Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الاتجاه القومي في مسرحيـــات
فاروق نافذ جامليبل الشعريـة :
المؤلف
ابراهيم ، شيماء عبد الله
هيئة الاعداد
باحث / شيماء عبد الله ابراهيم
مشرف / بديعة محمد عبدالعال
مشرف / أحمد مراد محمود محمد
مناقش / عبد الله احمد ابراهيم العزب
مناقش / محمد احمد الهوارى
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
279ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - قســم اللغــات الشــرقية الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 293

from 293

المستخلص

يُعد المسرح أحد الفنون الأدبية التي تستلهم من الإنسان جُل موضوعاتها. وأهم طموحات الناس من المسرح هي رؤية أنفسهم في الأعمال المسرحية، وانعكاس أفكارهم فيها. وهنا لا مفر من قبول المذهب الأدبي القائل بـ (Sanat Toplum İçin) بمعنى” الفن من أجل المجتمع”. وحتى الأدباء الذين يقولون” نحن نكتب فنًا من أجل الفن” يجدون أنفسهم يتحدثون في أعمالهم الأدبية عن الإنسانِ والمجتمع. ويعتبر التاريخُ واحدًا من أهم الاتجاهات المشتركة في حياة الناس والمجتمعات على حد سواء.
وتتناول هذه الرسالة مسرح الشاعر فاروق نافذ وتحديدًا الاتجاه القومي في مسرحياته الشعرية. ومن يتأمل مسرح فاروق نافذ يرى فيها جميع سمات الأدب القومي فلغته تركية سهلة قريبة من لغة الشعب وخالية من الكلمات الأجنبية، وهو مؤمن بأن آتاتورك هو البطل والقائد والرمز للأمة التركية. كما يتعرض فاروق نافذ في مسرحياته لقضايا شعب الأناضول.
ولقد حللت الباحثة مسرحية Akın وذكرت كيف كان الشاعر حريص على اثبات وجود الأتراك في آسيا الوسطى، وأنها الوطن الأم لهم، وأنهم أمة واحدة تمتلك تاريخًا طويلًا يمتد إلى عشرين ألف سنة، وإنهم أقاموا أول حضارة لهم هناك، وأن هذه الحضارة هي مهد حضارات الترك التي قامت بعد ذلك في البلاد التي هاجروا إليها. وهنا يتضح أن الشاعر يريد أن يؤكد على فكرة” الطورانية” القائمة على عدة أسس منها اعتبار القرغيز والأوزبك والقازان والتتار والآذاريين والخزر والياقوت كلهم تركًا، وكلهم أمة واحدة مهما اختلفت أسماؤهم. كما تقوم فكرة” الطورانية” أيضًا على اعتبار أن هذه الأمة التركية، وتلك الأعراق سالفة الذكر لهم تاريخ عريق قبل ظهور العثمانيين.
كما حللت الباحثة مسرحية Kahraman التي تحكي عن أحداث وقعت في إحدى قرى الأناضول عام 1920م. بطل المسرحية لا يظهر فيها برسمه، بل يظهر باسمه فقط (قهرمان) أي” البطل”. والفكرة الأساسية في المسرحية هي أن هناك بطل ذا فكر عميق، ونظرة متأنية، تتغير القلوبُ برؤيته، ويُمحى الحزن من داخلها، ولا يبقى فيها سوى حب الوطن، والانشغال بهمومه، والاستعداد للتضحية من أجله، ومن ثم فهو جدير بالفخر بطلا قوميًا تركيًا.
كما تعرضت الرسالة للمسرحيات التي تناولت الأناضول وتحدث الشاعر في هذه المسرحية بنبرة حزينة عن حياة أهل القرى في الأيام الأخيرة للدولة العثمانية، وكيف كان الأشراف” ملاك الأراضي” بأموالهم ونفوذهم يضطهدون الفلاحين من جهة ويسيطرون على قوات الشرطة من جهة أخرى. وتتبوأ هذه المسرحية أهمية كبيرة بين مسرحيات أدب القرية، وقد نشر ”فاروق نافذ” جزءًا منها في مجلة (Milli Mecmua) ”المجلة القومية”، وجزءًا آخر في مجلة (Türk Yurdu) ”وطن الترك”، ثم جمعها في كتاب عام 1926م. وتدور أحداث هذه المسرحية حول فلاح اسمه ”علي بابا” ذهب إلى المقاطعة كي يرفع الضرائب الواقعة على كاهله، ولكنه لم يستطع أن ينهي عمله في ذاك اليوم. حيث وجد والي المقاطعة وشعبها قد خرجوا جميعًا لصلاة الاستسقاء، ومن ثم كانت الدوائر الحكومية كلها مغلقة. فذهب الرجل وشارك معهم في الصلاة. وكان لدى ”على بابا” فتاة اسمها ”زينب”. كانت مخطوبة من مدرسٍ اسمه ”أحمد”. وكان لدى ”على بابا” ابن من الرضاع اسمه ”عمر”. كان ينتمي لطبقة الأشراف ”ملاك الأراضي”، وكان يعيش على هواه، وكان يحب ”زينب”. وكانت هناك خلافات دائمة بين ”أحمد” ـــ ممثل طبقة الفلاحين ـــ و”عمر” ـــ ممثل طبقة الملاك ـــ بسبب ”زينب”، وبسبب عدم توافقهما في وجهات النظر. وكان ”أحمد” يؤمن بغياب العدالة الاجتماعية في الأناضول، حيث إن الفلاحين يدفعون الضرائب، ويذهبون للتجنيد في الجيش، ويخدمون الدولة، ومع ذلك يسحقهم الأشراف ويضطهدونهم. ولذلك كان ”أحمد” يعكس غضبه من هذه الأوضاع على ”عمر” المنتمي لطبقة ملاك الأراضي الذين كانوا يطوعون الحكومة لخدمتهم. وكأن كل القوانين وضعت للفلاحين فقط. ولم يبق للفلاحين شيئ يملكونه سوى متاعهم. وليس هناك من يصغى لصوت الفلاحين الذين يعانون من ظلم الحكومة من ناحية وظلم قطاع الطريق من ناحية أخرى. وكان ”عمر” يعشق ”زينب” رغم أنها أخته من الرضاع، وعبر لها عن حبه، لكنها صدته. ولذلك خطفها. ولم يستطع أحد من الفلاحين منعه، لأنهم كانوا يخافون من ملاك الأراضي. لذلك تعقبه ”أحمد” وحده، واستطاع تخليص خطيبته ”زينب” منه، ولكن طارده رجال ”عمر”، ولم يستطع الهرب منهم ومعه ”زينب”، فقتلها وتركها في الطريق، وعاد إلى ”علي بابا” وزوجته وحكا لهما ما حدث. وأنه اضطر لقتل خطيبته حفاظًا على عرضها الذي كان ينوي ”عمر” انتهاكه.
وفي السياق ذاته تناولت الرسالة مسرحية النار التي تحكي عن بطولة شعب الاناضول وتضحياته في سبيل وطنه.