسرار والألغاز ودائمًا ما يفاجئنا باكتشافات جديدة تقدم إجاباتٍ لأمورٍ كانت غامضة في مرحلة ما، وعلى هذا يمكن للباحث القول بأن الثورية هي السمة الأبرز للنظرية العلمية في الوقت الحاضر مضافا إليها سريانها في جانب الحياة العملية لدى كافة البشر, حيث نجح العلم الحديث بما يحمله من نظريات في فرض وجوده في المجتمعات الحديثة, وظهرت تطبيقاتها وفقا للدراسة في كافة مجالات النشاط البشري لا سيما جانب الاتصال, وبهذا فقد ارتسمت له صورة حسنة, إذ أنه أصبح يعبر عن الحقائق بدقة ووضوح وصدق, بفضل اعتماده على الصياغة الرياضية, التي من خلالها تم استيعاب المناهج المتطورة المشاكل القديمة, وقدمت طرقا بسيطة لمعالجتها , فضلا عن فتـح آفـاق أوسـع للعلماء والفلاسفة في توثيق بعض النتائج التي يتوصلون إليها. ولذلك ممكن القول أن النظريات العلمية هي الشكل الأكثر موثوقية، ودقة، وشمولاً للمعرفة العلمية . وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. |