الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تحتل كرة اليد مركزاً متقدماً بين الألعاب التى يتنــافس عليها قاريـاً ودوليـاً، وبما أنها تطورت بشكل هائـل منذ نشأتها حتى الأن في النواحى القانونية والفنية، لذا فمواكبة هذه التطورات تحتاج إلى الدراسات العلمية لتحقيق المتطلبات الفنية الخاصة بالأداء، لذا لم يعد ظهور اللاعبين والفرق المميزة وليد الصدفة أو الموهبة بل أصبح من النواتج الأساسية للتخطيط العلمى للتدريب الموجه نحو تنمية القدرات البدنية والمهارية بشكل تدريجى للوصول إلى الرياضة العالمية.(27: 32) وطبيعة الأداء المهارى فى كرة اليد يتميز بأنه مجموعه من الحركات المترابطة والمندمجة والتى لا يمكن الفصل بين الجزيئات المكونة لها والتى يؤديها اللاعب حسب متطلبات الموقف الذى يمر به خلال المنافسة لتحقيق هدف معين، وهى أيضاً تحتوى على العديد من الإستجابات الحركية المتنوعة لمتغيرات غير متوقعة فى البيئة الخارجية الغير متوقعة من المنافس ولذلك يحتم طبيعة الأداء المهارى على اللاعبين إستخدام أفعال أو أداءات حركية مركبة (مهارات) فى صيغ أشكال مختلفة تؤدى كل حركة دورها المحدد فى الأداء الكلى بالكيفية التى تتناسب مع الهدف العام للأداء المركب.(10: 55،56) ويجب الأخذ في الإعتبار أن كرة اليد تختلف في طبيعتها كلعبة جماعية عن العديد من الألعاب الأخرى من حيث سرعة إيقاعها والتتابع الديناميكى المتبادل بين عمليات الدفاع والهجوم المتواصل دون توقف طول زمن شوطى المباراة.(8: 16) ويعد الهجوم الخاطف من أفضل أنواع الهجوم أو مراحل الهجوم فى كرة اليد الحديثة وقد دلت الشواهد على تفوق الفرق التى تجيد القيام بالهجوم الخاطف.(18: 119) ومن العوامل المؤثرة فى نجاح الهجوم الخاطف بنوعيه السريع والموسع هو سرعة رد الفعل للإنطلاق، وسرعة تردد الحركة أثناء الإنطلاق فى الهجوم الخاطف.(11: 20) فالسرعة هى إحدى المتطلبات البدنية التى يحتاج إليها لاعب كرة اليد، وهى من المكونات الأساسية للأداء الحركى في لعبة كرة اليد، وهى أيضاً من العوامل الحاسمة التى تؤثر بشكل مباشر ومستمر على نتيجة المباراة. |