الفهرس 
شكر وتقديريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 91 |  |  |
| | | from | 91 | | |
المستخلص
يعيش العالم تقدماً تكنولوجياً مذهلاً وثورة معلوماتية فائقة، لذا كان من الأهمية أن تتفاعل العملية التعليمية مع التقدم التكنولوجى المستمر لما له من تأثير مباشر على الحياة الاجتماعية والتغيرات الثقافية بالمجتمع، وهذا التحديث التكنولوجى فى المجتمع يستلزم تغييراً فى شكل المجتمع والنهوض به وتعتبر المقرراتات الدراسية الوسيلة الأساسية التى يمكن بواسطتها تحقيق ما يرجوه النظام التعليمى فى أي مرحلة من مراحله من أهداف تعليمية وتربوية، ومن الضرورى أن تكون تلك المقررات مرنة تقبل التعديل والتطوير لمواجهه التغيرات التى تحدث فى أي مجتمع، وأيضاً لضمان استمرارية فعالية المادة التعليمية، ولذلك تسعى معظم الدول المتقدمة إلى تطوير مناهج التعليم لمسايرة تطورات العصر بما يتمشى مع أهدافها وأساليب تحقيقها. (28:57)
ويرى ”محمد سعد زغلول”(2014م) أن المقرراتات الدراسية نتاج عمل تعاوني شاركت فيه لجان تضم خبراء متخصصين وتربويين، يعكسون من خلال فكرهم وتصوراتهم المسارات التى يمكن أن يتعلم من خلالها المتعلم، ليخرج العمل للواقع مخططاً وموحداً ومتتابعاً وليقوم بتنفيذه القيادات التربوية المؤهلة فى مختلف المراحل التعليمية.(119:76)
وتشير ”منى عبد الصبور”(2001م) إن استخدام المستحدثات التكنولوجية فى بناء المقررات الدراسية يعتبر من الأساليب المعاصرة التى تسعي للوصول إلى منهج الجودة ليس فقط فى محتواها وطرق تدريسها وتقويمها بل فى النظرة الشاملة المتكاملة للموقف التعليمى.(87: 15، 16)
يذكر ”حسن زيتون، كمال عبد الحميد”(2000م) أن المقرراتات الدراسية يجب أن تبنى على مجموعة من الأسس من أهمها تنظيم الخبرات التعليمية فى تكاملها وترابطها مع الاستفادة من المستحدثات التكنولوجية من أجل إحداث التنمية الشاملة لجميع جوانب المتعلم.(24: 107)
ومن خلال عمل الباحث معلم للتربية البدنية تبين عدم وجود خريطة للمقرر كما لا توجد اختبارات للمهارات ولا أنشطة مصاحبة للمقرر ، كما أن معلمي التربية البدنية الذين يقومون بتدريس التربية البدنية للمرحلة الابتدائية لم يتم تدريبهم على كيفية تقويم التلاميذ.
كما لاحظ الباحث من خلال المقابلة الشخصية مع التلاميذ وكذلك أولياء الأمور خوف كثير من التلاميذ وأولياء الأمور من إدراج مادة التربية البدنية كمادة تضاف درجاتها للمجموع الكلي ، ويرجع الباحث هذا الخوف إلى عدم وجود كتاب مدرسي يرجع له التلاميذ وكذلك عدم وجود أساليب تقويم واضحة للتلاميذ أو للمعلم مما يعتبره الباحث احد أشكال القصور في مقرر التربية البدنية الحالى.