Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج استشفائي خلال فترة المنافسة على بعض المتغيرات البيوكيميائية المصاحبة للضرر العضلي النسبي ومعدل الإصابات /
المؤلف
عبد العزيز، مصطفى عبد العزيز.
هيئة الاعداد
باحث / مصطفى عبد العزيز كامل عبد العزيز
مشرف / محمد قــدري عبدالله بكـري
مشرف / أشرف عبد السلام العباسي
مناقش / أحمد عبدالخالق تمام
مناقش / محمد رضا عوض
الموضوع
علوم الصحة الرياضيــة.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
131 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علوم الصحة الرياضية
الناشر
تاريخ الإجازة
12/5/2022
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية الرياضية - علوم الصحة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 163

from 163

المستخلص

نالت العلاقة المتبادلة بين التعب والاستشفاء وتأثيراتهما على الأداء الرياضي إهتمام العديد من العلماء والباحثون في علوم الرياضة لسنوات عديدة سابقة، ولا تزال عمليات البحث في التوازن الكافي بين الإجهاد الناجم عن التدريب والمنافسة ومتطلبات الحياة الأُخرى للرياضيين حصولهم على الاستشفاء المناسب عملية ضرورية لاستمرار الأداء ذى المستوى العالي، ويذكر”ميكل ”ومشاركوه (2018) Michael et al أن الدراسات في مجال علوم الرياضة أسهمت بدور بارز في تنظيم هذه العلاقة إلى حد كبير.
يرى ”ميريديث وآخرون”” Merdith,et.al(2015 (أنه في حين يبحث علم فسيولوجيا التدريب الرياضى في التغيرات الفسيولوجية التى تحدث خلال نوبة حادة من التمارين أو يبحث في التكيفات طويلة المدى لممارسة التدريب الرياضي، فإنه في الآونة الأخيرة ظهر مفهوم فسيولوجيا الاستشفاء كنظام فردي يركز على الفترة الزمنية بين نهاية فترة التمرين والعودة التالية لما كان علية الجسم.
يشير ”رونسين وآخرون”Ronsen, et al(2004) أنه تُعد فترة المنافسات الرياضية مثالاً واضحاً وخصباً لظهور الضغوط والإنفعالات النفسية والفسيولوجية لدى اللاعبين حيث يصاحب فترة المنافسات زيادة في أحمال التدريب والتي يصاحبها زيادة في درجات الضغوط النفسية والفسيولوجية والتي تبلغ مستويات عالية تتعدي أحياناً حدود تكيف الأجهزة الحيوية الداخلية والقدرات البدنية والفسيولوجية للرياضيين، حيث يمكن أن تؤثر تلك الضغوط تأثيراً سلبياً على جهاز الغدد الصماء والجهاز العصبي والجهاز العضلي وجهاز المناعة وبالتالي يمكن أن يتأثر مستوى أداء اللاعبين البدني والفسيولوجي مما تؤدي تلك الضغوط الزائدة خلال فترات التدريب والمنافسات المرتفعة الشدة دون استخدام وسائل الإستشفاء المناسبة إلى عدم القدرة على التخلص من تلك الضغوط البدنية والفسيولوجية والنفسية.
يشير أبوالعلا أحمد(2003) أن طبيعة الأداء البدني والحركي والمهاري تَختلف وتتنوع خلال أداء تدريبات ومنافسات كرة القدم، حيث يتطلب من اللاعبين هذا التنوع في الأداء البدني والحركي والمهاري متطلبات بدنية وفسيولوجية متنوعة تفرض عليهم تغطية الملعب بأقصى سرعة عندما تحتاج مواقف اللعب الهجومية أو الدفاعية لذلك، حيث يستخدم اللاعبين خلال المباراة العدو السريع في بعض أوقات المباراة والجري والمشي في بعض الأوقات الأخرى وسرعة إصدار الإشارات العصبية للأداء البدني الذي يتسم بالسرعة والدقة وسرعة إتخاذ القرارات وسرعة رد الفعل خلال المباريات، كل تلك العوامل البدنية والفسيولوجية وطبيعة الأداء البدني في كرة القدم تتطلب إعداد اللاعبين من كافة النواحي البدنية والفسيولوجية، وبالتالي فإن تنمية عناصر اللياقة البدنية والفسيولوجية المتنوعة مثل تنمية القوة العضلية بأنواعها والسرعة والتحمل الهوائي والتحمل اللاهوائي والمرونة والرشاقة يعد من العوامل الأساسية في إعداد وتدريب لاعبي كرة القدم.
يذكر بسطويسى احمد(2014) بهاءالدين إبراهيم(2000) تُعد السرعة والقوة العضلية من الصفات البدنية الأساسية للاعبي كرة القدم، وتتطلب ممارسة كرة القدم الحديثة تطوير العديد من الصفات البدنية ومنها السرعة والقوة العضلية، حيث أن السرعة تتوقف على سلامة وكفاءة عمل الجهاز العصبي والجهاز العضلي والتدريب البدني يساهم في تطوير عمل هذين الجهازين لما لهم من أهمية في الحصول على النتائج الرياضية المتميزة والفوز في المباريات، وإن إرتباط عنصري القوة العضلية والسرعة ينتج عن ذلك القوة المميزة بالسرعة أو القدرة الإنفجارية، كما أن زيادة السرعة الحركية والتحمل العضلي يلعبان دوراً بالغ الأهمية في إنجاز أداء لاعبي كرة القدم خلال التدريبات والمنافسات ويتضح إحتياج اللاعبين للسرعة والتحمل العضلي والقوة المييزة بالسرعة في كثير من المواقف خلال المباريات، خاصة عند الوثب لضرب الكرة بالرأس أو عند التصويب على المرمى أو عند العدو السريع خلال الهجمات المرتدة، أوعند الكفاح مع المنافس للاستحواذ على الكرة.
كما يشير بهاءالدين ابراهيم(2000) إلي أن طبيعة الأداء في كرة القدم تتميز بأداء أعمال عضلية قوية وسريعة وذلك نتيجة أداء اللاعبين التحركات البدنية السريعة والمستمرة وعدم الحصول علي فترات راحة كافية، من خلال الإعتماد على نظام إنتاج الطاقة اللاهوائية بالنظام الفوسفاتي واللاكتيكي، ويعد النظام الأساسي وهو نظام حامض اللاكتيك، حيث يتم تكسير الجليكوجين لاهوائياً لإنتاج الطاقة.(13: 280)
يشير ”أبو العلا عبدالفتاح” (2012) إلى أن العلاقة بين وحدات التدريب الرياضة وعمليات الاستشفاء اللاحقة لها علاقة جوهرية تؤثر بشكل ملموس في قدرة اللاعب على الأداء، فعمليات الاستشفاء تساعد اللاعب إلى استعادة حيويته وقدراتة الفسيولوجية التى استنفذت إلى درجة كبيرة خلال الجهد البدني المبذول والاستشفاء يعنى استعادة الخصائص الوظيفية لدى اللاعبين.
يذكر” ابوالعلا أحمد” (1999) أن عملية الاستشفاء عملية متنوعة ومتعددة الجوانب وهي تتصل بكثير من العمليات الأخرى داخل تشكيل الوحدات التدريبية المختلفة فهي ترتبط بدرجات التعب وجرعة التدريب وترتيب مكونات الحمل البدني وتوزيع الأحمال البدنية على الفترات المختلفة خلال الموسم التدريبي كله وخلال أجزائه المختلفة بداية من جرعة التدريب اليومية ودورة الحمل الأسبوعية وترتبط عمليات الإستشفاء المختلفة بنظم التغذية المختلفة وكذلك الوسائل البيولوجية والنفسية والتدليك الرياضي والمياه الباردة وكمادات الثلج حيث يساهم استخدام تلك الوسائل المختلفة في تقليل الألم والتعب والإجهاد العضلي ومحاولة الوصول إلي درجات عالية من الكفاءة البدنية والفسيولوجية.
يشير” محمد محمود ” (2017) أن الاستشفاء الغير التام بين فترات التدريب أو بين المباريات يؤدي إلى إنخفاض كفاءة الرياضي في الإنجاز التنافسي وفشل عمليات التكيف مع توفير إمكانية تعرض الرياضي للإصابات المختلفة، قد تظهر علامات الاستشفاء غير التام في شكل وجود ألم العضلات وألم في المفصل والتهاب الوتر والتهاب الأكياس الزلالية ومؤشرات أخرى غير ذلك مثل إصابة الرياضي بالتدريب الزائد مع وجود الآلام العامة والمتواصلة وصعوبة النوم بينما لا يصاحب تنفيذ البرنامج التدريبى الجيد الإحساس بالآلام المختلفة مثل إجهاد وتوتر العضلات وحدوث التمزق في الأنسجة العضلية والتواء المفصل، ويمكننا تجنب كل ذلك كلما اقتربنا من عمليات الاستشفاء، وربما تحدث الإصابات الرياضية أثناء المباريات أو المنافسات أو أثناء تنفيذ بعض وحدات التدريب، وربما يصاحب حدوث بعض الإصابات هبوط مستوى القدرة على الأداء الرياضي خاصة مع استمرار الخوف من عودة الإصابة أو إلى توقف الرياضي وإنعزاله عن بيئة التدريب والأداء التنافسي.
يذكر ”علي البيك، هشام مهيب، علاء عليوة” (2004) أن جميع الوسائل التدريبية للاستشفاء هي الإجراءات التي يعتمدها المدرب قبل وخلال وبعد التدريب والتي تتلخص في كيفية التنسيق بين حمل التدريب بمختلف درجاته واتجاهاته وأنواعه وتأثيراته المختلفة ونوعية التعب الناتج عنه، وبين الراحة والتي تعني الفترة الزمنية اللازمة لحدوث عمليات التكيف المطلوب والاستشفاء من آثار التدريب مراعياً في ذلك نوع الراحة المستعملة وطول فترتها داخل الوحدة التدريبية وبين الوحدات التدريبية وبين الدورات التدريبية المختلفة، كذلك تقنين حمل التدريب وفقاً لقدرات ومستوى الرياضي والفروق الفردية بين الرياضيين يعمل على التكيف المناسب لأهداف التدريب وسرعة الاستشفاء من آثار التعب ومن الطبيعي أن يتعرض الرياضيون إلى التعب أو الإصابة بعد أداء الجهد البدني، فكلما كان مستوى التعب كبيراً كلما كانت التأثيرات الجانيبة بعد التدريب أكبر، يجب على المدربين إيجاد طرق ووسائل الاستشفاء التي تساعد في الحد من الإصابات الرياضية إلى أبعد حد ممكن.
يؤكد ابوالعلا أحمد وريسان خربيط (2016) أن التغيرات في الأنزيمات تسبب حدوث تغييرات غير طبيعية في الأنسجة وحدوث التلف والألم العضلي المتأخر وفقاً لما يأتي يؤدي زيادة زمن الشد على زمن الارتخاء مع قلة الأوكسجين الواصل مما يؤدي إلى تلف بنائي بالعضلة وأغشية الخلية، يؤدي تلف غشاء الخلية إلى اختلاف استقرار الكالسيوم في الليفة المصابة مسبب موت الخلية (Necrosis) وتصل الحالة إلى قمتها خلال (48-72 ساعة) بعد التدريب، وترجع أسباب التلف العضلي والألم العضلي إلى إصابات مجهرية في الألياف العضلية، ويرتبط مقدار التلف والألم بمدى وكيفية وشدة حمل التدريب ونوعيته، وأي أنواع من الحركات التي لم يتعود عليها الرياضي، ولكن ترجع معظم الأسباب إلى التمرينات التي تستخدم الأنقباض العضلي الطويل (Eccentric muscle contractions) ومن أمثلة ذلك الجري للهبوط من فوق المدرجات أو الجري للهبوط من فوق مرتفعات أو حركة النزول في تمرينات وثني الركبتين (Squats) أو الانبطاح وثني الذراعين (Push – ups) وقد يحدث نوعاً من الورم في العضلات المصابة.
يذكر ” أحمد محمود و مهند حسين” (2006) تحتوى بلازما الدم على عدد كبير من الإنزيمات، ذات تركيز يختلف بإختلاف الحالة الفسيولوجية، وهذا الإنزيمات التى تساعد على حدوث بعض تفاعالات عمليات الأيض موزعة ومركزه أحيانا في خلايا خاصة، وتكون داخل أنسجة معينة مثل إنزيم (CK– (LDH وبعض هذه الإنزيمات تظهر في الدم كنتيجة طبيعية لموت وإزالة الخلايا المحتوية عليها، فنشاط إنزيمات المصل (CK –(LDH يكون مقترناً بالنشاط الفسيولوجى أو العضلي للشخص، أن أى ارتفاعاً في نشاط الإنزيم CK يعتبر نتيجة حتمية للتمارين التى تحدث من قبل الشخص الرياضى، أو نتيجة بذل جهد عضلى كما لوحظ زيادة فعالية الإنزيم LDH أثناء إجراء التمارين الرياضية المتعددة، لوحظ ذلك بصوة واضحة، ولكن هذا التغير في الزيادة أقل من الإنزيم CK بكثير.
أكدت دراسة ” كرستوفير وأخرون christopher,G.et.al(2001)” أنه يستدل على مؤشرات الألم والضرر العضلي والإجهاد العضلي الناتج عن التدريب بمدلول بعض إنزيمات العضلات بالدم مثل إنزيم (CK) وإنزيم (LDH).
أشار فراج عبدالحميد ” (2004) إلى أن نسبة تركيز مؤشر التلف العضلي تزداد بتركيز مستوى إنزيم ( (LDHحينما تصل العضلة لمستوى التعب والإرهاق ، وأن أهمية إنزيم( LDH) الموجود بالليفة العضلية لتحويل البيروفات الى لاكتات ثم تحويل اللاكتات إلى بيروفات بواسطة إنزيم ((LDH حيث تتم هذه العملية ضمن دائرة كريبس حيث يزداد مستوى LDH بزيادة شدة التمرين.
وأكدت دراسة (Jooyoung Kim and Joohyung Lee) أن التلف العضلي يؤدي إلى إنخفاض إنتاج القوة ومن ثم هو أحد مؤشرات التعب.
كما أكدت دراسات كل من خالد بن حمدان(2015) ومحمد شوقى كشك وآخرون ودراسة ردوريجو وآخرون Rodrigo Terra,et.al””(2012) أن إنزيمي (GOT) و(GPT) من الإنزيمات الهامة لأداء العديد من العمليات الحيوية وهي موجودة في القلب والكبد والعضلات وكرات الدم الحمراء وتشير زيادة إفراز تلك الإنزيمات إلى ظهور تلف أو إصابة بالأنسجة العضلية خلال أداء التدريبات البدنية المتنوعة.
يؤكد ”ابوالعلا احمد وريسان خربيط ”(2016) إذ كلما تزداد تحميل العضلة أكبر من قدرتها على التحمل فيؤدي إلى زيادة عملية الهدم على عملية البناء وهذا يتفق مع ما ذكره (أحمد محمود و مهند حسين 2006) حيث أن CK يظهر في الدم في التدريبات البسيطة بصورة طفيفة أما في التدريبات الرياضية العنيفة فقط تعطى ثلاثة أضعاف الحد الأعلى (CK) في الدم وذلك لزيادة نشاطه . حيث أن القيم عادية لا توجد أي زيادة في CK أثناء وقت الراحة. وإن تأثير التمارين الرياضية على استجابة نشاط إنزيم CK، فقد وجد أن الفعالية أعلى من قيمتها الطبيعية من 2.5 – 4 مرات في مصل الدم عند الاشخاص الرياضيين. وتمتد فترة فعالية زيادة إنزيم CK لمصل الدم فترة تمتد بين (24 ساعة – 48ساعة) حتى تعود إلى القيم الطبيعية ثانية بعد إنتهاء الجهد البدني.
وأكدت دراسة جوستافو وآخرونGustavo, et. al (2018) إلى أن زيادة مستوى الكرياتين كينيز (CK) ومستوى اللاكتات ديهيدروجيناز (LDH) في الدم تستخدم كمؤشر للتلف العضلي ويرجع ذلك إلى حدوث تلف في بعض الخلايا العضلية أثناء الانقباضات العضلية التى تتجه إلى الدم.
مشكلة البحث:
يذكر هاشم عدنان (2012) أنه على الرغم التقدم العلمي في مختلف العلوم الطبية وإتباع الأساليب الحديثة في العلاج وتوفر الأجهزة والمختصين في المجالات الوقائية والعلاجية، لكن الإصابات الرياضية لازالت في تزايد وتشكل خطورة على المستوى أداء الرياضيين في مختلف الألعاب والنشاطات، وتحدث الإصابة غالباً أثناء المنافسات، وفي التدريب وتتزايد كلما ازدادت حدة المنافسة الرياضية وخاصة إصابات الجهاز الحركي، وذلك بسب الضغوط المسلطة أثناء الجهد البدني على المفاصل والأربطة، والمحافظ الزلالية، والعضلات والأوتار، الفقرات، مما يسبب إصابات حادة أو مزمنة.
ويؤكد ”فراج عبدالحميد ” (2004) أن حدوث الاصابات العضلية وإنتشارها لدى الرياضيين من المشكلات المهمة، التي تحد من قدرات الرياضيين وكفاءتهم الرياضية، إذ تعمل على الحد من إنتظامهم في التدريب أو المشاركة في المنافسات، فضلاً عن تأثيرها في الجوإنب النفسية للرياضيين وما يترتب عليها من أعباء كبيرة. فالاهتمام بالناحية الصحية للفرد والمحافظة على اللاعبين من التعرض للإصابة والوقاية منها وعلاجها، تكون ضمن مسؤولية الطب الرياضي.
أكدت دراسة ”دود، اليفار” lavar and Dodd”(2007) إلى أن الجهد البدني مرتفع الشدة يصاحبة ظهور ألم وتوتر عضلى وأنقباضات عضلية متكررة وشديدة مما يؤدى إلى حدوث بعض التلف بالأنسجة العضلية مما يترتب علية حدوث تغير كبير في تركيز بعض المتغيرات البيو كميائية بمصل الدم مثل تركيز إنزيم الكرياتين كينيز(CK) وإنزيم اللاكتك ديهايدروجينز: (LDH) ممايسهم في زيادة تعرض العضلات للتلف والألم والتعب العضلي وحدوث بعض الإصابات الرياضية.
قد لاحظ الباحث من خلال مجال عمله كمدرب أحمال بدينة وأخصائي تأهيل وإصابات في الفترة الأخيرة كَثرة الإصابات العضلية في كرة القدم خلال فترة المنافسات وذلك نتيجة التطور الذى حدث في نشاط كرة القدم مما أدى إلي التطور من الناحية التسويقية وهو ما يتطلب زيادة عدد المشاركة في البطولات للفريق الواحد وبالتالي عدد المباريات الأسبوعية للفريق مما يترتب علية زيادة الضغوط البدنية والذهنية والنفسية ويتطلب الاداء التنافسى وتكرار مشاركة اللاعب في المباريات ويتم حدوث تغييرات بيوكميائية تؤدى إلى حدوث تلف في الأنسجة العضلية وتسبب الألم العضلي المتأخر مما يزيد من نسب حدوث الإصابات العضلية أثناء المنافسة على الرغم من أستخدام العديد من الوسائل الاستشفائية من قبل المدربين.
وبعد الإطلاع على أحدث المراجع والمجلات العلمية توصل الباحث إلى أن تظل محاولات الموائمة بين تشكيل مكونات أحمال التدريب والمباريات وبين استخدام وسائل الاستشفاء اللازمة للتخلص من فضلات التعب العضلي الناتج عنها من أبرز الموضوعات العلمية التي تلاقي أهتمام الباحثين مؤخراً، لذلك استخدام البرامج الاستشفائية التى تبنى على الأسس العلمية هى أفضل الأساليب وأقصرها للوصول لاستعادة الاستشفاء من الوحدات التدريبية والمنافسة، مما دعى الباحث لإمكانية تصميم برنامج استشفائي مقنن يشمل العديد من الوسائل الاستشفائية التي تتناسب من المجهود البدني والبرنامج التدريبي وظروف المنافسة لتطبيق مبداء العلاقة بين الأحمال البدنية والراحة.
ولمعرفة إستجابات المتغيرات البيوكيميائية الخاصة بالبرنامج الاستشفائى قام الباحث بإختيار الإنزيم الناقل لجلوتاميك ((GOT للتعرف على نسب الالتهاب العضلي وإنزيم كرياتينين((Cr الذى يعتبر مؤشر التلف العضلي ويعمل تحفيز نمو وبناء العضلات الخلايا وزيادة الكتلة العضلية وإنزيم اللاكتك ديهايدروجينز(LDH) والكرياتين فوسفوكاينيز (CK) يعتبر مؤشراً للتعب والإرهاق البدني وصولا لحدوث الإصابات العضلية.
مما دفع الباحث إلى تصميم برنامج إستشفائي مقنن لمعرفة أكثر الطرق الاستشفائية فاعلية خلال فترة المنافسات للتعرف على استجابة بعض التغيرات البيوكميائية للضرر العضلي النسبي(CK- GOT- Cr-LDH) وعلاقة هذه التغيرات بمعدل الإصابات العضلية عند لاعبي كرة القدم.
أهداف البحث:
يهدف البحث إلى تصميم البرنامج الاستشفائي المقنن المقترح معرفة تأثيره على:-
4. تأثير البرنامج الاستشفائى المقنن على بعض المتغيرات البيوكميائية (CK GOT-Cr-LDH ) على القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية قبل وبعد المنافسة.
5. تأثير البرنامج الاستشفائى المقنن على بعض المتغيرات البيوكميائية (CK GOT-Cr -LDH ) على القياسين البعديين للمجموعتين التجريبية والضابطة قبل وبعد المنافسة.
6. معدل الإصابات العضلية للمجموعة التجريبية بعد تنفيذ البرنامج الاستشفائي المقنن والمجموعة الضابطة التى تنفذ بعض الوسائل التقليدية.
فروض البحث:
4. وجود فروق داله إحصائياً بين متوسط القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في المتغيرات البيوكميائية (CK – GOT- Cr-LDH ) قبل وبعد المنافسة.
5. وجود فروق داله إحصائياً بين متوسط القياسين البعديين للمجموعتين التجريبية والضابطة في المتغيرات البيوكميائية (CPK – GOT- Cr -LDH ) قبل وبعد المنافسة.
6. وجود فروق داله إحصائياً بين القياسين البعديين للمجموعتين التجريبية والضابطة في معدل الاصابة.
مصطلحات البحث:
- الضرر العضلي النسبي (التلف العضلي): Muscular damage
وذكر (Greg ,et al)(2002) أيضاً ”الضرر العضلي الناتج عن الجهد البدني العالي هي حالة طبيعية تحدث للرياضي وغالباً ما يشعر الرياضيون بألم عضلي بعد الجهد وبعد (24-48 ساعة) ويكون هذا الألم نتيجة التلف العضلي”.
- إنزيم الكرياتين فوسفوكاينيز(CK):
هو إنزيم يتواجد في العضلات والدماغ ونسيج الفقرات ، ويتوفر بصفة خاصة في الأنسجة التى تستهلك ثلاثى فوسفات الأدينوسين(ATP) سريعاً مثل العضلات الهيكلية ، وهو أحد الأنزيمات الناقلة التى تعمل على تسريع التفاعل الخاص بإنتاج (ATP) من ثنائى فوسفات الأدينوسين ADP)) وفوسفات الكرياتين PC)) وتعد زيادة هذا الانزيم بالدم من المؤشرات الدالة على حدوث التلف والألم العضلي الفورى والمتأخر.
وجد أن تأثير التمارين الرياضية على إستجابة نشاط إنزيم CK أعلى فعالية من قيمتها الطبيعية من 2.5 – 4 مرات في مصل الدم عند الاشخاص الرياضيين، أن أى ارتفاعاً في نشاط الإنزيم CK يعتبر نتيجة حتمية للتمارين الرياضية التى تحدث من قبل الشخص الرياضى، أو نتيجة بذل جهد عضلى مرتفع الشدة، المعدل الطبيعي لإنزيم CK عند درجة حرارة (37) 195:26 وحدة دولية \ لتر لدي السيدات 195:39 وحدة دولية \ لتر لدي الرجال.
إنزيم اللاكتك ديهايدروجينز: (LDH) Lactate dehydrogenase
يذكر أبو العلا أحمد (2003) أن الإنزيم الناقل للاكتات يعمل علي التخلص من حامض اللاكتيك وتحويله إلي البيروفيك وزيادة التخلص من التعب والإرهاق، وهو يساعد علي زيادة إنتاج الطاقة العضلية، ويعتبر مؤشراً للضرر العضلي النسبي وزيادتة تساهم في التعرف علي درجة الإصابة والتلف الأنسجة العضلية، ويوجد في القلب والعضلات والكبد وكرات الدم الحمراء، وتركيزه من 240- 460 وحدة دولية/ لتر.
ويعرفه ”هيرجريفس” Hargreaves,M.,&Spriet,L (2006) أنه إنزيم موجود في جميع الخلايا الحية، ويعمل على تحفيز تحويل اللاكتات إلى البيروفيك ، كما يعمل على تحفيز التفاعل العكسى، وارتفاع مستوى الأنزيم بعد المجهود يرجع إلى مايقوم به من دور حيوى في التفاعلات البيوكميائية الخاصة بنطام الجلكزة اللاهوائية.
الإنزيم الناقل لجلوتاميك أوكسالوستيك
Glutamic Oxaloacetic Transaminase (GOT):
يذكر حسين أحمد و محمد صلاح الدين (2009) أن الناقل لجلوتاميك أوكسالوستيك هو أحد الإنزيمات الهامة لأداء العديد من العمليات الحيوية منها يدخل في عملية تحويل الأحماض الامينية من صورة إلي أخرى، ويعد كمؤشر لالتهاب العضلات بعد أداء المجهود البدني العنيف ويوجد في القلب والكبد ويعد مؤشر دقيق لحالة الكبد، ويرتفع تركيزه مؤقتاً بعد المجهود البدني مرتفع الشدة، وتشير زيادة إفرازة إلى ظهور تلف بلانسجة العضلية وزيادة فرصة حدوث الإصابة العضلية ويبلغ تركيزه في مصل الدم من صفر- 41 وحدة دولية / لتر(9).
كرياتينين: creatinine
الكرياتينين هو منتج مشتق من فوسفات الكرياتين في العضلات وينتج عادة بمعدل ثابت إلى حد كبير من قبل الجسم ، هو أحد المركبات الهامة للأنسجة العضلية خلال عملية تبادل المواد، يتحول الكرياتين إلى كرياتنيين ويتم إفرازه من الكلى نسبة الكرياتنين في الدم تمثل عنصرين كتلة العضلات وأداء الكلى، ويعمل على تخفيف التعب والإرهاق ورفع مستوىات أستهلاك الطاقة في الجسم خلال ممارسة التمارين الرياضية ويحفز نمو وبناء العضلات والخلايا وزيادة الكتلة العضلية في الجسم.
خطة وإجراءات البحث:
منهج البحث:
استخدم الباحث المنهج التجريبي، وقد تم الاستعانة بأحد التصميمات التجريبية وهو التصميم التجريبيى لمجموعتين مجموعه ضابطة ومجموعة تجريبية وذلك باستخدام القياس القبلي والبعدي وذلك لملائمتة لطبيعة هذا البحث.

مجتمع البحث:
يمثل مجتمع البحث لاعبي كرة القدم مواليد 2001- 2002 بمنطقة القاهرة لكرة القدم وعددهم
(200)لاعب تقريباً المشاركين بدوري الجمهورية للموسم الرياضي 2020-2021.
عينة البحث:
اختار الباحث عينة البحث بالطريقة العمدية من ناشئى مركز شباب عين الصيره ويتراوح عددهم (16) لاعب في المرحلة السنية من (18) إلي(19) سنة لإجراء الدراسة بالإضافة للعينة الاستطلاعية وعددهم (4) من نفس مجتمع وعينة الدراسة.
توصيف عينة البحث:
المجموعة التجريبية (استخدمت البرنامج الاستشفائي) والمجموعة الضابطة (استخدمت الراحة السلبية) حيث شملت كل مجموعة على (8) لاعبين وهم من المسجلين بالإتحاد المصري لكرة القدم موسم 2020 -2021.
شروط اختيار العينة:-
9. أن يكونوا مسجلين بالاتحاد المصرى لكرة القدم.
10. ألا يعانى أى فرد من أفراد العينة من أى مشكلة مرضية وإصابية بالطرفين السفلين.
11. العمر التدريبي لا يقل عن 4 سنوات.
12. أن تتراوح أعمارهم ما بين (18 ، 19) سنة.
13. أن تكون لدى اللاعبين الرغبة الأكيدة في إجراء هذه الدراسة وأن يكون لدى اللاعبين معرفة كاملة بأهمية إجراء هذه الدراسة وأن تكون لديهم الرغبة الشخصية في الاشتراك الفعلي في تجربة البحث وذلك بدافع شخصي.
14. أن تكون لدي اللاعبين الدافع في المشاركة في إجراء هذه الدراسة والموافقة علي سحب عينات الدم في القياسات القبلية والبعدية مباشرة بإقرار كتابى.
15. أن تكون نسبة المشاركة في المباريات لا تقل عن (6) مباريات من اجمالي عدد(8) مباريات دوري الصعود لدوري الجمهورية للقطاعات في الفترة من21/12/2020 الى 25/1/ 2021.
16. أن تكون نسبة المشاركة في المباراة لا تقل 60ق.
17. مراعاه الأسس العلمية في القياسات الخاصة بالدراسة بالنسبة لعينة البحث وبالنسبة للمعمل وشروطها.
وسائل وأدوات جمع البيانات:
القياسات الأساسية:
5- قياس الطول، باستخدام الرستاميتر، وحدة القياس/ السنتيمتر.
6- قياس الوزن، باستخدام الميزان الطبي، وحدة القياس/ بالكيلو.
7- قياس نسبة العضلات الجسم بجهاز(inbody) لقياس مكونات الجسم.
8- قياس نسبة الماء الجسم بجهاز(inbody) لقياس مكونات الجسم.
القياسات البيوكميائية:
قياس إنزيمات(CPK – GOT- cr - LDH ).
الأدوات والأجهزة المستخدمة في البحث:
8. تصميم إستمارة لتسجيل نتائج عينات الدم لقياسات البحث.
9. ملعب كرة قدم قانونى وساعات إيقاف ( (Stop Watchمتنوعة وأقماع.
10. حمامات ثلج وادشاش ماء بارد وماء ساخن ومغطس ثلج.
11. زيوت طبية تستخدم للتدليك ومناضد مخصصة للتدليك.
12. صندوق ثلج ((Ice Box لحفظ عينات الدم.
13. سرنجات وكحول وقطن طبي وأنابيب بلاستيك لتجميع وحفظ الدم.
14. مركب الهيبارين لحفظ الدم ونقل العينات والذى يتم بواسطة متخصصين.
المعالجات الإحصائية المستخدمة:
استخدم الباحث الأساليب الإحصائية التالية لملائمتها لطبيعة البحث وهي:-
7. الوسط الحسابي.
8. الوسيط.
9. الأنحراف المعياري.
10. معامل الالتواء.
11. دلالة الفروق.
12. نسب التحسن(%).
وقد ارتضى الباحث بمستوى معنوى (0.05) في جميع مراحل البحث.

الاستنتاجات:-
في حدود عينة البحث والأدوات المستخدمة في مجال البحث والهدف منه وفروضه، والمنهج المستخدم والاطار المرجعي من القراءات النظرية والدراسات العلمية المرجعية وتأكيداً بعد أن دلت النتائج البعدية بعد مقارنتها بالنتائج القبلية علي وجود فروق دالة إحصائياً بين القياس القبلي والقياس البعدي لصالح القياس البعدي علي عينة الدراسة في المتغيرات قيد البحث ويرجع الباحث ذلك إلي تنفيذ البرنامج الإستشفائي المقنن المقترح للبحث كانت الاستنتاجات هي أن:
• البرنامج الإستشفائي المقنن أثر إيجابياً في تقليل نسبة إنزيم ”LDH” والذي يعمل علي التخلص من حمض اللاكتيك وزيادة التخلص من التعب لدي المجموعة التجريبية .
• البرنامج الإستشفائي المقنن أثر إيجابياً في تقليل نسبة إنزيم ”GOT” والذي يعد مؤشراً للالتهاب وتلف الانسجة العضلية لدي المجموعة التجريبية.
• البرنامج الإستشفائي المقنن أثر إيجابياً في تقليل نسبة إنزيم ”CK” والذي يعد مؤشراً عن الألم العضلي وحدوث تلف بالانسجة العضلية للمجموعة التجريبية.
• البرنامج الإستشفائي المقنن أثر إيجابياً في تقليل نسبة إنزيم ”Cr” والذي يعد مؤشراً هاماً لاعادة بناء وتجديد الأنسجة العضلية التالفه جراء المجهود البدني وذلك لقله معدلات التلف العضلي للمجموعة التجريبية.
• البرنامج الإستشفائي المقنن له أثر إيجابياً في تقليل معدل الاصابات العضلية للمجموعة التجريبية.

التوصيـات :-
إستناداً إلي البيانات والاستنتاجات التي إنتهي منها الباحث في حدود عينة البحث التي إجريت عليها عملية القياس وتطبيق البرنامج الإستشفائي المقنن للبحث، وفي ظل الظروف والاجراءات التي إجريت في هذه الدارسة يوصي الباحث بما يلي :
• تطبيق البرنامج الاستشفائي المقنن قيد الدراسة لما له من تأثير إيجابي علي عينة البحث.
• استخدام البرامج الاستشفائية للرياضيين بشكل عام وفرق كرة القدم بشكل خاص يجب أن تتناسب البرامج الاستشفائي مع الأحمال التدريبية اليومية والاسبوعية وضغوط المنافسة ويعتمد أيضاً البرنامج على الأسس العلمية والعملية لأن استخدام وسائل الاستشفاء المختلفة وفقاً لبرنامج منظم مع الأحمال البدنية يساعد على استعادة الاستشفاء بشكل سريع والحد من حدوث الإصابات العضلية وإنخفاض بعض الإنزيمات (CK- GOT- Cr-LDH ) وهى أحد مؤشر الضرر العضلي النسبي والاجهاد والتعب بعد المنافسة أو التدريب.
• الإهتمام بإجراء المزيد من الدراسات العلمية عن المؤشرات البيوكيميائية المرتبطة بالمجال الرياضي لتحقيق الاستفادة التطبيقية باعتبارها من العلامات الموضوعية التى يستدل منها المدرب الرياضي على التأثيرات الحادثة على اللاعبين نتيجة تنفيذ الأحمال التدريبية المختلفة، ومن خلالها يستطيع المدرب الرياضي إجراء التعديلات المطلوبة في البرنامج التدريبي وفقاً لأسس علمية صحيحة قبل وأثناء وبعد التدريب والمنافسة.
• الاهتمام بقياس المتغيرات الفسيولوجية والبيوكيميائية قبل بداية الموسم التدريبي للوحدات التدريبية المختلفة.
• زيادة الإهتمام بوسائل الاستشفاء النفسية وزيادة فترات الاسترخاء الذهني والعصبي وبالتالي زيادة فرصة التخلص من الضرر العضلي النسبي والتوتر والقلق النفسي وتحسين النواحي المزاجية خلال التدربيات والمنافسات مرتفعة الشدة والتي تتميز بدرجات عالية من التوتر والانفعالات النفسية لدى الرياضيين.
مراعاه الإهتمام بإجراء عمليات الاحماء البدني وتدريبات التهدئة جيداً خلال التدريبات والمنافسات الرياضية المختلفة حتي يمكن التخلص من درجات التعب العضلي والضرر العضلي النسبي بصورة طبيعة بعد الانتهاء من تنفيذ الجرعات التدريبية والمنافسات المختلفة.