الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 109 |  |  |
| | | from | 109 | | |
Abstract
ثقوب الحاجز الأذيني هي واحدة من أكثر أنواع تشوهات القلب الخلقية شيوعًا، وتحدث في حوالي 25% من الأطفال فهي تشكل 6-10% من جميع تشوهات القلب الخلقية. وقد ازداد انتشار أمراض القلب الخلقية على مدى السنوات الخمسين الماضية. وتشير البيانات الوبائية الأحدث عهداً إلى أنَّ الوفيات بين المواليد 1.6 لكل 1000 ولادة حية. والزيادة الملحوظة في الانتشار ربما لا ترجع إلى زيادة في الأمراض بقدر ما تعزى إلى التحسينات في طرائق التشخيص وتدريب الأطباء.
يوجد 4 أنواع من ثقوب الحاجز الأذيني بنسب مختلفة بناء على مكان الثقب من الحاجز ما بين الأذينين. كما أن المرضى الذين يعانون من ثقوب الحاجز الأذيني غالبا ما تكون بدون أعراض لعقود عديدة، وغالبا لا تظهر أي علامات إكلينيكة.
العديد من ثقوب الحاجز الأذيني تمر دون تشخيص حتى سن البلوغ; لذلك، غالبًا ما يتأخر العلاج، وخاصة الثقوب الكبيرة. لذلك فإن تركها بدون علاج يسبب أعراض و مضاعفات مثل زيادة حدوث الالتهاب الرئوي، ارتفاع ضغط الدم الرئوي وزيادة الوفيات. متلازمة أيزنمينجر هي من المضاعفات النادرة و الشديدة من الثقوب غير المعالجة بسبب التدفق المزمن للدم.
المرضى الذين يعانون من ثقوب القلب (أقل من 5 مم) قد لا تظهر عليهم أي أعراض في حين أن المرضى الذين يعانون من ثقوب تتراوح بين 5 إلى 10 مم سوف تظهر عليهم أعراض في العقد الرابع أو الخامس من حياتهم. المرضى الذين يعانون من ثقوب أكبر تظهر عليهم الأعراض في وقت أقرب، في العقد الثالث من حياتهم. و قد تكون هذه الأعراض مثل ضيق التنفس، والتعب، والخفقان أو علامات فشل الجانب الأيمن من القلب و ما يقرب من 20٪ من المرضى البالغين يعانوا من تسارع بضربات القلب.
التصوير التشخيصي مهم في تحديد حجم الثقب وهو أمر بالغ الأهمية في تحديد خيارات العلاج. أشعة الموجات فوق الصوتية على القلب هي طريقة التصوير القياسية المثالية. فإنه يبين عن حجم الخلل، وتحديد اتجاه تدفق الدم، والعثور على تشوهات مرتبطة به، وفحص هيكل القلب و الوظيفة، وتقدير ضغط الشريان الرئوي.
المرضى الذين يعانون من ثقوب الحاجز الأذيني أقل من 5 مم كثيرا ما تواجه إغلاق عفوي في السنة الأولى من حياتهم على عكس الثقوب التي هي أكبر من 1سم على الأرجح تتطلب التدخل الطبي / الجراحي لإغلاق الخلل.
في حين أن الإصلاح الجراحي كان الركيزة الأساسية لمعالجة هذه الثقوب، فقد تم استخدام القسطرة القلبية التداخلية لعلاج هذه الثقوب بشكل فعال خلال السنوات الماضية.