Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
القيم الإجتماعية كما تعكسها أنشطة المراكزالثقافية الحكومية والأهلية بمدينة القاهرة:
هيئة الاعداد
باحث / هبه على بدري عبد الحافظ
مشرف / علياء علي شكري
مشرف / نجوي عبد المنعم الشايب
مناقش / حسن أحمد الخولي
مناقش / سعيد المصري
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
ا-ب، 228ص:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 248

from 248

المستخلص

تسعي رسالة الباحثة إلي محاولة التعرف علي فنون الأداء الشعبي التي تقدمها المراكز الثقافية الحكومية والأهلية في إطار رؤية مقارنة، ومحاولة حصر وتصنيف العروض المقدمه أثناء فترة الدراسة. بالإضافة إلي محاولة تحليل مضمون نصوص بعض هذه العروض واستخلاص القيم الاجتماعية والثقافية التي تضمنها ومردودها علي الجمهور المشارك. والكشف عن مدي إسهام أنشطة المراكز المدروسة في غرس القيم الإيجابية مثل: التسامح، والانتماء، وحب الوطن ومدي فاعليتها في تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة مصر2030 بتكريس الاهتمام بالتراث الشعبي في جميع مجالاته وإدماجه في المنظومة الثقافية للدولة بحيث يصبح التراث الشعبي المصري أساسًا لنشر القيم الأصيله لبناء الإنسان .
ولاختبار كل هذه القضايا ميدانيًا وقع الاختيار علي بعض المراكز الثقافية الحكومية التي تتبع صندوق التنمية الثقافية والتي تهتم بفنون الأداء الشعبي وخاصة المتضمنة النصوص الأدبية الشعبية ومن أهمها:مركز الإبداع الفني ببيت السحيمي (بمنطقة الجمالية) الذي يقدم عروض الأراجواز وخيال الظل، وفرق الغناء الشعبي، ومركز إبداع قبة الغورى للفنون التراثية (بمنطقة الغورية) حيث يقدم عروض لفرقة سماع للإنشاد الديني والموسيقي الروحية يصاحبه فرقة طبول نوبية، وفرقة حسب الله، ومركز الإبداع الفني بوكالة الغوري(بمنطقة الغورية) التي تهتم بعرض التنورة التراثية ، وقصر الأمير طاز(بمنطقة القلعة) الذي يعتبر من أهم المراكز التي تحاول إحياء فرق للإنشاد الديني علي مستوي الدولة وذلك اعتمادًا علي مدرسة الإنشاد الديني التي تتبعه.
أما فيما يخص المراكز الثقافية الأهلية فقد تم اختيار المراكز التي تهتم بفنون الأداء الشعبي منها: مركز المصطبة (بمنطقة السيدة زينب) الذي يهتم بحكي السيرالشعبية وغناء المواويل القصصية، والابتهالات والأدعية، وأغاني الفرق الموسيقية: كفرقة الطنبورة البورسعيدية، وفرقة الرانجو للموسيقي الشعبية المصرية، وفرقة نوبار التي تعبرعن فنون النوبة، وفرقة دراويش أبو الغيط،، والمركزالمصري للثقافة والفنون (بمنطقة سعد زغلول- وسط البلد) الذي يقدم موسيقي الزار بطريقة مستحدثة بجانب الأنشطة الأخرى. وهذه المراكز أهلية غير مدعمة من صندوق التنمية الثقافية، يديرها مؤسس المركز ويشرف علي بعضها نخبة من الأساتذة المستشارين المصريين والأجانب المتخصصين والمهتمين بالتراث كما تخضع لإشراف المصنفات الفنية وضرائب الملاهي بعد الحصول علي البطاقة الضريبة والسجل التجاري وتراخيص الأمن والصحة، أي أنها لا تتلقي ثمة دعم حكومي وتعتمد علي الجهود الذاتية للأفراد والتبرعات وحصيلة بيع تذاكر العروض، وإصدرات الكتب. ومن أجل تدعيم فكرة التنمية الثقافية في المدن الجديدة حاولت الباحثة التعرف علي مدي تأثير جهود الدولة الاجتماعية والثقافية في تحقيق العدالة لسكان حي الأسمرات (هم الذين كانوا يسكنون في بعض مدن العشوائيات) في ضوء اهداف استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 التي تهدف إلي اتاحة الخدمات الثقافية والفنية لكل فئات المجتمع دون تمييز وذلك من أجل تحسين نوعية حياتهم من انتقالهم من المناطق العشوائية إلي المنطقة الجديدة مما قد يكون قد ساهم في غرس قيم الانتماء والولاء ومساعدتهم علي التكيف مع الأوضاع المعيشية الجديدة وذلك تحقيقا للعدالة الاجتماعية والثقافية. وهو ما تسعي الدراسة إلي تحقيقه انطلاقًا من الأهداف والتساؤلات التالية
ثانيا:الإطار النظري والمنهجي للدراسة:
وقد استند البحث الراهن في التحليل والتفسير علي نظرية المسئولية الاجتماعية، ونظرية رأس المال الثقافي، والتفاعلية الرمزية، والنظرية الوظيفية، والصيغ الشفاهية، والمدرسة التأويلية التفسيرية وإعادة إنتاج التراث كإطار نظري موجه، كما اعتمد البحث على العديد من المناهج الكيفية التي تخدم موضوع الدراسة من أهمها: المنهج الأنثروبولوجي بأدواته، والمنهج الفولكلوري بأبعاده المختلفة إلي جانب منهج دراسة الحالة، والمنهج المقارن، ومنهج تحليل الخطاب.
ثالثا: مجتمعات الدراسة ومبررات اختيارها:
لن تعتمد الباحثة علي مجتمع دراسة واحد فتتعدد مجتمعات ومناطق الدراسة نظراً لإنتشار المراكزالثقافية الحكومية والأهلية التي تهتم بعناصر التراث الشعبي وخصوصاً النصوص الأدبية الشعبية المرتبطة بفنون الأداء الشعبي بالمجتمع المصري.فقد وقع إختيار الباحثة علي بعض المراكز الثقافية الحكومية والأهلية التي تهتم بفنون الأداء الشعبي في مناطق (الجمالية، الغورية، والخليفة، والسيدة زينب، ومنطقة سعد زغلول بوسط البلد).
رابعا: التبويب المقترح
تم تقسيم الدراسة إلى بابين أساسين، يهتم الباب الأول: بالإطار المنهجي والنظرى للدراسة”، وهو يشتمل على ثلاثة فصول: يتنأول الفصل الأول: الإطار المنهجي للدراسة، والثانى: المفاهيم والمصطلحات والقضايا النظرية للدراسة، والثالث :رؤية تحليلية للدراسات السابقة، اما الباب الثانى فقد تناول ”الدراسة الميدانية”، وهو يشتمل على ستة فصول، يتنأول الفصل الرابع: دور الجهود الدولية والمحلية في صون التراث ،الفصل الخامس: دور مركز إبداع بيت السحيمي في إعادة إحياء التراث، والسادس جاء بعنوان: دور مركز إبداع وكالة وقبة الغوري في الحفاظ علي التراث الشعبي، والسابع: دور مركز إبداع قصر الأمير طاز في دعم التراث، أما الفصل الثامن بعنوان: المراكز الثقافية الأهلية ودورها في دعم التراث الشعبي ، والتاسع: القيم الاجتماعية بين التنظير والواقع ، ويليها أهم النتائج المستخلصة والرؤية المستقبلية والتوصيات، ثم تأتى بعد ذلك المراجع ”العربية والأجنبية”، يليها ملاحق الدراسة ثم ملخص الدراسة باللغة العربية والأجنبية.
خامسا: أهم النتائج التى توصلت اليها الدراسة:
1- أوضحت الدراسة الميدانية أن كثيرا من البيوت الأثرية المصرية حققت شهرة جديدة تختلف عن شهرتها كمعالم أثرية، وذاع صيت اهتمامها بالفنون ليتجاوز حدود الوطن إلى مختلف أرجاء العالم، وقد أظهرت الدراسة الميدانية أن هذه البيوت الأثرية بعد تحويلها إلي مراكز ثقافية تهتم بعرض التراث الشعبي وتقديمه لجميع أفراد المجتمع، كما أنها أصبحت أماكن يتردد عليها فئات متنوعة من المصريين والأجانب.
2- تأكد للباحثة أنه بعد تحويل وزارة الثقافة بعض البيوت الأثرية إلي مراكز ثقافية، اتجه بعض المهتمين بالتراث الشعبي إلي إنشاء مراكز ثقافية تهتم بفنون الأداء الشعبي مثل:مركز المصطبة، والمركزالمصري للثقافة والفنون في منطقة”السيدة زينب ،”كمؤسسات أهلية غير مدعمة من صندوق التنمية الثقافية.
3- كشفت الدراسة من خلال تحليل مضمون عرض خيال الظل مجموعة من القيم، منها: قيم الثقة والأمانة، وقيمة البعد عن الخيانة والغدر، وقيمة الحرص علي الآخرين، وقيمة احترام حقوق الآخرين، وقيمة العرفان بالجميل، وقيمة الأمان، وقيمة القدرة علي مساعدة المحتاج....إلخ. أما بالنسبة لمردود هذه العروض علي الجمهور المشارك في العرض فنجدها متنوعة، حيث حيث يدور في الظاهر أن بعضها يستهدف التسلية والضحك وإدخال السرور علي الجمهور وخصوصا الأطفال. ولكنا نجد أن للعرض هدفا خفيا يحاول المؤدون في الفرقة توصيله للجمهور من خلال مضمون الحكاية التي يرويها الأراجوز أثناء أحداث الحكاية، والتي تتضمن بعض النصائح والإرشادات وتستهدف غرس بعض القيم الإيجابية والبعد عن بعض القيم السلبية الكامنة في عقول الجمهور المتلقي.
4- أظهرت الدراسة الميدانية من حضور حفلة الطبول والفنون النوبية أن مسئول الفرقة دكتور إنتصار له دور فعال لتوجيه الفرقة أثناء الأداء والمشاركة معهم في الأداء وهذا يؤكد علي قدرة مؤديين الفرق علي التواصل الجيد من خلال الإشارة مع مدير الفرقة، مما يزيد من أداء الفرقة إبداع وأصالة وتجديد، كما لاحظت الباحثة أن الجمهور كان فخوراً جداً بأداء الفرق المشاركة وخصوصاً فرقة حسب الله الشعبية، ولاحظت تنوع الجمهور المشارك من حيث النوع والعمر.
5- أظهرت الدراسة الميدانية من خلال تحليل مضمون عرض فرقة مزاهر لعروض الزار محاولة خلق قيمة التعاون والتضامن مع أعضاء الفرقة؛ لتحقيق هدف واحد وهو إسعاد الجميع وهذا ما أشارت إليه كودية الزار من خلال محاولة التقارب مع جمهورالعرض ومداعبتهم ومحاولة إسعادهم. إلي ويتبدي ذلك من خلال الطقوس والغناء والحركات التي يؤديها أعضاء الفرقة، فهم يحاولون نشر السعادة علي الجميع. بالإضافة إلي محاولة أعضاء الفرقة من خلال العرض التعبير عن الزاربأنه فن مثل أي فن مريح للأعصاب يقرب الفرد من الله بمجرد الاستماع لأبسط التعابير الغنائية تشعر بالطمأنينة وراحة البال ،للرجوع مرة أخرى لاستمرار الحياة الحقيقية التى لا تخلو من الأعباء والمشاكل.
6- ومن خلال تحليل عرض لعروض فرقة النيل للغناء الشعبي استنجت الباحثة أن العرض يهدف إلي نشر قيم السعادة والسرور والبهجة علي الجمهور وذلك من خلال بعض الرقصات التي أدتها الفرقة النوبية، وكذلك أيضا إحياء غناء بعض الاغاني القديمة منها علي سبيل المثال اغنية يا نخل عالي، وايضا نشر بعض القيم الدينة كحب الله والرسول واتضح ذلك في اداء فرقة الانشاد الديني ، وفرقة التنورة الصوفية.