Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطور زخرفة النسيج والسجاد العثمانى من القرن الثامن حتى الثانى عشرالهجرى( الرابع عشر حتى الثامن عشر الميلادى) /
المؤلف
عثمان، ناصر على عثمان.
هيئة الاعداد
باحث / ناصر على عثمان عثمان
مشرف / هبه محمد عبدالفتاح علي
مناقش / حجاجي ابراهيم محمد
مناقش / ابراهيم علي الدين القلا
الموضوع
السجاجيد - التصميم الزخرفي.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
158 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
27/02/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - الحضارات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 6

from 6

المستخلص

يتطرق هذا البحث لدراسة الفنون الإسلامية فى العصر العثمانى. من خلال دراسة تطور زخرفة النسيج والسجاد العثمانى فى الفترة من القرن( 8هـ الى 12هـ /14م-18م) وقد كانت معظم هذه الفنون بمثابة المرآة التى عكست بوضوح ، وصدق المراحل الفنية المختلفة التى مر بها هذا الفرع الهام من فروع الفن الإسلامى عبر خمسة قرون من الزمان .ووفقًا لقواعد البحث العلمى والخطوات المنهجية لإعداد البحوث ينتهى البحث والدراسة عادة بحصاد يتمثل فى النتائج ،إذ لاشك أن قيمة أى بحث وأهميته يتوقف على القضايا التى تثيرها الدراسة وتبرز أسئله تتفرع منها دراسات جديدة وهذا ما يتيح الفرصه للباحثين و المختصين فى المساهمة فى إثراء العلم والوصول إلى حقائق جديدة ، فضلًا عن إلقاء الأضواء بصورة أكثر تفصيلاً على الظواهر المختلفة وتعميق الفهم نحو المشكلات المتعددة .واختيارالباحث لموضوع (تطور زخرفة النسيج والسجاد العثمانى فى الفترة من القرن( 8هـ الى 12هـ /14م-18م) فهى فترة زمنية أراد أن يثرى بها البحث العلمى. ففى القرن الثامن الهجرى (14م) لمسنا الأثر الواضح لفنون سلاجقة الأناضول (سلاجقة الروم) على الفنون العثمانية إذ يلاحظ أن انهيار وسقوط دولة سلاجقة الأناضول فى قونية لم يؤدٍ إلى زوال فنونهم.وفى فترة القرن التاسع الهجرى (15م) وعلى وجه الخصوص خلال العقود الأخيرة منه بدأت التأثيرات الإيرانية تظهر بوضوح فى الفنون العثمانية التطبيقية وخاصة الأساليب الفنية التيمورية ، ولذا فإن هذه الفترة تمثل الأسلوب التيمورى فى الفن العثمانى . وقد ظلت هذه التأثيرات تجد طريقها إلى البلاد وأصبحت أكثر وضوحًا فى فترة النصف الأول من القرن العاشر الهجرى (16م) نتيجة لهجرة بعض الصناع الإيرانيين إلى الأناضول وجلب بعض سلاطين الدولة العثمانية لجماعة من الفنانين من إيران وخاصة من مدينة تبريز للعمل فى البلاط العثمانى . كما شهدت هذه الفترة أيضًا ظهور بعض التأثيرات المملوكية فى الفن العثمانى وخاصه بعد ضم الشام ومصر إلى حوزة الدولة العثمانية ونقل مجموعة من الصناع والحرفيين إلى إستانبول ، إلى جانب نقل كثير من التحف الفنية المملوكية إلى خزانات القصور العثمانية .وإذا تركنا فترة النصف الأول من القرن العاشر الهجرى (16م) وانتقلنا إلى فترة النصف الثانى من هذا القرن يلاحظ أن الفنون العثمانية قد اتجهت نحو طابع جديد ومبتكر سواء فى الشكل، أو الزخارف، أو التصميمات، والتكوينات الزخرفية ،أو الألوان ،أو الأساليب الصناعية .وتمكن الفنانون من ابتكار قوالب وأطر فنية أصبحت تجسد شخصية الفن العثمانى ، وبمرور الوقت أصبحت هناك قواعد فنية يعمل جميع الصناع من خلالها مع إتاحة الفرصة للتنويع والتغيير فى بعض الأحيان، ولعل هذا الأمر يفسر لنا قلة ما وصلنا من توقيعات للصناع على التحف الفنية العثمانية مقارنة بغيرها من التحف الإسلامية الأخرى.وتعتبر فترة القرن الحادى عشرالهجرى(17م) امتداد لهذه الفترة ، والتى شهدت عند نهايتها وخلال القرن الثانى عشر الهجرى (18م) تأثر الفنون الإسلامية العثمانية بالاتجاهات الفنية فى أوروبا وخاصة تلك المستمدة من فنى الباروك والروكوكووان طبعت بطابع عثمانى .أما عن صناعة المنسوجات فقد نسجت فى العصر العثمانى كما أوضحنا أنواعًاً مختلفة من الأقمشة بعضها ظهر لأول مرة مثل نسيج السراسر والسرنك والهاطاى والألاجا ، وامتازت زخارف الأقمشة السلطانية بالفخامة وخاصة تلك المطرزة بخيوط الذهب والفضة . والواقع أن إنتاج المنسوجات فى العصر العثمانى كانت له أهمية اقتصادية كبيرة ذلك أن كثيرًا من الأقمشة الحريرية المنسوجة والمطرزة كانت تشكل جزءًا كبيرًا من حجم صادرات الدولة .وتعتبر صناعة السجاد الوبرى المعقود من الفنون التطبيقية التى لاقت قدرًا كبيرًا من الازدهار خلال العصر العثمانى . وحققت تركيا العثمانية تفوقاً واضحاً فى هذا المجال مما جعلها تلحق بإيران صاحبة الشهرة الكبيرة فى صناعة السجاد .ويلاحظ أن أغلب إنتاج تركيا العثمانية من السجاد يتمثل فى الأنواع الصغيرة الحجم والتى كانت تستعمل عادة للصلاة .