Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعليـة برنامـج إرشادي معرفي سـلوكي لتنمية مهـارات التواصل الاجتماعي لدى أمهات أطفال التوحد وأثره في خفض سلوك إيذاء الذات لدى أبنائهن /
المؤلف
محمد، أسماء أحمد عبدالرحمن.
هيئة الاعداد
باحث / أسماء أحمد عبدالرحمن محمد
.
مشرف / هبة الله محمود أبوالنيل
.
مشرف / حسام الدين محمود عزب
.
مشرف / محمد سعيد سيد عجوه
.
الموضوع
الاطفال المعوقون.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
194 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
20/2/2022
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة - التوحد
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 218

from 218

المستخلص

يُعد اضطراب طيف التوحد من أكثر الإعاقات النمائية غموضًا؛ حيث لم يتوصل العلم للأسباب الحقيقية له، ويعاني الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد من العديد من الاضطرابات السلوكية والتي ينتج عنها مجموعة من أنماط السلوك غير المقبول كسلوك إيذاء الذات مما يشكل خطرًا يهدد حياة الطفل من ذوي اضطراب طيف التوحد وسلامته الشخصية؛ حيث يتكون هذا السلوك من سلسلة من الاستجابات المتكررة ونوبات هياج يصعب السيطرة عليها مثل ضرب الرأس في الأجسام الصلبة كالحوائط أو الأرض أو الأثاث، ولطم الوجه. ونتيجة لتلك السلوكيات يعاني هؤلاء الأطفال من إصابات مختلفة؛ حيث يُعتبر هذا السلوك من أكبر المشاكل التي تواجه آباء وأمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
ولأن الأم هي الأقرب إلى الطفل والأكثر تعاملاً واحتكاكًا به، والمسؤولة بدرجة كبيرة عن تلبية احتياجاته اليومية فهي في حاجة ماسة إلى التدريب على التعامل السليم مع طفلها وتشجيعه على اكتساب السلوك المرغوب والتخلص من مظاهر السلوك غير المرغوب والمتمثل في سلوك إيذاء الذات، ويتمثل أهم ما تحتاجه الأم في هذا الإطار في الوقوف على أساليب التعامل التي تناسب طفلها وتعينه على اكتساب العديد من الأنماط السلوكية الملائمة؛ ومن هنا جاء التفكير في وضع برنامج إرشادي معرفي سلوكي لتنمية مهارات التواصل الاجتماعي لأمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وتأثير هذا البرنامج على الحد من سلوك إيذاء الذات لدى أطفالهن ذوي اضطراب طيف التوحد.
ثانيًا: مشكلة البحث:
تعتبر المشكلات السلوكية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد من أكثر التحديات التي تواجه القائمين على رعاية هؤلاء الأطفال وخاصة الأم، فسلوك طفل ذوي اضطراب التوحد محدود وضيق المدى، ويشيع في سلوكه نوبات انفعالية حادة وهذا لا يؤدي إلى نجاح اتصاله مع الآخرين، ويكون في معظم الأوقات مصدر إزعاج للجميع، ومن أبرز هذه السلوكيات سلوك إيذاء الذات؛ حيث يُعتبر هذا السلوك من أكثر التحديات التي تواجه القائمين على رعاية ذوي اضطراب طيف التوحد، ونظرًا؛ لأن العبء الأكبر فيما يتعلق برعاية الطفل ذي اضطراب طيف التوحد وتوجيهه يقع على عاتق الأم؛ حيث هي الأكثر تعاملاً معه والأكثر احتكاكًا به إلى جانب مسؤوليتها الكبيرة عن تحقيق وتلبية احتياجاته اليومية، فأن وعيها بأساليب التعامل السليمة معه وطبيعة الاضطراب الذي يعاني منه وأبعاده له دور إيجابي في التقليل من سلوك إيذاء الذات لهذا الطفل، ولأن اضطراب طيف التوحد في طبيعته اضطراب يصاحبه عجز في القدرة على التعبير عن المشاعر وضعف في القدرة على التواصل مع الآخرين والتعبير عن الذات، أكدت العديد من الدراسات أن معظم المشكلات السلوكية التي يقوم بها المصابين باضطراب طيف التوحد ما هى إلا تعبيرات وبدائل تواصيلية غير موفقة تعكس معاناتهم المستديمة عن قدرتهم على التواصل الاجتماعي مع الآخرين وعجزهم عن الإفصاح والتعبير عن ما يمرون به.
كما أكدت الدراسات على فاعلية الإرشاد الأسري وأثره في خفض سلوك إيذاء الذات، وأن وعي الآباء وخاصة الأمهات أدى إلى انخفاض سلوكيات العدوان، وعدم الامتثال للأوامر، كما أظهرت رضا الأمهات عن مهارات الأبوة وتفاعلهن مع أطفالهن.
ومن هنا جاء التركيز على دور الأم وأهميته في تنمية قدرات طفلها التوحدي، فظهرت الحاجة إلى إرشاد الأم وتدريبها للقيام بهذا الدور، بحيث غالبًا ما تكون المعلومة المتوفرة لديهم على طبيعة الاضطراب وأبعاده قاصرة وغير مترابطة وتصعب الاستفادة منها، كما أنها قد تجهل في بعض الأحيان الخطوات أو الإجراءات التي يجب أن تسير وفقًا لها، فسيصبح الحصول على المعلومات في هذه الحالة أمرًا هامًا بالنسبة لها حتى تتمكن من القيام بدور فعال في هذا الصدد ويزداد تقبلها لطفلها، مما يؤدي إلى تنمية التواصل بينهم وهذا بدوره يؤدي إلى التقليل من حدة سلوك إيذاء الذات لدى الطفل ومن هذا المنطلق تتمثل مشكلة هذه الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي:
 ما فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي لتنمية مهارات التواصل الاجتماعي لدى أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وأثره في خفض سلوك إيذاء الذات لدى أبنائهن؟
وتتفرع منه التساؤلات الفرعية التالية:
1- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد على مقياس مهارات التواصل الاجتماعي في القياسين القبلي والبعدي؟
2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد على مقياس مهارات التواصل الاجتماعي في القياسين البعدي والتتبعي؟
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد على مقياس سلوك إيذاء الذات في القياسين القبلي والبعدي؟
4- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد على مقياس سلوك إيذاء الذات في القياسين البعدي والتتبعي؟
ثالثًا: أهداف البحث:
يهدف البحث إلى التحقق من فعالية برنامج إرشادي معرفي سلوكي في تنمية مهارات التواصل الاجتماعي لأمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وأثره في خفض سلوك إيذاء الذات لدى أطفالهن.
رابعًا: أهمية البحث:
تظهر أهمية البحث الحالي ضمن محورين رئيسيين هما:
الأهمية النظرية:
1- الاهتمام بفئة هامة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة وهم فئة اضطراب طيف التوحد التي بلغ معدل انتشارها (54:1) وفقًا لإحصائيات مركز السيطرة الأمريكى.
2- الاهتمام بأمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
3- التأكيد على أهمية التواصل بين الأمهات وأطفالهن من ذوي اضطراب طيف التوحد لخفض سلوك إيذاء الذات.
4- إثراء البحوث التي تقوم على البرامج الإرشادية لأمهات الأطفال ذوي اضطراب التوحد.
5- قد يفيد هذا البرنامج المراكز والمؤسسات الخاصة برعاية طفل ذوي اضطراب طيف التوحد في أهمية تنمية التواصل الاجتماعي لأمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وأثره على خفض سلوك إيذاء الذات لدى أطفالهن المصابين باضطراب طيف التوحد وأيضًا تحديد أساليب الإرشاد وعلاج هذا السلوك.
6- يوجد هناك ندرة في الدراسات التي اهتمت بعمل برنامج إرشادي معرفي سلوكي لتنمية التواصل الاجتماعي لأمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد لخفض سلوك إيذاء الذات في حدود علم الباحثة.
الأهمية التطبيقية:
1- تفعيل التواصل الاجتماعي بين الأم وطفلها من ذوي اضطراب طيف التوحد؛ لأن دورها أكبر وأشمل للطفل على مدار اليوم بأكمله ولا يقتصر على زمن الجلسة.
2- تصميم برنامج إرشادي معرفي سلوكي لمساعدة أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في تنمية مهارتهم الاجتماعية وأثره في خفض سلوك إيذاء الذات لدى أطفالهن.
خامسًا: مفاهيم البحث:
إيذاء الذات:
وتعرفه الباحثة إجرائيًا: هم الأطفال المسجلون بمراكز التربية الخاصة بمحافظة أسيوط (مركز بلال بن رباح لذوي الاحتياجات الخاصة، جمعية التأهيل الاجتماعي، الجمعية المصرية العربية للتنمية المستدمة،مركز الولاء للاستشارات الأسرية والاجتماعية والتربوية والنفسية، مركز الأحلام لذوي الاحتياجات الخاصة، جمعية تنمية المجتمع بدرنكة) كلاً من (الذكور، الإناث)، والذي تتراوح أعمارهم ما بين (10:6)، ويجرى تشخيصهم كأطفال اضطراب طيف توحد ويمارسون سلوك إيذاء الذات وإيذاء الآخرين.
التواصل الاجتماعي:
وتعرفه الباحثة إجرائيًا: قدرة الوالدين على معرفة طلبات وخصائص واحتياجات بل ومشكلات الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد، وتقصي مصادر الضغوط النفسية التي يتعرضون لها وكذلك تحسين أساليب مواجهتهم لها وقدرتهم على التعامل والتفاعل والاتصال بحيوية وإيجابية مع طفلهم التوحدي عبر شتى مسالك التواصل اللفظي الممكنة وقدرتهم أيضًا على القيام بدور الأخصائي في المنزل.
الإرشاد المعرفي السلوكي:
وتعرفه الباحثة اجرائيًا: هو برنامج مخطط ومنظم في ضوء أسس علمية، لتقديم خدمات إرشادية ويتضمن مجموعة من الأنشطة والتدريبات والخبرات المحددة بجدول زمني معين يهدف إلى مساعدة أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد لتنمية مهارات التواصل الاجتماعي للحد من سلوك إيذاء الذات لدى أبنائهن.
أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد:
وتعرفهم الباحثة إجرائيًا بأنهم أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في مراكز التربية الخاصة بمحافظة أسيوط.
سادسًا: إجراءات البحث:
‌أ- منهج البحث: استخدامت الباحثة المنهج شبه التجريبي ذي المجموعة الواحدة quasi- experimental method with one group design ؛ وذلك لملائمته لطبيعة البحث وخصائص مجموعة البحث.
‌ب- العينة الأساسية: تكونت مجموعة البحث الأساسية من (15) أم من أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بمحافظة أسيوط، تراوحت أعمارهم ما بين (25: 40) سنة، بمتوسط (29.5) سنة وانحراف معياري (2.1).
سابعًا: أدوات البحث:
1- مقياس المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة (إعداد أ.د/عبدالعزيز السيد الشخص،2013).
2- مقياس التواصل الاجتماعي لوالدي الأطفال المصابين بالتوحد(إعداد الدكتور يوسف محمد عبدالحميد،2011).
3- مقياس سلوك إيذاء الذات للأطفال من(10:5) سنوات (إعداد ايمان عبدالوهاب محمود،2015).
4- البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي. (إعداد الباحثة).
ثامنًا: الأساليب الإحصائية المستخدمة:
للتحقق من كفاءة أدوات البحث السيكومترية وصحة الفروض، استخدمت الباحثة عددًا من الأساليب الإحصائية وهي:
 معامل ألفا كرونباخ للتحقق من ثبات الأدوات.
 المتوسط الحسابي.
 الانحراف المعياري.
 معامل ارتباط بيرسون.
 اختبار ويلكوكسون.
تاسعًا: نتائج البحث:
أظهرت نتائج البحث:
1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد على مقياس مهارات التواصل الاجتماعي في القياسين القبلي والبعدي، وذلك عند مستوى دلالة (0.05) لصالح رتب متوسط القياس البعدي، وهذا يدل على أن البرنامج الإرشادي له أثر فعال في تنمية مهارات التواصل الاجتماعي لأمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
2- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد على مقياس مهارات التواصل الاجتماعي في القياسين البعدي والتتبعي، وذلك عند مستوى دلالة (0.05).
3- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد على مقياس سلوك إيذاء الذات بين القياسين القبلي والبعدي، وذلك عند مستوى دلالة (0.05) لصالح رتب متوسط القياس البعدي.لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد على مقياس سلوك إيذاء الذات بين القياسين البعدي والتتبعي، وذلك عند مستوى دلالة (0.05).