Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مدينة نيسابور في عصر الدويلات المستقلة في المشرق الإسلامي /
المؤلف
أمين، ياسميـن مجدي محمد.
هيئة الاعداد
باحث / ياسميـن مجدي محمد أميـن
مشرف / نعمة علي مرسي
مشرف / سميحة محمد زين العابدين
مناقش / أسامة سيد علي
مناقش / جمال فاروق الوكيل
الموضوع
التاريخ الإسلامي.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
256 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - التاريــــخ والحضارة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 269

from 269

المستخلص

من خلال عرض فصول الدراسة تبين لنا عدة أمور من الأهمية بمكان توضيحها والقاء الضوء عليها للمرة الأخيرة في تلك الدراسة، وقد جاءت تلك الأمور علي النحو التالي :-
أولاً : إن مدينة نيسابور قد تمتعت بموقع جغرافي في غاية التميز ، حيث إن توسطها إقليم خراسان ذلك الإقليم المميز من جميع النواحي وخاصة الناحية الجغرافية وأيضاً تلك المدن التي جاورت نيسابور والتي أعطتها التميز الجغرافي كمدينة هراة وبلخ ومرو وغيرها من المدن المهمة .
ثانياً :تناولت الرسالة فتح مدينة نيسابور وكيف فتحت أكثر من مرة في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وكانت هذه المرة الأولي ، أما المرة الثانية فكانت في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان ، وذلك يدل علي مدي أهميتها كإضافة قوية للمدن الإسلامية الأخرى وخاصة في ذلك التوقيت من الفتوح الإسلامية .
ثالثاً : تلك الدراسة قد تضمنت النواة الأولي لنشأة الدويلات المستقلة في المشرق الإسلامي ، وقد القت الرسالة الضوء علي كيفية قيام تلك الدويلات وما أعقبها من معارك وحروب بين الدولة الناهضة وبين الدولة الساقطة ، ثم تناولت الرسالة حالة نيسابور تحت حكم تلك الدويلات المستقلة وكيف حرص كل أمراء الدويلات علي إخضاع نيسابور أولاً ثم تأتي بعدها المدن الأخرى ، ثم تناولت الرسالة أيضاً بعض الوظائف الإدارية كالوالي والوزير ، كما القت الضوء علي النظام القضائي لنيسابور ثم ذكر الدواوين وأهميتها في الحياة الإدارية لنيسابور كديوان الحسبة والنظر في المظالم كما القت الضوء النظام العسكري لنيسابور كالعسكر وتكوين الجيش وأسلحته .
رابعاً : إن تلك الدراسة قد القت الضوء علي الحياة الاقتصادية في نيسابور وكيف كانت مركز قوة اقتصادية هائلة وقد تأتَّي ذلك من الاهتمام بالزراعة وأنواعها والاعتناء الجيد بالتربة الزراعية وما يتعلق بذلك من شق قنوات الري وتعبيد الطرق وتكلمت الدراسة أيضاً عن الصناعة وأنواعها ، وكذلك التجارة والطرق التجارية ثم كيف أنعكس كل ذلك علي ازدهار الخراج وكيف كان مصدر قوة لمدينة نيسابور ثم تحدثت عن المكاييل والموازيين وأنواعها ثم النقود والعملات المالية .
خامساً : إن الحياة العمرانية في مدينة نيسابور كانت من أرقي الحضارات العمرانية آنذاك حيثُ تنوعها من حيث بناء المساجد الشاهقة والمدارس المتنوعة والقصور البديعة والحمامات المختلفة وكذلك المقابر والأضرحة ، حيث شكلت تلك الفنون المعمارية لمسة جمالية بديعة تميزت مدينة نيسابور عن باقي المدن الأخرى ، والذي ساعد علي ذلك الاهتمام الكبير من قبل الحكام والوزراء الذين عملوا علي نهضة نيسابور المعمارية .
سادساً : تلك الدراسة قد بينت ووضحت مظاهر الحياة الاجتماعية في مدينة نيسابور من حيث العناصر السكانية المختلفة كالفرس والعرب والأتراك والأكراد والموالي ثم تحدثت عن طبقات المجتمع النيسابوري من الأعلى إلي الأدنى ومن الأهم إلي المهم كطبقة الحكام والوزراء والأعيان التي جاءت علي قمة الهرم المجتمعي ثم طبقة العلماء والأدباء وبعد ذلك الاقطاعيين ثم التجار والصناع والزراع وطبقة العامة والصوفية وأخيراً في قاع الهرم المجتمعي طبقة العبيد والرقيق ، وكيف تجانست تلك الطبقات المختلفة في الكم والكيف مع بعضها البعض وكونت خليطاً ممزوجاً متألقاً فيما بينه .
سابعاً : إن مدينة نيسابور تمتعت بحياة اجتماعية مزدهرة والاحتفالات المختلفة والأعياد الرسمية والغير رسمية ، وكيف كان المجتمع النيسابوري محافظاً علي عاداته وتقاليده وكيف كان ذا طابع اجتماعي في الاحتفال بأعياده ومناسباته الاجتماعية ، وتحدثت أيضاً عن اللغات الاجتماعية لأهالي نيسابور كالعربية والفارسية وغيرها ثم تناولت المذاهب الدينية المختلفة لأهالي نيسابور وكيف كانت تتعايش تلك الفئات المختلفة في اللغة والمكانة والديانة وكيف أثر ذلك علي ازدهار الحياة الاجتماعية في مدينة نيسابور .
ثامناً : إن مدينة نيسابور قد تمتعت بحالة علمية مزدهرة غاية الازدهار وقد ساعد علي ذلك إسهام الحكام والأمراء وكيف كانوا حرصين علي أرساء قواعد متينة للحياة العلمية ، وأن الحياة العلمية كان لها طرق مختلفة في الانتشار وتلك الطرق كانت كالآتي : المساجد ودورها الفعال في حلقات العلم المنعقدة بها يومياً ثم الكتاتيب ودورها في تحفيظ القرآن الكريم وتعليم السنة والإملاء والفقه والتوحيد وغيرها ، ثم المجالس العلمية وكيف جمعت العلماء من جميع أنحاء الأرض وكذلك المدارس وما قامت به من دور فعال في نشر العلم بين أبناء نيسابور وغيرها من البلدان المجاورة.
تاسعاً : إن العلوم قد تنوعت في مدينة نيسابور وجاء ذلك من اهتمام حكام نيسابور بالحياة العلمية ونشرها مثل علم القراءات والتفسير والحديث والفقه وذلك يندرج تحت العلوم الشرعية أما علوم اللغة فتمثلت في علم اللغة والبلاغة والنحو والصرف والأدب والشعر ، وأن العلوم الاجتماعية كالتاريخ والجغرافيا ، وأيضاً العلوم العقلية كالطب والصيدلة والرياضة والفلك والفلسفة كانت أيضاً من العلوم المزدهرة في ذلك الوقت .
عاشراً : كانت السطور القليلة السابقة تلخيصاً لدراسة طويلة كشفت عن جوانب مختلفة ومتباينة فيما بينها لمدينة إسلامية عريقة قد شهد التاريخ لها بالأصالة والتأثير ، مدينة كانت شاهدة علي عظمة ومكانة العرب والمسلمين وكيف كان لهم الدور الأعظم في نشر العلوم والمعرفة والثقافة في ربوع المعمورة وقد أكدت الدراسة أيضاً أن العرب كانت لهم اليد الطولة في العلم والمعرفة وأرثاء دعائم الحكم الناجح.