الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الإيمان بالله واليوم الآخر وما فيه من ثواب وعقاب هو الموجه الحقيقي لسلوكِ الإنسانِ سبيلَ الخير، وليس هناك أي قانون من قوانين البشر يستطيع أن يجعل سلوك الإنسان سويًا مستقيمًا كما يصنعه الإيمان باليوم الآخر. ولهذا؛ فإن هناك فرقًا كبيرًا وبونًا شاسعًا بين سلوك من يؤمن بالله واليوم الآخر، ويعلم أن الدُّنيا مزرعة الآخرة، وأن الأعمال الصالحة زاد الآخرة؛ كما قال الله تعالى: (• • )(البقرة:197(.وإذا كان القرآن الكريم هو المصدر التربوي الذى يتضمن بين دفتيه أسمى أنواع التربية التي تهدف إلى تكوين الشخصية المسلمة السوية التي تتحلى بالفضائل وتبتعد عن الرذائل، وتهدف أيضاً إلى تكوين المجتمع الإسلامي المتماسك القائم على التربية الإسلامية الصحيحة، وقد اختار الباحث آيات البعث والجزاء في القرآن الكريم لكى يقوم بالكشف عن المضامين المربية فيه، وتعرف كيف يمكن الإفادة منها في دعم سلم القيم المربية في مجتمعنا. وتحددت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي: ما المضامين المربية في آيات البعث والجزاء التي أكدها القرآن الكريم والتي تسهم في دعمها لسلم القيم المربية في مجتمعنا؟ وباستخدام الباحث المنهج الوصفي(الأسلوب الكيفي) توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، من أهمها تأكيد الدراسة على الدور التربوي الكبير الذي يقوم به القرآن الكريم في تربية المسلم تربية صحيحة. وكشفت لنا الدراسة عن فلسفة التربية الإسلامية في آيات البعث والجزاء, وأكدت الدراسة إن المنهج الإسلامي يقوم علي أساس الإيمان بالله واليوم الآخر, وما فيه من بعث وحساب وجزاء, وأهمية الخلق الكريم, من حيث هو كمال روحي للإنسان في الدنيا, وموجب لسعادته في الآخرة وأوقفتنا الدراسة على ميادين التربية الإسلامية كالتربية العقدية، والتربية الروحية، والتربية الوجدانية، والتربية السياسية. وأهم الأساليب التربوية المتضمنة في آيات البعث والجزاء. |