Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نموذج مقترح للفرص التسويقية كأسـاس للتأثير على القرار الشرائى بالأندية الرياضية الكـبرى بجمهورية مصـر العربية /
المؤلف
على، ياسمين يحيى خضير.
هيئة الاعداد
باحث / ياسمين يحيى خضير على
مشرف / محمد فتحى محمد تونى
مشرف / احسان حسنى احمد جودة
الموضوع
الإدارة. الإدارة.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
79 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الإدارة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية التربية الرياضية - الإدارة الرياضيـة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 147

from 147

المستخلص

المقدمة ومشكلة البحث :
تعدت الرياضة المفهوم الكلاسيكي التقليدي المعروف منذ فترة من الزمن، لتتخطى هذا المفهوم لتصبح صناعة بحد ذاتها ، فقد أصبح مصطلح صناعة الرياضة من المصطلحات المتداولة ، حيث أن هذه الصناعة تعد مشروع متكامل يتخطى الجانب الرياضي ليصبح استثماريا ويحقق عائداً للمشاركين والمستثمرين فيه ، ولتصبح الأندية الرياضية بمثابة مشاريع استثمارية وتظهر سبل متعددة لفتح أسواق جديدة فى عالم الرياضة لتصبح الرياضة مادة شيقة للاستثمار والتسويق، حيث انه يعبر عن مجموعة الأنشطة اللازمة لإشباع حاجات ورغبات المستهلكين من قبل المنظمة ، فالمنظمات الناجحة هى تلك التى تهتم بالمستفيد وسلوكه ووضع الخطط التسويقية لتحقيق الإشباع لحاجاته ورغباته.
فالتسویق یعتبر من الوظائف الرئیسیة الهامة لكافة الأندية الریاضیة ، سواء في الدعایة أو الإعلام أو البث التلفزیوني أو غیرها، فقد تطورت هذه الوظیفة على مدار السنوات السابقة إلى أن وصلت إلى المفهوم التسویقي المتكامل ، والذي یتضمن بدوره عدد من الأنشطة والوظائف الفرعیة التي یجب الاهتمام بها جمیعا، والتنسیق فیما بینها في ضوء طبیعة النادي الریاضي وطبیعة ما یقدمه وطبیعة السوق المستهدف فالتسویق هو أحد الأنشطة الرئیسیة والمهمة لأي نادي ریاضي، وخطة التسویق الرئیسیة هي أولى الخطط التي یجب أن یبدأ بها النادي الریاضي التي في ظلها یمكن تخطیط باقي أنشطة النادي، ومن ثم تصبح الحاجة ضروریة إلى قیام هذا النشاط على أسس وقواعد علمیة وفنیة سلیمة.
وتؤكد النظرية التسويقية الحديثة على أن مفتاح النجاح لأي منظمه يرتبط بدرجة كبيرة بمدى مواءمة سياساتها مع التغيرات البيئية المحيطة، ولا يتم هذا التكيف إلا إذا استطاعت إدارة التسويق إن تحلل الفرص والمخاطر المحيطة، وهي بذلك تختلف عن الفرص البيئية والتي تعني كافة الفرص المتاحة في البيئة، فالفرص التسويقية هي إحدى أهم الفرص البيئية والتي يعتمد تحديدها على استغلال الفرص البيئية بدرجة أكبر من قدرة المنافسين .
إن الهدف السامي لعمل الهیئة الریاضیة لم يعد هدف معنوي یرمي فقط الى تحقیق المردود الریاضي العالي، بل أصبح هدفا تجاریا ، یتمثل في تحقیق التطور التقني في التجهیزات والأدوات بغیة تحصیل العائد المادي كأبعد غایة لان التسویق الریاضي أصبح یحظى باهتمام كبير لدى الشعوب، أصبحت هذه الأخیرة تعمل على استضافتها عبر مختلف المناسبات والبطولات. فیصبح ذلك نشاطات تسویقیة تتمثل في بیع حقوق البث على سبیل المثال والإعلان والإشهار وبمعنى آخر أصبح النشاط البدني والریاضي سلعة تباع وتشترى، تحت اشراف هیئة مسوقة، مهمتها خلق ورشة للمستهلكین بهدف تحقیق المكاسب المادیة، هكذا یتشكل مورد مالي مهم بالنسبة للأندیة الریاضیة، یتم تحصیله وفق طرق قانونیة مشرعة تحكمها مواد ولوائح مختصة في المیدان.
تعد الأندية الرياضية الكيان الأمثل للأستثمار فى المجال الرياضى من خلال التسويق الجيد للأنشطة والخدمات المقدمة ، فهى بيئة خصبة لخلق ميزات تنافسية بين مثيلتها من المؤسسات الرياضية الأخرى والتى من شأنها الرفع من كفاءة أدائها من مختلف الجوانب ، كما أنها تمتلك شريحة عظمى من المستفيدين القادرين على اتخاذ القرار الأمثل نحو الأختيار بين البدائل المختلفة والمتنوعة من الأنشطة والخدمات المقدمة ، وتسعى إلى تحقيق الأهداف الإستراتيجية من حيث الفاعلية والفعالية والمنافسة والحصول على الشهرة المحلية والدولية حتى تتمكن من البقاء والاستمرار.
إن تنوع وتعدد التطورات التي أفرزتها التغيرات السريعة من العوامل الخارجية ، وتلك التي طرأت على سلوك المستفيدين مما إدى إلى تنوع وتطور وتزايد حاجاتهم ورغباتهم ، قد أدت إلى تعدد واختلاف العوامل المؤثرة في القرار الشرائي، الأمر الذي صعب على رجال التسويق دراسة هذا السلوك، مما أدى إلى ضرورة السعى إلى التأقلم مع هذه التغيرات والعوامل بتنويع وتمييز منتجاتها سواءا من حيث جودتها أو أسعارها أو من خلال الإعلان وتنويع طرق التوزيع، وهذا بما يتوافق مع الإمكانيات و بالشكل الذي يناسب المستهلك.
وانطلاقاً من الأهمية القصوى للعملية التسويقية فى العالم اليوم وخاصة فى مجال الرياضة ، حيث أنها اصبحت صناعة قائمة بحد ذاتها و ينظر إليها من منظور تجارى على أنها سلعة تباع وتشترى ، هذا ما يجلعنا نحتاج إلى أداء تسويقى قوى وفعال بالمنظمات الرياضية عامة وبالأندية الرياضية خاصةً .
وكما لوحظ فى الأونة الأخيرة وجود أزمة إقتصادية على مستوى الدولة ككل والذى آثر بدوره على خلق أزمات مالية بالأندية الرياضية التى تعتبر أحد الكيانات الإستثمارية الهامة بالدولة مما جعلها تبحث عن سبل مناسبة للخروج من تلك الأزمات والتى تعتبر اساسها زيادة المصروفات عن الإيرادات مما يؤثر سلباً على مستوى الأداء ككل ، فكان لابد من إلقاء الضوء على التسويق الرياضى والذى يعتبر طوق النجاة لتلك الأندية والذى يسهم بشكل مباشر وفعال فى حل تلك الأزمات المالية بما ينعكس على القرار الشرائى للمنتجات والخدمات بتلك الأندية .
وفى ظل قانون الرياضة الجديد والذى أتاح مجالاً واسعاً للإستثمار بشكل فعال داخل المنظمات والهيئات الرياضية ، الأمر الذى فرض علينا بدوره التحديد الدقيق للفرص او الأمكانات والمقومات التى يمكن إستغلالها بشكل فعال تسويقياً بالأندية الرياضية وتحويلها إلى إقتصاد قوى والذى يؤثر بدوره على قرارات المستفيدين الشرائية ، فإبراز تلك الفرص لتهيئة المناخ الإستثمارى المناسب بشكل علمى يسهم فى استحسان القرار الشرائى للمستفيدين مما ينعكس على العائدات الإقتصادية لتلك الأندية.
ومن خلال اطلاع الباحثة على الدراسات التى تناولت الفرص التسويقية بالأندية الرياضية – وعلى حد علم الباحثة - وجدت ندرة فى الدراسات التى تناولت الفرص التسويقية، وهذا مادفع الباحثة إلى القيام بهذه الدراسة للتعرف على الفرص التسويقية الموجودة فى الأندية ، من خلال حصر الإمكانات التسويقية الموجودة فيها ، لتحديد كفية تسويقها واستثمارها ، بما يساهم فى تحديد ووضع قائمة بالفرص التسويقية التى تخدم المستفدين وتساعدهم على تحقيق حاجاتهم ورغباتهم من الأنشطة والخدمات التى تقدمها.
ومن هنا نضجت الفكرة لدى الباحثة لوضع نموذج مقترح لإستغلال الفرص التسويقية كأساس للتأثير على القرار الشرائى بالأندية الرياضية لما لها من أهمية كبرى فى تعظيم العوائد الإقتصادية بها.
أهمية البحث والحاجة إليه:
تكمن أهمية هذا االبحث والحاجة إليه حيث أهمية الفرص التسويقية نفسها بإعتبارها مصدراً مهماً لقيمة المنظمات والداعم الأساسى لتحسين تنافسيتها ، فالإهتمام بها من قبل المنظمات تفرضه طبيعة التحديات الإقتصادية والتطورات التكنولوجية السريعة والضغوط التنافسية الحادة ويمكن تلخيص أهمية هذا البحث فيما يلي:
- الإلمام بالمفاهيم المتعلقة بكل من الفرص التسويقية والقرار الشرائى.
- الكشف عن مدى أهمية الفرص التسويقية لدى الأندية وأحدث الأساليب لإستثمارها من أجل تحقيق جودة الأداء الكلى لها .
هدف البحث :
يهدف البحث إلى وضع نموذج مقترح للفرص التسويقية كأساس للتأثير على القرار الشرائى بالأندية الرياضية الكبرى بجمهورية مصر العربية ويمكن تقسيمها الى الاهداف الفرعية التالية .
-التعرف على الفرص التسويقية الموجودة بالأندية الرياضية الكبرى بجمهورية مصر العربية.
-التعرف على العوامل المؤثرة على القرار الشرائى للخدمات والأنشطة المقدمة من الأندية الرياضية الكبرى بجمهورية مصر العربية.
-التنبؤ بالقرار بالقرار الشرائى فى ضوء الفرص التسويقية المتاحة بالأندية الرياضية الكبرى بجمهورية مصر العربية.
-وضع أسس للنموذج المقترح للفرص التسويقية بالأندية الرياضية الكبرى بجمهورية مصر العربية
تساؤلات البحث :
1.ما هى الفرص التسويقية الموجودة بالأندية الرياضية الكبرى بجمهورية مصر العربية ؟
2.ما هى العوامل المؤثرة على القرار الشرائى للخدمات والأنشطة المقدمة من الأندية الرياضية الكبرى بجمهورية مصر العربية ؟
3.هل يمكن التنبؤ بالقرار الشرائى فى ضوء الفرص التسويقية المتاحة بالأندية الرياضية الكبرى بجمهورية مصر العربية ؟
4.ما هو النموذج المقترح للفرص التسويقة بالأندية الرياضية الكبرى بجمهورية مصر العربية ؟
إجراءات البحث :
منهج البحث :
إستخدمت الباحثة المنهج الوصفى ( إسلوب الدراسات المسحية وإسلوب العلاقات المتبادلة) بخطواته وإجراءاته وذلك لمناسبته لتحقيق أهداف البحث .
مجتمع البحث :
يتمثل مجتمع البحث فى الأندية الرياضية الكبرى بجمهورية مصر العربية والبالغ عددهم (123) مائة وثلاثة وعشرون نادى رياضى متمثلين فى (أعضاء مجلس الإدارة ، العاملين ، الأجهزة الفنية والإدارية للرياضات المختلفة) التابعين لتلك الأندية ، وكذلك العاملين بإدارة الإستثمار بوزارة الشباب والرياضة البالغ عددهم (92).
عينة البحث:
بلغ عدد الأندية الكبرى المختارة (7) سبعة أندية كبرى ، حيث بلغ عدد (أعضاء مجلس الإدارة ، العاملين ، الأجهزة الفنية والإدارية للرياضات المختلفة) التابعين لتلك الأندية (1759) ألف سبعمائة وتسع وخمسون فردا ، بالإضافة إلى العاملين بإدارة الإستثمار بوزارة الشباب والرياضة والبالغ عددهم (92) إثنان وتسعون فرد .
قامت الباحثة بسحب عينة بالطريقة الطبقية العشوائية من (أعضاء مجلس الإدارة ، العاملين ، الأجهزة الفنية والإدارية للرياضات المختلفة) التابعين للأندية الرياضية الكبرى المختارة والبالغ عددهم (520) خمسمائة وعشرون فرد بنسبة مئوية قدرها (28,1%) من مجتمع البحث ككل ، وقد قامت الباحثة باختيار عدد (30) ثلاثون فرد للعينة الإستطلاعية ومن خارج العينة الأصلية.
أدوات جمع البيانات :
استخدمت الباحثة لجمع بيانات البحث الأدوات الآتية:
1 ـ المقابلة الشخصية .
2 ـ استبيان الفرص التسويقية بالأندية الرياضية الكبرى بجمهورية مصر العربية (إعداد الباحثة).
3 ـ استبيان العوامل المؤثرة على القرار الشرائى للخدمات والأنشطة المقدمة من الأندية الرياضية الكبرى بجمهورية مصر العربية (إعداد الباحثة).
الاستخلاصات والتوصيات :
أولاً : الاستخلاصات :
في ضوء نتائج البحث توصلت الباحثة إلى الإستخلاصات التالية :
1-قلة الفرص التسويقية المتاحة وضآلة مستواها لدى العديد من الأندية الرياضية قيد البحث.
2-ضعف قدرة القائمين على إدارة الأندية الرياضية قيد البحث على توفير وإستغلال الفرص التسويقية .
3-هنالك العديد من العوامل المؤثرة على القرار الشرائى للمستفيدين من الأندية الرياضية والتى كان أهمها ( العوامل النفسية ، العوامل الشخصية ، العوامل الثقافية والإجتماعية ).
4-يمكن التنبؤ بالقرار الشرائى للمستفيدين فى ضوء أبعاد الفرص التسويقية بالأندية الرياضية الكبرى قيد البحث .
5-التوصل للىنموذج المقترح للفرص التسويقية كأساس للتأثير على القرار الشرائى بالأندية الرياضية.
ثانياً : التوصيات
في ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث وما توصلت اليه الباحثة من إستخلاصات توصى بما يلى:
1- التأكيد على تطبيق العمل بالنموذج المقترح للفرص التسويقية داخل الأندية الرياضية الكبرى.
2- العمل على توفير واستغلال الفرص التسويقية واستثمارها بما يسهم فى رفع مكانة الأندية الرياضية بإعتبارها مورداً هاماً .
3-توفير فرص تسويقية متفردة ومتميزة لدى لاندية الرياضية لكونها أحد الميزات التنافسية بالأندية.
4-الإهتمام بالعوامل المؤثرة على القرار الشرائى للخدمات والأنشطة المقدمة من الأندية الرياضية والتى من أهمها (العوامل النفسية ، العوامل الشخصية ، العوامل الثقافية والإجتماعية).
5-القيام بمثل هذه الدراسة على الهيئات الرياضية الأخرى لما لها من أثر فعال فى تحقيق قدرات تنافسية وتحسين مستوى الأداء.