Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تيجان الأعمدة في عمائر القاهرة الدينية :
المؤلف
حافظ, صلاح عبد الكريم عبد الرازق.
هيئة الاعداد
باحث / صلاح عبد الكريم عبد الرازق حافظ
مشرف / مال عناني إسماعيل
مناقش / رأفت عبد الرازق أبو العينين
مناقش / حسام أحمد مختار العبادي
الموضوع
الآثار الإسلامية. العمارة الإسلامية - مصر. المساجد. الزخرفة المعمارية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
263 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
18/5/2021
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - التاريخ والآثار المصرية والإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 301

from 301

المستخلص

وفي هذه الدراسة سيتم التنويه عن إحدى طرز تيجان الأعمدة التي ذاع صيتها في العمائر الدينية بالعصور الإسلامية الثلاث (الفاطمي - الأيوبي - المملوكي) بمصر ألا وهو التاج الكورنثي حيث أن معظم تلك التيجان مجلوبة من عمائر سابقة على الإسلام كما تمت الإشارة من قبل حيث كان يتم جلبها من الكنائس والأديرة المخرّبة وتنسب تسميته إلى مدينة (كورينث) ببلاد الإغريق وينسب اختراع العمود الكورنثي إلى المعماري (كاليماخوس) إلا أن أصل التاج ما زال غير معروفاً؛ فقد يكون مشتقاً من التاج الأيوني مثلما ظهر في (الأرخثيون) حيث وُجِدَت نقوشات أسفل اللفافات، وقد يكون اشتقاً من التاج الناقوسي المصري مع إضافة الحلزون الآشوري حيث استبدل الإغريق ورقة نبات اللوتس المصرية بورقة نبات الأكانتس (شوكة الجمل الإغريقية أو شوكة اليهود)، ويقال أن سبب اختراع الاغريق للتاج الكورنثي هو شغفهم بتزيين تيجان الأعمدة الأيونية بالزهور والأغصان المورّقة في أعيادهم وأفراحهم.
وكانت الأعمدة الكورنثية تستخدم أولاً منفردة لتخليد ذكرى تاريخية ثم وضعت داخل المعابد، ولم يوجد لها أمثلة كثيرة في العمارة اليونانية بعكس الرومان الذين استخدموها بكثرة في أبنيتهم.
وقد ظهر التاج الكورنثي فى النصف الثاني من القرن الخامس الميلادي حيث وجِد أقدم نموذج لهذا التاج في معبد (أبوللو) بمدينة (بساي) في اليونان وقد تطوّرت زخرفة هذا الطراز وأصبح أكثر جمالًا وحيوية ولم يعد على التاج أي مساحة خالية من الزخارف.
وتعتبر الأعمدة ذات التيجان الكورنثية من أطول أنواع الأعمدة الأخرى وأبسطها في المظهر وأكثرها ثراءاً وزخرفاً وكل من الطبلية وقاعدة العمود الكورنثى تشبه تماماً مثيلتها في الطراز الأيوني فيما عدا تاجه الذي يميزه الشكل الناقوسى المقلوب والتاج مزخرف بورقة الأكانتس التي تنتهي بنهاية حلزونية، وزخرفة التاج عبارة عن صفين من أوراق الأكانتس يعلو بعضهما الآخر بكل صف ثمانية أوراق بحيث تكون كل ساق من أوراق الصف العلوي بين ورقتين من أوراق الصف السفلي وتعلو من بين كل ورقتين من الصف العلوى ورقة نباتية ملتفّة تتكون من عرق ينتهي بعنق تتفرّع من عنده ورقتان من أوراق الأكانتس تنثنيا في اتجاهين متضادين ويخرج من بين هاتين الورقتين لفافتان إحداهما صغيرة وتتجه لمنتصف التاج وتسمى لفافة وسطى والأخرى أكبر حجماً وتتجه ناحية زوايا التاج وذلك لتدعيم طبلية التاج وتتقابل كل من هاتين اللفافتين مع شبيهتهما من الجهة الأخرى وأحياناً يلتفان مع بعضهما، ويتوسّط كل وجه من أوجه طبلية التاج الأربعة وردة أسفلها فرع من أوراق الأكانتس يربطها بصف الأوراق العلوي بتاج العمود، ويوجد نوع آخر من التيجان له صف آخر من أوراق الأكانتس مع أوراق نخيلية أعلاها وطبلية قالبية مربعة الشكل.