Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الـمـوانـئ فــي غـرب الأندلس (422-645هـ/1031-1247م) /
المؤلف
عبد الجليل، أحمد راضي.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد راضي عبد الجليل
مشرف / عـفيفي محمود إبـراهيم
مناقش / أحمد إبـراهيم الـشعراوي
مناقش / أيمن إبـراهـيـم السـيد
الموضوع
التاريخ الاسلامي. الـمـوانـئ.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
335 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 335

from 335

المستخلص

تشتهر الأندلس بتاريخها العظيم ومواردها الاقتصادية الكثيرة والمتنوعة وموقعها الساحلي المتميز، حيث يربط بين قارة أفريقيا وأوربا، وكثرة أنهارا ودورها في سهولة الاتصال بين المدن داخل الدولة، بالإضافة إلى إشرافها من ناحية الشرق والجنوب الشرقي على البحر المتوسط حلقة اتصال العالم القديم آنذاك، ومن ناحية الغرب المحيط الأطلنطي، كل ذلك وغيره قد أدى إلى إنشاء الكثير والكثير من الموانئ التي كان لها دور بارز في انتعاش حركة التجارة سواء الداخلية أو الخارجية مع البلاد المجاورة، فلم تكن كل موانيها داخلية تشرف على الأنهار بل تمتعت أيضًا البلاد بالعديد والعديد من الموانئ الساحلية.وتنقسم الأندلس إلى ثلاثة أقسام شرق وغرب ووسط، الشرق يضم مدن عديد لعل أشهرها مُرْسِيةMurcia، وبلنسية Valencia، ودَانِيَة Dénia، وقَرْطَاجَنَّةCartagena، لقنتAlicante، أَرْبونة Narbonno، وطَرَّكُونَة Tarragona،لارِدَةُLérida ،شَاطِبَةُJátiva ، طَرْطُوشةُTortosa، والوسط يضم قرطبةCórdoba، طُلَيْطُلَة Toledo، جَيَّانْ Jaén، غَرْناطة GranadaGranada، مالقة Málaga، إسْتِجَة Ècija، طَلَمَنْكَةُ Talamaca، ورُنْدَةRonda وجبل طَارِقGibraltar في أقصي الجنوب. أما الغرب موضوع الدراسة يضم إشبيلية sevilla، مَارِدَة Mérida، أُشْبُونَة Lisbon، شِلْبSilves ، الخَضْرَاءAlgesiras، ولَبْلَةNiebla، وبَطَلْيَوْسBadajoz، وشَنْتِريْنSantarem، شنت مرية الغربSanta Maria de Algarve، وشنترةCintra، وقُلُمْرِيَّةCoimbra، وقَادِسCádiz، وشلطيشSaltés، وتُعرف منطقة غرب الأندلس حاليًا بدولة البرتغال وغرب إسبانيا، ويبدأ غرب الأندلس من مدينة إشبيلية حتى ساحل المحيط الأطلنطي.وإذا تتبعنا مدن الأندلس بشكل عام ومدن غرب الأندلس بشكل خاص نجد أنه من الصعب أن تجد مدينة غير ساحلية، فمعظم المدن تشرف علي أحد الأنهار أو البحر المتوسط أو المحيط وبعضها يشرف على اثنين منهما معًا، وقد كان للمدن السابقة موانئ نشطة، إلا أنها لم تسلم من الهجمات الخارجية وتأثير الفتن والاضطرابات عليها، بل نالت نصيبًا كبيرًا من ذلك، حيث نجد أن الموانئ الخارجية بحكم موقعها على سواحل البلاد، هي الأكثر تعرضاً للهجوم، وقد بدأ ذلك بهجمات القراصنة النورمان في عصر الدولة الأموية، ولم تكن تلك الشواطئ محصنة تحصينًا كافيًا، لتتصدى لهم بل حدث له الكثير من التخريب والدمار.بالإضافة إلى هجمات الممالك المسيحية من تلك الناحية على شواطئ المسلمين، وقيام المسلمين بالرد عليهم مما جعل من تلك المنطقة ميدانًا للقتال بينهم، وبالرغم من ذلك لم ينعدم الدور الاقتصادي للموانئ، بل حققت الكثير من الازدهار في فترات الاستقرار، فمن المعلوم أن حركة البيع والشراء ترتبط ارتباطًا كبيرًا بالاستقرار.وقد دفع ذلك الحكام إلى الاهتمام بتلك المنطقة و العمل علي تحصينها، بإنشاء الكثير من السفن وبناء الكثير من المنشآت الحربية كالرباطات والحصون، ويمكن إجمال الحديث عن أهتمام الدولة بالموانئ في أن ذلك الاهتمام يعود إلى الدور الاقتصادي الكبير للموانئ في تنمية التجارة، وأيضًا الدور العسكري، حيث ترابط بها الأساطيل للدفاع عن البلاد من الهجمات البحرية.وقد دافع الحُكام عن الموانئ فقد كان لهم دورٌ عسكريٌ في الدفاع عن الموانئ تمثل في تجهيز الميناء بالسفن الحربية ليكون قاعدة بحرية، أو الخروج من القواعد البحرية القريبة للدفاع عن الموانئ حالة تعرضها لأى هجمات خارجية، كما كانت إشبيلية قاعدة بحرية قديمة، واستمرت قاعدة بحرية هامة أيام حُكم الموحدين، فقد أصبحت من الطراز الأول.ويتمثل الدور الإداري للدولة في متابعة الحركة التجارية وإدارة هذه الموانئ وقد وقع عبء متابعة الحياة التجارية في الميناء على المُحتسب، تلك الوظيفة التي كانت معروفة في كل البلاد الإسلامية، حيث يقوم بمراقبة حركة البيع والشراء بالتفصيل داخل الميناء، من حيث منع الغش في الموازين والمكاييل، وتوجيه البائعين في الأسواق توجيهًا سليمًا من حيث اتباع الآداب السلوكية، واستخدام أواني نظيفة جيدة الصنع، وإبطال كل أساليب الخداع والتلاعب في الأسواق.وقد توفرت في الأندلس بشكل عام موارد اقتصادية متنوعة وبكميات كبيرة، فقد توافرت الحبوب الغذائية والفواكه والثمار بكثرة نظرًا لازدهار الزراعة وتوافر عواملها، وأيضًا الأسماك لكثرة الأنهار وطول السواحل المطلة على المحيط الأطلنطي، وزخرة المنطقة بالمعادن كالذهب والفضة والحديد وغيرهما ، حيث لم تكن المنطقة عبارة عن سهول فقط بل كانت متنوعة التضاريس بها السهول الخصبة الصالحة للزراعة والسهول الساحلية والجبال التي يتواجد بها المعادن.