Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الموروثات الشعبية وأثرها على البناء الثقافي للمجتمع المحلي :
الناشر
إيمان عبدالجواد أحمد محمد،
المؤلف
محمد، إيمان عبدالجواد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان عبدالجواد أحمد محمد
مشرف / محمود عبدالحميد حسين على كمال
الموضوع
الموروثات الشعبية. البناء الثقافي - المجتمع المحلي.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
358 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
الناشر
إيمان عبدالجواد أحمد محمد،
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة دمياط - كلية الآداب - الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 391

from 391

المستخلص

إن ثقافة أي مجتمع هي طريقة أفراده في الحياة؛ وهي فكرهم الذي يتجلى بوضوح في أعمالهم وسلوكياتهم, وهي تعنى بالمظاهر التراكمية المادية واللامادية التي يتوارثها الناس ويتناقلونها فيما بينهم, فالثقافة مفهوم معنوي فكري ينظم الأفعال الإنسانية ويطبعها بطابع مقبول اجتماعيـًا. وبقدر تفاعل الأفراد مع بيئتهم واستجابتهم للحاجات المستجدة تنمو الثقافة ويتكون المجتمع وبقدر تراكم الخبرات وانتقالها عبر الزمن يكتمل بنيان الثقافة والمجتمـع. وتمثل الموروثات الشعبية نموذج للسلوك المعياري والمثالي, والذي يعتبر جزء من البناء الثقافي للمجتمع, وهي ثقافة غريزية عضوية تنتقل بالرواية أكثر منها بالتعلم, وهي تصل إلى عمق طبقات الشعب التي ظلت شديدة الالتصاق بها عبر فترات طويلة من الزمن. وتعد الموروثات الشعبية واحدة من الآليات التي ينتجها المجتمع عبر تجربته التي تميزه عن المجتمعات الأخرى ويعزز من خلالها وحدته وتماسكه, يحافظ على كينونته واستمرار وجوده, وهي تنطوي على معانِ اجتماعية ودلالات تزداد أهميتها بمقدار إدراك الأفراد لها ووعيهم لوظائفها في سياق مظاهر التغير الواسعة التي يشهدها المجتمع بين الحين والآخر, الأمر الذي يتجلى بأوضح صورة له في القيم الاجتماعية المعفاة لهذه التقاليد والعادات التي تجعل الالتزام بها معيارًا أساسيًا من معايير الانتماء للجماعة والارتباط بهـا. وقد ترسخت معتقدات وموروثات الأفراد والجماعات على مدى العقود والقرون بسبب تكرارها في السلوكيات والأفكار, حتى باتت أشبه بالقواعد العامة التي ترعى النظام الاجتماعي وتضبط إيقاعـه. وتكتسب الموروثات الشعبية أهمية خاصة باعتبارها أعراف غير مكتوبة تؤمن بها الجماعة بإرادتها لقناعتها التامة بصدقهـا. وإذا كان المجتمع عبارة عن مجموعة منظمة من الناس الذين يسلكون طريقة معينة في الحياة وطريقة سلوكهم هي ثقافتهم؛ فإن البناء الاجتماعي الثقافي لمجتمع ما هو كل متكامل منطقيًا ووظيفيًا, فهو ليس مجموعة تلقائية من العادات والتقاليد أو المراكز والمراتب والأدوار التي تجمعت مع بعضها البعض عن طريق الصدفة, بل هي أشكال البناء الثقافي من عادات وتقاليد وقيم وأعراف وفلكلور شعبي... إلخ. إنما تمارس في ظل أنساق اجتماعية مختلفة كالنسق القرابي والديني والأسري والاقتصادي والسياسـي.