Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية استخدام القلم الإلكتروني الناطق وفقًا للطريقة الكلية في تنمية مهارة الاستعداد للقراءة لطفل الروضة/
المؤلف
حسين، سارة علي ماهر.
هيئة الاعداد
باحث / سارة علي ماهر حسين
مشرف / أسماء عبد العال الجبري
مشرف / محمـد محمـود عطـا
مشرف / رانيا وجيه حلمي حنا
مناقش / محمد رزق البحيري
تاريخ النشر
1/1/2022
عدد الصفحات
ا-ن، 319ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - الدراسات النفسية للاطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 146

from 146

المستخلص

تعد القراءة من أهم المهارات التي يجب أن يملكها الفرد في المجتمع، وتعتبر من أهم المهارات التي يتعلمها الأطفال وبها قدر كبير من التعقيد وتحتاج الكثير من النضج والاستعداد، فهي تقوم على أساس تفسير الرموز المكتوبة، ويؤكد هونج (Honig)أن التدريب على مهارة الاستعداد للقراءة له دور في تعلم القراءة ولا يفيد بذلك فقط؛ بل يقي الطفل من خطر الوقوع في صعوبات التعلم وخاصةً صعوبات القراءة (حسن شحاتة، 1996: 102؛ Honig, 2001: 235).
تعددت طرق تعليم الطفل القراءة وكان من أبرزها الطريقة الكلية وتسمى هذه الطريقة أيضًا بالطريقة التحليلية، وتسمى بالكلية لأنها تبدأ بتعليم الطفل وحدات لغوية أو جمل سهلة من خبراته ومعارفه، وبعد تعلم الطفل الكلمة أو الجملة يبدأ في تحليل الكلمة إلى مقاطعها وحروفها، كما يبدأ في تحليل الجملة إلى مفرداتها (كلماتها) ثم إلى مقاطعها وحروفها، وهي تنطلق من فكرة أن العقل البشري يميل إلى إدراك الأشياء في وحدة وتكامل وأن الكل سابق لجزئياته (عبد اللطيف أبو بكر، 2003: 76؛ وليد جابر، 2002: 117).
وقد توصلت العديد من الدراسات إلى فاعلية الطريقة الكلية في تعلم وتنمية مهارات القراءة للأطفال كدراسة (Tomas, 2000)، ودراسة(Jeynes & Littell, 2000)، ودراسة (أماني مصطفي، 1993)، واهتمت دراسات أخرى بستخدام الطريقة الكلية في تنمية الوعي الصوتي والقراءة والقدرات الإملائية لطفل الروضة كدراسة (Castle, 1994)، لذلك ترى الباحثة أهمية الطريقة الكلية في تنمية مهارات الاستعداد للقراءة لطفل الروضة، ويتم استخدامها بالاستعانة بوسائل وتقنيات حديثة مثل القلم الإلكتروني الناطق.
إن اكتساب فنون اللغة عملية تتمثل مراحلها الأولى في الخبرات الحسية التي يتعرض لها الطفل، والتي يستقبلها من خلال سمعه وبصره وذوقه وشمه ولمسه، يلي ذلك مرحلة يدخل فيها الفهم، وهذا يؤكد على دور التقنيات السمعية والبصرية الحديثة في اللغة للطفل وكذلك تنمية مهارة القراءة، يعتبر القلم الإلكتروني الناطق من أبرز التقنيات الحديثة، ويستخدم كذلك في قراءة المواد المطبوعة للأطفال كالكتب والقصص، حيث تزود كل صفحة ببيانات مشفرة يمكن قراءتها من خلال ماسح ضوئي مثبت على طرف القلم الناطق، ينطق الكلمات والعبارات ويصدر العديد من الأصوات والمؤثرات الصوتية المختلفة، وكذلك أظهرت نتائج بعض الدراسات مدى تفاعل الطفل الإيجابي مع تقنية القلم الناطق والمثابرة لقراءة القصص والاستمتاع بالقراءة من خلاله، كدراسة (Moody & Cabell, 2010)، ودراسات أخرى أثبتت فاعليته في تنمية المفردات اللغوية والوعي الصوتي وكذلك العبارات القصيرة كدراسة (Abigail, 2013) ودراسة (Macaruso & Rodman, 2011)، وكذلك فاعلية القلم الناطق في تنمية الذاكرة البصرية للكلمات في دراسة (محمد عطا، 2014)، وأيضًا فاعلية التقنية مع من يعانون من صعوبات في القراءة ومشكلات لغوية كدراسة (Chera & Wood, 2003).
لذلك يعتبر استخدام القلم الناطق كتقنية حديثة له دور في اكتساب فنون اللغة وتعلم القراءة وتنمية ميل الطفل إلى القراءة والاستمتاع بالكلمة المرئية والمنطوقة، لذلك اهتمت الباحثة باستخدام تقنية القلم الإلكتروني الناطق مع الطريقة الكلية لتنمية مهارة الاستعداد للقراءة لطفل الروضة.
مشكلة الدراسة:
يعتبر من أهم أسباب صعوبة القراءة والضعف القرائي عند الطفل في مرحلة الابتدائية اعتماد المعلمين على التلقين والحفظ دون الاهتمام بتنمية استعداد الطفل وتهيئته للقراءة، لذلك تبرز أهمية تنمية مهارة الاستعداد للقراءة في مرحلة الروضة وتأثير ذلك على سهولة القراءة وتذوقها فيما بعد، كذلك من الضروري التنويع في طريقة العرض والتقديم لأن لكل طفل طريقة تعلمه الخاصة، فتكنولوجيا المعلومات توفر فرصا مناسبة لتنمية مهارات الطفل ذلك من خلال استخدام برمجيات مناسبة تساعد على تنمية أنواع مختلفة من الذكاءات المتعددة (عبد الجواد بكر ورمضان السعودي وأحمد عرجاوي، 2015: 31؛ هدى الناشف، 2014: 20).
من أهم المؤشرات التي جعلت المربين يهتمون بمدى استعداد الطفل للقراءة الرغبة في منع حدوث حالات الفشل الكثيرة عند الأطفال في المراحل الأولى لتعلم القراءة، لذلك من الضروري استعداد الطفل نفسيًا وجسديًا لها، فذلك يجنبه الشعور بالإحباط وكراهية القراءة عند الفشل في تحقيق تقدم ملموس في اكتسابها، وليتمكن الطفل من القراءة الواعية يحتاج إلى تدريب جيد باستخدام طرق مناسبة لمرحلة نموه وإدراكه واستخدام وسائل ممتعة تساعده على التعلم الذاتي وتجذبه إلى القراءة وحبها (السيد أبو هاشم، 2004: 13؛ هيام عبدالله، 2007).
ورغم تعدد الدراسات التي تناولت برامج لتنمية الاستعداد للقراءة لطفل ما قبل المدرسة، فإن أصحابها لم يتطرقوا إلى طرق مختلفة لتعلم القراءة مثل الطريقة الكلية، ولا إلى استخدام التقنيات الحديثة التي تساعد في تنمية المهارة عند الأطفال مثل القلم الإلكتروني الناطق، إذ تركز اهتمام الباحثين في برامجهم على استخدام القصص سواء القصص القرآني كدراسة (رانيا أحمد، 2018)، أو القصص المصورة كدراسة (حورية المطيري، 2018؛ هيام مصطفي، 2007)، وكذلك الأنشطة المختلفة كالفنية والحركية والقصصية والألعاب اللغوية ولعب الدور كدراسة (رحاب الطحان، 2016؛ خولة محمد، 2018؛ أسماء جنيدي، 2018؛ محمد القضاة، 2006؛ رحاب صالح، 2002) في تنمية مهارات الاستعداد للقراءة وأثبتوا فاعليتها، ومنهم من استخدم برامج الحاسب الآلي كدراسة (يمنى سمير،2011؛ إيمان عبد الله، 2003)، وكل هذه البرامج فعالة في تنمية مهارات الاستعداد للقراءة لطفل الروضة؛ ولكن مازلنا نفتقر إلى طرق وأساليب وأسس يتم من خلالها بناء برامج لتنمية مهارات الاستعداد للقراءة بما يتناسب مع قدرات الطفل والفروق الفردية بين الأطفال.
وتعمل تقنية القلم الإلكتروني الناطق على تلافي بعض صعوبات التقنيات الحاسوبية كالاعتماد على الشاشة الإلكترونية المضيئة ومتابعتها فترات طويلة، فالقلم الإلكتروني الناطق أقل تكلفة، ومجهز للتعامل مع كتاب تعليمي مطبوع يسهل حمله وقراءته واستخدامه، كما يعتمد على استخدام أكثر من حاسة والحصول على خبرات ومعارف متكاملة، وكذلك له دور في إثارة انتباه الطفل وإطالة بقاء أثره التعليمي (محمد الزيني، 2011: 129).
استنادًا إلى ما سبق اتضح احتياج طفل الروضة إلى طرق وأدوات تنمي لديه الاستعداد للقراءة؛ فإن استخدام الطريقة الكلية لتعلم القراءة وأداة ممتعة ومشوقة للأطفال مثل القلم الإلكتروني الناطق وكتابه التعليمي سيجعل اكتساب مهارة القراءة أيسر وأكثر متعة للطفل مما يزيد دافعيته للتعلم.
في ضوء ذلك تثير مشكلة الدراسة السؤال الرئيس الآتي: ما مدى فاعلية استخدام القلم الإلكتروني الناطق وفقًا للطريقة الكلية في تنمية مهارة الاستعداد للقراءة لطفل الروضة؟
ومنهما الأسئلة التساؤلات الفرعية الآتية:
1- ما فاعلية استخدام القلم الإلكتروني الناطق وفقًا للطريقة الكلية في تنمية مهارات الاستعداد للقراءة لدى طفل الروضة؟
2- ما المحتوى القائم على الطريقة الكلية لتنمية الاستعداد للقراءة لدى طفل الروضة؟
3- ما إمكانية استمرار فاعلية البرنامج بعد مرور شهر من تطبيقه؟
هدف الدراسة:
تسعى الدراسة إلى التحقق من فاعلية استخدام القلم الإلكتروني الناطق وفقًا للطريقة الكلية في تنمية مهارة الاستعداد للقراءة لأطفال الروضة للمرحلة العمرية من (5-6) سنوات.
أهمية الدراسة:
‌أ- الأهمية النظرية وتتمثل في:
1- توفير إطار نظري عربي خاص باستخدام الطريقة الكلية في تنمية مهارة الاستعداد للقراءة لطفل ما قبل المدرسة.
2- دور تنمية الاستعداد للقراءة في إكساب العديد من المهارة والخبرات والمعارف المختلفة التي تنمي جوانب شخصيته.
3- ندرة الدراسات العربية - على حد علم الباحثة - التي تتناول استخدام تقنية القلم الإلكتروني الناطق في تنمية الاستعداد للقراءة لطفل ما قبل المدرسة.
4- ندرة الدراسات العربية - على حد علم الباحثة - التي تتناول الطريقة الكلية في تنمية الاستعداد للقراءة لطفل ما قبل المدرسة.
‌ب- الأهمية التطبيقية تتمثل في:
1- بناء على نتائج الدراسة يمكن تنظيم برامج تدريبية لمعلمات رياض الأطفال توضح لهم طريقة استخدام القلم الناطق والطريقة الكلية في تنمية مهارة الاستعداد للقراءة للأطفال.
2- حث القائمين على تربية طفل الروضة وتعليمه على توظيف الكتب المدعمة بتقنية القلم الناطق لتنمية المفاهيم ومهارة القراءة لطفل الروضة.
3- توفير برنامج قائم على استخدام القلم الالكتروني الناطق والطريقة الكلية لإعداد الطفل للقراءة للمعلمات وتدريبهم على استخدامه.
4- إعداد مواد مطبوعة تستخدم في تنمية مهارة الاستعداد للقراءة باستخدام القلم الناطق في ضوء الطريقة الكلية.
فروض الدراسة:
5- توجد فروق دالة إحصائيًّا بين متوسطات رتب درجات أطفال الروضة بالمجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس مهارات الاستعداد للقراءة في اتجاه القياس البعدي.
6- لا توجد فروق دالة إحصائيًّا بين متوسطات رتب درجات أطفال الروضة بالمجموعة الضابطة في القياسين القبلي والبعدي على مقياس مهارات الاستعداد للقراءة.
7- توجد فروق دالة إحصائيًّا بين متوسطات رتب درجات أطفال الروضة المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية في القياس البعدي على مقياس مهارات الاستعداد للقراءة في اتجاه المجموعة التجريبية.
8- لا توجد فروق دالة إحصائيًّا بين متوسطات رتب درجات أطفال الروضة المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس مهارات الاستعداد للقراءة.
مفاهيم الدراسة:
الطريقة الكلية Whole language
تعرفها الباحثة إجرائيًا بأنها الطريقة التي تبدأ بتعليم الكل وهي الكلمة أو الجملة وتنتقل إلى الجزء وهو الحرف، وتقوم على أساس النظر إلى الكلمة ثم التلفظ بها وتحليلها إلى أجزائها الصوتية، وهي نوعان، طريقة الكلمة وطريقة الجملة، وسيتم تعليم الطفل القراءة بإحدى هاتين الطريقتين، وهي طريقة الكلمة، حيث البدء بربط الكلمة بصورة والاستعانة بجملة مسموعة تشمل هذه الكلمة وعرض عدة كلمات بهذه الطريقة والتعرف على الحرف في بداية الكلمة ثم يحلل الكلمة إلى مقاطع، وبذلك ينتقل من الكل إلى الجزء.
القلم الإلكتروني الناطقElectronic Talking Pen
تعرفه الباحثة إجرائيًا بأنه جهاز على شكل قلم عند تمريره على سطح صفحات كتاب تعليمي تم إعداده مسبقًا وطباعته بطريقة خاصة بحيث يسمح بالتفاعل مع القلم وإصدار أصوات ونطق كلمات وجمل وكذلك قراءة مقاطع الكلمات وتسجيل بعض الكلمات وإعادة سماعها.
مهارة الاستعداد للقراءة Reading for Readiness skills
تعرفها أماني عبد الفتاح (2012) بأنها تتمثل في قدرة الطفل على تحويل المطبوع إلى منطوق يمكن الاستدلال عليه من خلال المهارة الفرعية المتمثلة في التعبير الشفهي، التمييز البصري، التمييز السمعي، التذكر السمعي، التمييز السمعي البصري، مما ينعكس على شخصية الطفل ويحسن قدرته على التكيف مع ذاته والآخرين، وتتحدد من خلال درجة الطفل على مقياس مهارات الاستعداد للقراءة.
محددات الدراسة:
‌أ- محددات منهجية:
استخدمت الباحثة في الدراسة الحالية المنهج التجريبي، للتحقق من صحة الفروض، وللتحقق من مدى فاعلية برنامج قائم على الطريقة الكلية والقلم الإلكتروني الناطق لتنمية مهارة الاستعداد للقراءة لطفل الروضة، ويتم التصميم التجريبي على مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة.
‌ب- محددات بشرية (العينة):
تكونت عينة الدراسة الحالية في صورتها النهائية من (20) طفل وطفلة، من الذكور والإناث، وتراوحت أعمارهم من (5-6) سنوات، وتم اختيار العينة بطريقة عشوائية بسيطة، وقد قسمت العينة إلى مجموعتين: المجموعة التجريبية وتضم (10 أطفال) والمجموعة الضابطة وتضم (10 أطفال)، تم اختيارهم من روضة سمارت كيدز Smart Kidsالتابعة لوزارة التضامن الاجتماعي بمنطقة الهرم.
‌ج- أدوات الدراسة:
استخدمت الباحثة في هذه الدراسة الأدوات الآتية:
1. اختبار المصفوفات المتتابعة الملونة لـ ”Raven” (تقنين وتعديل: عماد أحمد حسن).
2. مقياس مهارة الاستعداد للقراءة (إعداد: أماني عبد الفتاح 2012).
3. برنامج قائم على استخدام القلم الإلكتروني الناطق والطريقة الكلية لتنمية مهارة الاستعداد للقراءة لطفل الروضة (إعداد: الباحثة).
‌د- الأساليب الإحصائية:
1. اختبار (مان وتنى) اللابارامترى لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة للتحقق من صحة الفروض.
2. إختبار (ولكوكسون) اللابارامترى لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة للتحقق من صحة الفروض.
3. المتوسط والانحراف المعياري للتحقق من صدق الفروض.
4. معامل ألفا كرونباخ – معامل سبيرومان– معامل جتمان.
نتائج الدراسة:
توصلت نتائج الدراسة إلى:
1- وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات أطفال الروضة بالمجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي علي مقياس مهارات الاستعداد للقراءة في اتجاه القياس البعدي.
2- عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات أطفال الروضة بالمجموعة الضابطة في القياسين القبلي والبعدي علي مقياس مهارات الاستعداد للقراءة.
3- وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات أطفال الروضة لكل من المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية في القياس البعدي على مهارات الاستعداد للقراءة في اتجاه المجموعة التجريبية.
4- عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات أطفال الروضة المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي علي مقياس مهارات الاستعداد للقراءة.