الفهرس 
المسؤولية و مصادر الإلزام الأخلاقى بين الفكر الشرقى القديم و الفلسفة الإسلامية
الفهرسيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 302 |  |  |
| | | from | 302 | | |
المستخلص
تناولت الدراسة قضية مهمة فى تاريخ الفكر الأخلاقى فى مسيرة الإنسانية: و كان من النقاط المحورية فى إشكالية البحث هو السعى وراء إثبات فرضية بحثية مهمة تتمثل فى وحدة المنابع التى استقى منها الفكر الفلسفى الأخلاقى أصول نظريته الخلقية فى الحضارات الشرقية القديمة: و ذا ما تأكد بشكل كبير: حيث مثّل الشعور بالتدين و بالقوة القاهرة للألهة - كل حسب تصوره - حجر الزاوية الذى انطلقت منه نظريات الحكماء الشرقيين القدماء حول المسؤولية و مصادر الإلزام الأخلاقى. نعم؛ يمكن أن نؤك:د و نحن مطمئنين: أن أصول التربية الخلقية فى الإسلام قد تخلصت بشكل كبير من الشوائب و الحواجز التى أعاقت العقل الشرقى القديم عن تطوير نظرياته الأخلاقية نتيجة لسيطرة الخرافة و الأساطير و غلبة النزعات البشرية و تحكمها فيى مصائر الأمم و المجتمعات نتيجة لخفوت الشعور الدينى فى بعض الأحيان أو تدخل العنصر البشرى فى تحريف و تغيير و تبديل الثوابت المتعلقة بالفكر الأخلاقى: و هو الأمر الذى لا نجد له نظيرا فى الإسلام: حيث يؤمن المسلمون جميعا بأحادية السلطة الإلهية: و تفردها فى تحديد مقدرات البشر: و من ثم فإن مقارنة الحضارات القديمة بالنظرية الخلقية فيس الإسلام كان له أثر كبير فى تحديد ملامح الاتفاق - و هى كثيرة بالمناسبة - بينها جميعا: و بيان نقاط التمايز و الاختلاف التى طبعت كل حضارة منها بطابعها المميز و لعل هذا ما يضفى على الدراسات المقارنة لونا من المتعة العقلية و يصقل الباحث بعدد من الخبرات لم يكن ليتحصل عليها ركز دراسته على فكرة واحدة فى حضارة معينة