الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدف هذا البحث إلى الكشف عن الذكاء العاطفي وتقدير الذات كعاملين منبئين بالمرغوبية الاجتماعية لدى طلاب كلية التربية بجامعة المنيا، وذلك من خلال اختبار نموذجين انحداريين متداخلين استهدفا تعرﱡف نسبة التباين في المرغوبية الاجتماعية التي يمكن أن يفسرها الذكاء العاطفي وتقدير الذات علاوة عما يفسره النوع الاجتماعي في المرغوبية الاجتماعية، كما استهدف البحث الكشف عن الصدق العشوائي للنموذج النهائي لتحليل الانحدار الهرمي باستخدام تحليل الصدق عبر العينات. شملت عينة البحث (755) طالبًا من طلاب كلية التربية بجامعة المنيا، وتم جمع البيانات باستخدام ثلاث أدوات قياس، هي: الاستبانة المتوازنة للاستجابة المرغوبة Paulhus (1991) (ترجمة الباحث، 2021)، ومقياس الذكاء العاطفي لحسين وعبد الحميد (2013)، ومقياس تقدير الذات Rosenberg (1965) ترجمة (2012) Abd-El-Fattah and Fakhroo، وقد أظهرت نتائج البحث أن النوع الاجتماعي بوصفه متغيرًا وحيدًا في النموذج الانحداري الأول لم يكن منبئًا دالًا إحصائيًا بالمرغوبية الاجتماعية، ولكن أصبح النوع الاجتماعي منبئًا دالًا إحصائيًا بالمرغوبية الاجتماعية عند إدخاله مع الذكاء العاطفي وتقدير الذات في النموذج الانحداري الثاني كعوامل منبئة، حيث فسر الثلاثة مجتمعين نسبة دالة إحصائيًا من التباين في المرغوبية الاجتماعية قدرها (21,60%)، وقد فسر الذكاء العاطفي وتقدير الذات فقط نسبة قدرها (21,30%) علاوة عما فسره النوع الاجتماعي في النموذج الأول بنسبة بلغت (0,30%)، وكذلك أظهرت النتائج أن الإناث أظهرن مستويات مرتفعة من المرغوبية الاجتماعية بصورة دالة إحصائيًا مقارنة بالذكور، وأن الذكاء العاطفي كان أقوى منبئ بالمرغوبية الاجتماعية يليه تقدير الذات ثم النوع الاجتماعي. وأوضح تحليل الصدق عبر العينات أن النموذج النهائي لتحليل الانحدار الهرمي الذي يضم الذكاء العاطفي وتقدير الذات والنوع الاجتماعي بوصفها عوامل منبئة بالمرغوبية الاجتماعية يتمتع بقوته التنبؤية، وأنه لا يعاني انكماشًا عشوائيًا في صدقه عبر العينات. |